في المقال التالي نقدم لكم إجابة على سؤال من كان دليل الرسول في هجرته من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، فقد هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم برفقة الصحابي الجليل أبي بكر الصديق إلى المدينة، وذلك بهدف نشر دعوة الإسلام في مختلف بقاع الأرض والجهر بها، وكان من أسباب الهجرة أيضاً الخوف من البطش والاضطهاد الذي كان يعاني منه المسلمون في مكة بسبب الكفار .
من كان دليل الرسول في هجرته
هاجر النبي عليه الصلاة والسلام برفقة أبي بكر الصديق إلى المدينة المنورة بعدما علم باستعداد أهلها للدخول في الإسلام، ومن ثم لحقه باقي المسلمين، واستقبل أهل المدينة النبي عليه الصلاة والسلام ومن معه.
ودخل عدد كبير منهم في دين الإسلام، وفي أثناء الهجرة استعان الرسول برجل ليُرشده إلى الطريق الصحيح إلى المدينة، ويتساءل الكثير من الأشخاص من هو هذا الرجل.
ولهذا سنقدم لكم من خلال فقرات موسوعة التالية إجابة تفصيلية على هذا السؤال، فتابعونا.
الدليل الذي استخدمه النبي ليدله علي الطريق في الهجرة
هاجر النبي صلى الله عليه وسلم والصحابي الجليل أبو بكر الصديق إلى المدينة المنورة، ورافقهم عبد الله بن أريقط الليثي من مكة المكرمة وحتى وصلوا إلى يثرب.
والتي أطلق فيما بعد اسم المدينة المنورة، وكان الهدف من سير عبد الله بن أريقط الليثي معه هو أن يدلهم على الطريق الصحيح، والذي يُمكنهم من الوصول إلى المدينة بسهولة.
ويُبعدهم عن أعين الكفار، فسار الرسول عليه الصلاة والسلام في طريق الساحل حتى وصل إلى يثرب.
وبعد وصول النبي وأبي بكر إلى المدينة المنورة، عاد عبد الله بن أريقط إلى مكة المكرمة.
وذلك ليُخبر عبد الله بن أبي بكر الصديق بأن والده قد وصل إلى المدينة بسلام.
ومن ثم قام عبد الله وباقي إخوانه برفقة طلحة بن عبيد الله، ولحقوا بالنبي عليه الصلاة والسلام وبأبي بكر الصديق، وتوجهوا إلى المدينة أيضاً.
دين عبد الله بن أريقط
لم يكن عبد الله بن أريقط من المسلمين عندما قام بإرشاد النبي إلى الطريق الصحيح، بل كان على دين قريش آنذاك، فقد ورد في حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها أنها قالت (وَاسْتَأْجَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلا مِنْ بَنِي الدَّيْلِ ثُمَّ مِنْ بَنِي عَبْدِ بْنِ عَدِيٍّ هَادِيًا خَرِيتًا، وَالْخَرِيتُ الْمَاهِرُ بِالْهِدَايَةِ، قَدْ غَمَسَ يَمِينَ حِلْفٍ فِي آلِ الْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ وَهُوَ عَلَى دِينِ كُفَّارِ قُرَيْشٍ، فَأَمَّنَاهُ فَدَفَعَا إِلَيْهِ رَاحِلَتَيْهِمَا، وَوَاعَدَاهُ غَارَ ثَوْرٍ بَعْدَ ثَلاثِ لَيَالٍ، فَأَتَاهُمَا بِرَاحِلَتَيْهِمَا صَبِيحَةَ لَيَالٍ ثَلاثٍ، فَارْتَحَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبُو بَكْرٍ وَعَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ وَالدَّلِيلُ الدَّيْلِيُّ فَأَخَذَتْهُمْ طَرِيقُ السَّاحِلِ، وقد روى البخاري هذا الحديث في صحيح كتاب مناقب الأنصار.
وقد قال شمس الدين الذهبي عبد الله بن أريقط قد دخل الإسلام فيما بعد، بينما أجزم بحيي بن شرف النووي، وعبد الغني المقدسي بأنه لم يدخل الإسلام، وقد مات على دين قريش.
وبهذا نكون قد أوضحنا لكم من خلال مقالنا إجابة تفصيلية على سؤال من هو الدليل الذي رافق النبي عليه الصلاة والسلام والصحابي الجليل أبي بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه في هجرتهم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.