يعتبر صغار الدجاج أو كما تُعرف باسم الصيصان أحد أهم المخلوقات التي خلقها الله _سبحانه وتعالى_ فهي كائنات صغيرة مميزة، يُفضلها أعداد كبيرة من الأشخاص بل ويسعوا إلى تربيتها والاحتفاظ بها أيضًا، لذلك تنتشر العديد من التساؤلات المختلفة حول هذه الكائنات.
ويُعرف عن نظام التغذية الخاص بالصيصان أنه يختلف عن الأنظمة الغذائية الأخرى الخاصة ببقية الكائنات، ويُعرف عن الصيصان أنها تقوم بالحصول على غذائها من خلال الغذاء الموجود المُخزن بداخل البيضة وذلك قبل أن تفقس لمدة قدرها 21 يومًا، وبعد أن تفقس البيضة تبدأ في الحصول على غذائها بشكل طبيعي مثل بقية الدجاج.
فكل كائن حي موجود على وجه الأرض يمر بالكثير من المراحل المختلفة أثناء حياته بداية من الولادة والنمو وحتى الموت، حيث تعتبر هذه المرحلة هي نهاية دورة الحياة الخاصة بكل كائن حي.
ويعتبر الدجاج من ضمن المخلوقات التي تمتلك دورة خاصة بها في الحياة، ففي البداية تلد الدجاجة البيضة، ومن ثم يبدأ الجنين الصغير بالتكوّن داخل هذه البيضة لمدة تبلغ 21 يومًا.
وفي تلك المدة يتهيأ الجنين الصغير ويتكون ويحصل على غذائه من العناصر الغذائية المُخزنة داخل البيضة، وذلك لاحتواء البيضة على العديد من البروتينات والمعادن والعناصر الغذائية المختلفة.
ومع احتضان البيضة في درجة حرارة مناسبة يتم اكتمال تكوين الكتكوت الصغير، وبعد انتهاء الـ 21 يومًا يبدأ الكتكوت الصغير أو كما يُعرف بصغير الدجاج أو كما يُطلق عليه اسم الصوص في كسر البيضة من أجل الخروج، وتسمى هذه المرحلة بفقس البيضة.
وبعدها تبدأ دورة حياة هذا الكتكوت أو الصوص الصغير ويقوم بالحصول على غذائه بشكل طبيعي إلى أن ينمو وينضج ويصبح إما ديك أو دجاجة بالغة.
أهم المعلومات عن الصيصان
تُعرف الصيصان بالعديد من الأسماء المختلفة ومنها الكتاكيت، وفراخ الدجاج، وصغار الدجاج، وحديثو الفقس، أما في اللغة الإنجليزية فيُطلق عليهم اسم chick أي الدجاجة الصغيرة أو الفرخ الصغير، والصيصان من سلالة الطيور وهم نوع من أنواع الدواجن، والصوص أو الكتكوت هو ابن الدجاجة والديك أي أنه الكائن الناتج عن عملية التزاوج التي تتم بين الدجاجة والديك.
وتتميز الصيصان عن غيرها من الطيور والدواجن الأخرى بالعديد من الأشياء، كما تشتهر بأن لها عدة أنواع مختلفة أيضًا، أما عن صفاتها في تتباين بنسبة عن بقية الصفات الخاصة بصغار الدواجن.
صفات الصيصان
تعتبر الصيصان واحدة من أجمل الكائنات التي خلقها الله _سبحانه وتعالى_ ويفضل عدد كبير من الأشخاص مشاهدة تلك الكائنات بين الحين والآخر لاعتبارها من الكائنات اللطيفة المسالمة، وتتميز الصيصان بالعديد من الصفات المختلفة التي تختلف باختلاف النوع التابع له الصوص، وتتضمن أهم صفات الصيصان الآتي:
في الكثير من الأحيان يكون لون الصوص أصفر بالكامل، وأحيانًا يكون أسود بالكامل، وأحيانًا يكون ملون بعدد من الألوان المختلطة معًا.
ويتراوح طول الصوص الصغير عندما يفقس ما بين 2.50 سم و 7.60 سم تقريبًا.
ويتصف الصوص بأنه كان رقيق جدًا، لذلك يجب الحرص عليه والتعامل معه بحذر فور ولادته وإلى أن ينضج قليلاً.
ويُعرف عن ريش الصيصان أنه يبدأ في النمو خلال يوم واحد أو يومين على الأكثر من فقس البيضة.
مراحل حياة الصيصان
يمر الصوص بعدد من المراحل المختلفة في حياته بداية من وجوده داخل البيضة الصغيرة وحتى خروجه منها واستكماله لحياته بشكل طبيعي كبقية الدجاج والديوك، وتنقسم مراحل حياة الصيصان الصغيرة إلى المراحل الآتية:
مرحلة الوجود داخل البيضة
يكون الصوص الصغير في تلك المرحلة موجود داخل البيضة لمدة يصل قدرها إلى 21 يومًا تقريبًا، ويعتمد الصوص حينها في الغذاء على البروتينات والعناصر الغذائية المختلفة الموجودة بداخل البيضة، ومن ضمن ذلك صفار البيض الذي يقوم بإمداد الصوص بكافة الطاقة اللازمة من أجل اكتمال عملية النمو النسبية ليتمكن من الخروج من البيضة.
مرحلة الخروج من البيضة
بعد مرور 21 يومًا من تواجد الصوص الصغير داخل البيضة أو كما تُعرف بفترة الحضانة سواء إن كانت حضانة طبيعية من خلال الدجاجة الحاضنة أو من خلال الوسائل الصناعية الأخرى تفقس البيضة، وذلك بواسطة الصوص الصغير حيث أنه يقوم باستخدام المنقار العلوي الخاص به من أجل اختراق الخلية الهوائية الموجودة في نهاية القشرة من الناحية الكبيرة.
وينتج عن ذلك حدوث ثقب صغير في القشرة، وحينها يقوم الصوص بالاستمرار في النقر إلى أن يتمكن من إحداث ثقب كبير يستطيع من خلال الخروج والابتعاد عن البيضة.
تغذية الصيصان
تقوم الصيصان بالحصول على الغذاء الخاص بها قبل أن تتمكن من الخروج من البيضة من خلال العناصر الغذائية المختلفة المُخزنة والموجودة بداخل البيضة، وبعد أن تفقس البيضة ويخرج الصوص الصغير يبدأ في الحصول على غذائه بشكل طبيعي مثل بقية الدجاج والديوك، ويتمثل هذا الأمر في الآتي:
في البداية يبدأ الصوص الصغير في تقليد والدته عند الحصول على الغذاء، وذلك من خلال التقاط عدد كبير من الحشرات والديدان الصغيرة والأعشاب والخضراوات البسيطة أيضًا.
ومن ثم يبدأ هذا الصوص في النضج ويتمكن من البحث عن الغذاء الخاص بها بعيدًا عن والدته، وحينها يتمكن من تناول الضفادع الصغيرة والفئران الصغيرة كذلك.
وعلى الرغم من أن الدجاج يُمكنه أن يتغذى على اللحوم والأعشاب إلا أن الصوص الصغير يعتمد في غذائه في الصغر بشكل أكبر على الأعشاب والحشرات والديدن فقط.
ومن أهم ما تهتم به الصيصان الصغيرة هو الحصول على كميات مناسبة من البروتين وذلك لتتمكن من النمو بشكل طبيعي وصحي، وتساعد الأم صغارها في تلك المرحلة، وفي بعض الأحيان تقوم بتفتيت اللحوم الصغيرة لهم إلى أن تكتمل مرحلة النمو، كما أنها تساهم في بداية تناولهم للحوم أيضًا.
وفي بعض المزارع يكون هناك طعام مخصص للصيصان الصغيرة تساعدهم على اكتمال مرحلة النمو والنضج الخاصة بهم، وتمدهم بالعناصر الغذائية والبروتينات اللازمة.
أهم النصائح لتربية الصيصان
يفضل عدد كبير من الأشخاص تربية الصيصان الصغيرة في المنازل إلى أن تنمو وتنضج وتصبح دجاجات وديوك، ويتم هذا الأمر أيضًا في المزارع الصغيرة والمزارع الصغيرة، وبالفعل تنجح تلك التربية في الكثير من الأوقات، ولكن هناك بعض النصائح يجب العلم والعمل بها من أجل تربية الصيصان للحصول على صيصان صحية وسليمة، وتتضمن هذه النصائح الآتي:
لا بد من التعامل من صغار الدجاج برفق وحرص، وذلك لضمان عدم تعرضه لأي مكروه أثناء مرحلة النمو.
يجب أن يكون هناك عدد من المعدات اللازمة من أجل الصيصان.
لا بد من إمداد الصيصان بالمغذيات اللازمة للنمو والماء العذب للشرب.
يجب الحرص على استخدام الغذاء المخصص للصيصان الصغيرة المعروف باسم العلف.
لا بد من الانتباه إلى الصيصان ومراقبتهم بشكل جيد أثناء تناول الطعام وتناول المياه، وذلك للتأكد من حصول كل صوص على حصته من الغذاء والمياه.
يجب أن يكون المكان الموجود به الصيصان يتميز بالدفء.
يُمكن تعريض الصيصان الصغيرة في الشمس لفترات قصيرة في الفترات الأولى من التربية، وذلك في حالة إن كانت درجة حرارة الجو تتخطى الـ 20 درجة مئوية.
يجب الحرص على نظافة الصيصان ونظافة المكان الموجودين فيه.