سنقدم لكم مقدمة إذاعة عن الصدق، حيث يعد الصدق بمثابة طوق النجاة للإنسان في الدنيا والآخرة، والكذب يؤدي إلي الهلاك ، فيتخذ طريق الصدق الأبرار الصالحين الأوفياء، أما الكذب فهو صفة للمنافقين، والصدق صفة غالية لا توجد إلا في قلب صادق يتقي الله ويخافه ويرتوي بحب العمل، ولا يهتم بصغار الأمور، كما أن الكذب يهلك صاحبه حتي إذا أخفي وأتقن ذلك، فإن حبل الكذب قصير، والكذاب يقوم الله تعالي بفضحه في الدنيا بين الناس، ويوم القيامة، لذلك سنقدم لكم اليوم في هذا المقال مقدمة إذاعة عن الصدق علي موسوعة من خلال السطور التالية.
يعد الصدق أحد سلوكيات الإسلام العظيمة التي أمرنا بها الله تعالي لأنه يشير إلي الطهارة، كما أن المسلم يجد راحته في الصدق والابتعاد عن النفاق والرياء ، والصدق ينجي الإنسان من كل شر، عن حديث ابْنِ مَسْعُودٍ -رضي الله عنه- “إِنّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَإِنّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الجَنَّةِ”، ويشير ذلك إلي أن الصدق هو طريق الصلاح، ويهدي إلي كل خير، وولذلك ينبغي علي الإنسان أن يكون صادقاً، وسنقدم لكم إذاعة عن الصدق فيما يلي:
أن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا .. من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له …..وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
وخير ما نبدأ به برنامجنا الإذاعي لهذا اليوم هو القرآن الكريم، والآن موعدنا مع آيات من الذكر الحكيم والطالبة..
بسم الله الرحمن الرحيم (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا * لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا) صدق الله العظيم.
ستذكر الطالبة حديث أو أكثر من أحاديث الرسول صلي الله عليه وسلم عن أهمية الصدق ودوره في المجتمع كأن تقول:
عن ابن مسعود – رضي الله عنه – عن النَّبيّ صلي الله عليه وسلم – قَالَ: “إنَّ الصِّدقَ يَهْدِي إِلَى البرِّ، وإنَّ البر يَهدِي إِلَى الجَنَّةِ، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَصدُقُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيقًا. وَإِنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفُجُورِ، وَإِنَّ الفُجُورَ يَهدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكتَبَ عِنْدَ الله كَذَّابًا”.
“دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لاَ يَرِيبُكَ؛ فإنَّ الصِّدْقَ طُمَأنِينَةٌ، وَالكَذِبَ رِيبَةٌ”.
قَالَ هِرقلُ: فَمَاذَا يَأَمُرُكُمْ – يعني: النَّبيّ – صلي الله عليه وسلم عليه وسلم – قَالَ أبو سفيانَ: قُلْتُ: يقولُ: “اعْبُدُوا اللهَ وَحدَهُ لا تُشْرِكوُا بِهِ شَيئًا، وَاتْرُكُوا مَا يَقُولُ آبَاؤُكُمْ، ويَأْمُرُنَا بالصَلاةِ، وَالصِّدْقِ، والعَفَافِ، وَالصِّلَةِ”.
قول الشاعر أحمد فارس الشدياق:
نصحت لبرجيس الأبيل مجاملا
تحر كلام الصدق ان كنت قائلا
ودع عنك اذ التلبيس اذ لست مدركا
به صالحا يرضى الانام وحاصلا
فهذا زمان البحث كل امرء درى
عيوبك فيه اذ ابانتك جاهلا
فما انت الا فسكل جئت آخرا
وان تك في البهتان فقت الاوائلا
رويدك ليس الافك يمرأ جائعا
ولن يكسو العريان عوض ذلاذلا
وم نيك معروفا بمين فليس من
يخال به للصدق يوما مخايلا
ولو انك اليوم افتريت على امرء
نظيرك لؤما لم نسمك الغوائلا
ولكنما قد جئت اذا وفرية
على دولة الاسلام قبحت خابلا
كانك تبغى في الاعاجم شهرة
لان عشت دهرا بين قومك خاملا
فجئت بهذا الهتر كي يذكر الورى
به اسمك اذ ابصرته عنك غافلا
فهلا يقول الصدق رمت نباهة
وايقنت ان الحق يزهق باطلا
وان جميع الخلق يدرون ما انطوى
عليه ضمير منك يفشى الرذائلا
فقدما راوا ما قلته متجنيا
على الدولة العليا وما منت داجلا
الا فاعلمن ان الكذوب معاقب
فإن لم يعذب عاجلا كان آجلا
ولو كنت من ذا الخلق لم يخف أمرهم
عليك ولم تكذب عليهم مخاتلا
ولكنك الطاغوت في الارض مفسدا
وفي كل أمر كنت تدخل داغلا
لانت الذي قد قيل فيه لسانه
يمد لإرهاق البريء حبائلا
لقد خاب ويل الخائبين من افترى
وكان بخلق القول للسحت آكلا
أضاقت عليك الأرض طرا فلم تجد
بها بسوى البهتان ويك منازلا
الا من يرى البرجيس قبح شناره
وان قد اتى ما لبس ابليس فاعلا
ايزعم ان الحق قد بار اهله
فما احد عنه يقوم مناضلا
ألم يأته سهم الفصيح مقرطسا
فقطع منه مقولا ومفاصلا
وأفحمه عن أن يخادع بعدها
أبيلا وأسقفا وقسا وعاهلا
الفقرة الخامسة : الحكمة الصباحية
ختاماً نرجو من الله أن نكون قد قدمنا ما أعاننا الله به ونفعكن إنه سميع مجيب الدعاء .. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم،، كانت معكم الطالبة /……. ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.