مطوية كيف نكون قدوة كثيرًا ما ننبهر بأحد المشاهير في مجالات مختلفة، أو ننبهر بأحد المقربين إلينا، أو بأحد أقاربنا، أو أصدقائنا، أو أحد الشخصيات التاريخية المبهرة، فلماذا ننبهر بهم، ولماذا نريد أن نقتضي بهم، وما الذي يُميزهم عن معظم الناس الذين نتعامل معهم كل يوم في حياتنا، بالرغم من أن لكل شخص فسلفته الخاصة به، وفكره الخاص الذي يقتنع به تمامًا، ولكل منا ثوابت، ومبادئ من الصعب تغيرها، فهل هؤلاء الذين ننبهر بهم يشبهوننا، أم يتميزون عنا، أم وصلوا للأحلام التي نتمناها نحن، وما صفاتهم التي تُميزهم إلى هذا الحد الذي يجعنا ننبهر بهم، هذا ما سوف نعرضه من خلال هذا المقال من موسوعة.
الشخص الناجح، والشخص السعيد هما أكبر مثلين للقدوة التي ينبهر بها الناس، فما هي الصفات التي من الممكن أن تحلى بها لنكون ناجحين، وسعداء.
يجب أن يتحلى هذا الشخص بالحكمة، وحسن التصرف، فهي من أهم النعم التي يُنعم بها الله على عباده.
يتصف هذا الشخص بالتريث، وعدم الاندفاع، أو التسرع، وهذا يدل على مدى صدق أحلامه.
من أهم صفاته الطموح، والسعي لتحقيق أحلامه، وأمنياته الكثيرة التي لا تنتهي إلا بانتهاء حياته.
يجب أن يتصف بالمثابرة، وعدم الإحباط، فالكثير من المحيطين به من الناس الذين يكنون له بعض من الحقد، أو بعض من الناس المتكبرين، يعملون على إحباطه، ويُريدون له أن ينهزم نفسيًا لكي لا يتمكن من تحقيق شيء، حتى لا يكون أفضل منهم، أو ممن هم أقل في الطموح منه فلا يريد له أن ينجح، فيتمنون أن يبقى مثلهم.
يتصف بالكثير من الثقة بالنفس، لأن الثقة بالنفس التي يكون مصدرها التوكل على الله تعالى،والثقة فيه وحده هي دائمًا التي تنتصر في نهاية طريق الأحلام، فالتحلي بها بالحد المعقول من أهم أسباب النجاح.
إنسان يختار أفضل الوسائل التي يتعامل بها مع غيره، وهي الصدق، والصراحة التي تُبرهن عن نقاء قلبه، فالكذب، والخداع، واختيار الأساليب الملتوية في التعامل مع الناس ليست من صفات القدوة في شيء، وإنما هي من صفات الشخص الفاسد الذي يكون مبدأه “أن الغاية تُبرر الوسيلة”، وكلمة تُبرر تدل على وسيلة غير سليمة، لأن الطريق الصحيح لا يحتاج إلى تبرير.
يتميز هذا الشخص بتحليه بالكثير من الأخلاق القويمة التي يجب أن يتصف بها جميع الناس، مثل عدم الغيبة، والنميمة، والصدق، والأمانة، وغيرها الكثير، والبعد عن كل مساوئ الأخلاق التي تُفسد روح المرء.
أن يكون الشخص أمين في كل تعاملاته، فهي من أهم الصفات التي كان يتصف بها أعظم قائد في التاريخ، وهو سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالأمانة تكون في كل شيء فتكون في العمل، وفي العلم، وفي الحكم، وفي التبليغ.
الشعور الدائم بالمسئولية يجعله يقدم أفضل أداء له كي يُحافظ على عمله، ونجاحه الذي حققه، فلا يستطيع التراجع عن تقدمه الذي أحرزه.
الأنانية من أهم الصفات التي تدمر الشخص الناجح؛ فالطموح، والنجاح أمران مهمان جدًا، ولكن هناك الكثير من النواحي الأخرى التي يجب علينا أن نهتم بها مثل العائلة، والأصدقاء، وكل المقربين إلينا، فالأنانية في العمل، أو في أي معاملة تجعلك لا ترى غير ما تُريده أنت غير مكترث إذا كان ما تُريده سوف يسبب الضرر لأحد أم لا، فالأهم هو أنت، وهذه من أسوء الصفات التي يجب بأن نبتعد عنها.