نقدم لكم اليوم في هذا المقال انواع التفكير، والتفكير هو العمليات العقلية التي تحدث في الدماغ ويتخذ الإنسان بناء عليها تصرفاته التي يقوم بها تجاه شيء ما. ونمط التفكير يعتمد على المعلومات التي يخزنها الإنسان، والخبرات التي مرت في حياته. وهناك عدة مستويات للتفكير لكل منها خصائصه التي تختلف عن غيره، فما هي هذه المستويات أو الأنواع، وما الفرق بينها؟ هذا ما سنتعرف عليه في مقالنا اليوم على موسوعة.
هو التفكير الذي يعتمد في حل المشكلات على المعلومات، ويعمل على تنحية الافتراضات والقناعات والآراء الشخصية جانبًا حتى يمكن الوصول إلى أفضل الحلول الممكنة. ويستلزم التفكير المعرفي مهارات متعددة، أبرزها: مهارات الملاحظة، والقدرة على طرح الأسئلة، وتنسيق المعلومات والربط بينها،بالإضافة إلى القدرة على التقييم والمراجعة واتخاذ القرارات الصحيحة.
فالتفكير المعرفي يعتمد على جمع المعلومات وتحليلها وتنسيقها والربط بينها حتى الوصول إلى قرار. وهذه المهارات يمكن للإنسان أن يكتسبها بالممارسة والتدريب، ولا يستلزم أن تكون أصيلة فيه.
التفكير الإبداعي هو القدرة على تكوين رؤية مختلفة للأمور، والتصرف على أساس هذه النظرة، وهو ما يسمى كذلك بالتفكير خارج الصندوق، ومن المعتقدات الشائعة أن التفكير الإبداعي يرتبط بمستوى الذكاء لدى الفرد، ولكن علماء النفس نفوا تلك العلاقة وقالوا بأنه من الأمور التي يمكن اكتسابها بالتدريب، وأهم الممارسات التي يمكنها زيادة التفكير الإبداعي لدى الشخص عند ممارستها بشكل منتظم هو تخصيص وقت معين من اليوم للتخيل لتدريب العقل على رؤية الأشياء بنظرة مغايرة، وكذلك التدريب على تكثيف الأفكار التي تراوده في جمل قصيرة جدا.
هو احد طرق التفسير التي تعتمد على جمع الأدلة والبراهين، وتنسيقها، وربطها بطريقة منطقية للوصول إلى حل مشكلة معينة أو تفسير ظاهرة من الظواهر، أو غير ذلك. ويتميز التفكير العلمي بأنه يعتمد على الأدلة والبراهين والحقائق الثابتة لتفسير ما أو حل لمشكلة، كما أنه لا يقدم حقائق جامدة، بل نتائج قابلة للدحض وإعادة النظر طالما وُجِد ما يشكك فيها أو يدحضها، فهو يرغب إلى الوصول إلى الحقيقة.
التفكير الناقد هو القدرة على استخدام المنطق، والبحث عن علاقة السببية بين المقدمات والنتائج حتى يتسنى الوصول إلى نتيجة سليمة. كما يعتمد على البحث حول الأسباب التي أدت إلى حدوث المشكلة، وتحليل هذه الأسباب، لضمان عدم تكرارها. كما يهتم التفكير النقدي بالبحث في المتناقضات المختلفة، والتوصل بطريقة منطقية إلى المفارقات بينها حتى يصل إلى معلومات أو افتراضات أو قواعد صحيحة للتعامل مع الأشياء، وهو يساعد على عدم تكرار الوقوع في الأخطاء، كما يجعل الشخص أكثر وضوحًا في وصوله إلى حل للمشكلة.
التفكير الخرافي هو عكس التفكير العلمي، حيث يعتمد على الآراء المتداولة، والتحليل السطحي المغلوط الذي لا يعتمد على منطق سليم للوصول إلى حل مشكلة أو وتناول ظاهرة معينة. والتفكير الخرافي هو من أشد أنواع التفكير ضررا للمجتمعات وهو ينتشر في المجتمعات التي ينتشر فيها الجهل، وقلة الوعي ونقص المعلومات عن الناس. فتجد الناس يصدقون أشياءً غير قابلة للتصديق، أو اعتبارهم مشكلة ما من المستحيلات ولكن في الواقع لها تفسير وحل علمي.
هو نوع من التفكير، يحاول صاحبه فرض أراؤه والسيطرة على الآخرين بكل ما أوتي من قوة، حتى وإن كانت أراؤه ومعتقداته غير صحيحة، وحتى لو كان الأشخاص لا يريدون الاقتناع بأفكاره. وينشأ التفكير التسلطي لدى الشخص نتيجة أخطاء في التربية كاستخدام القسوة الشديدة ضده التي تجعله يثور عليها ويحاول فرض رأيه بالقوة. كما تكون كذلك نتيجة لقلة الوعي للشخص صاحب الآراء المتسلطة. وهذا النوع من التفكير ينفر الأشخاص من الاقتراب من صاحبه، بسبب المعاناة التي يعانونها نتيجة التعامل مع تلك الأفكار.