ما هي النظافة وانواعها واهدافها، نشير بالنظافة إلى مجموعة الأنشطة أو الأفعال التي يقوم بها الإنسان أو الحيوان وكل ما يُطلق عليه “كائن حي” في التخلص من الفضلات، أو ما يجعل بنائه الجسماني متسخاً؛ بسبب بعض المجهود المبذول لأفعال ينتج عنها هذا الأذي. ولكن هل تقتصر النظافة على الكائنات الحية فقط؟ هذا ما سنتعرف عليه من خلال المقال التالي من موسوعة.
ما هي النظافة
يقوم الإنسان بممارسة مجموعة من الأنشطة الحياتية التي تمثل أحد أوجه الاهتمام بصحته، وبصحة البيئة من حوله تحت ما يسمي بالـ”نظافة”.
فالنظافة، واجب، وحق في الوقت ذاته. والإنسان النظيف، قوي الإيمان والعقيدة، وصاحب طاقة إيجابية وذو سلوك محبوب من الجميع.
ويترتب على إهمال النظافة العديد من النتائج الغير محمودة كالمرض، والتلوث.
انواع النظافة
تتعدد أنواع النظافة، لتتحدد وفقاً لمعيارين، ما و من الذي تقوم بتنظيفه؟
فهناك؛ النظافة الشخصية( والتي تخص الإنسان)، ونظافة الكائنات الحية (الحيوان والنبات)، وهناك نظافة البيئة.
أما بالنسبة للنظافة الشخصية: فهي التي تخص عناية الإنسان بنظافة جسده؛ فيقلم أظافره، ويهتم بنظافة شعره وجسده (بما يشمل القص أو الحلاقة والاستحمام والاغتسال)، هذا بالإضافة إلى الحرص على التطيب واستخدام المسواك لتنظيف الأسنان، ونظافة الملبس.
وتخص نظافة الكائنات الحية، ما خص تنظيف الحيوان أو الطير أو الحشرة نفسه بنفسه، أو ما قام به الإنسان، وغالباً ما يقتصر الأمر حينها على نظافة الجسد والأسنان، أو الساق والأوراق والتُربة الزراعية، .
ويتسع مفهوم نظافة البيئة ليشمل نظافة حجرة النوم، والمنزل، والشارع أو الحي، ونظافة المدينة من أي فضلات تنتج عن الاستخدام العضوي أو الغير عضوي (استخدام الكائنات الحية أو الآلات).
النظافة العامة
إن المقصود من النظافة العامة هو محاولة اتباع “النظافة” كسلوك، و “أسلوب حياة” لما لذلك من أثر طيب على الجميع.
فتبني سلوك النظافة، يساعد الإنسان في أن يمثل دينه، وأسرته، ودوره الاجتماعي بشكل جيد.
هذا بالإضافة إلى أن من أثر النظافة العامة والتي تتجلى حين الالتزام بجميع أنواع النظافة، تنشئة جيل في بيئة اجتماعية وصحية من طراز فريد.
كما أن البيئة التي تتميز بالنظافة هي بيئة متحضرة، وقادرة على تخطى العقبات الصحية كالأمراض الخطيرة، والأوبئة.
ما معنى النظافة من الايمان
شرع الدين الإسلامي الحنيف في فقه النظافة العديد من الواجبات، والفروض والتي لا تصح دونها العبادات.
وعن حديث رسولنا الكريم (ص) : “النظافة من الإيمان” فقد أرسى رسول الله (ص) بهذا الحديث شرطاً من شروط صحة العقيدة، وقوة الإيمان وهو أن يكون الإنسان نظيفاً؛ فيتطهر، ويتوضأ، ويغتسل، ويتطيب، و يتسوك، ويحرص على نظافة ملبسه ومسكنه وبيئته كما أمره الشرع.
ونضيف أن الإنسان على الفطرة نظيف، وهو عندما يتعلم كيف يتوضأ أو يغتسل وما إلى ذلك من ضوابط النظافة فإن ذلك يساعد في بنائه بالغاً صحيح الإيمان.
ويبلغ المسلم النظيف قوة إيمانه بسبب النظافة، حينما يؤثر ذلك على سلوكياته فيما يقوم به بمختلف القطاعات التي تقتضي منه دوراً اجتماعياً أو مهنياً.
اهداف حملة النظافة
كثيراً ما تقوم الحملات والمبادرات المختلفة من أجل نشر مفهوم النظافة خاصة في المناطق والأحياء النائية، أو الشعبية، والتي تعاني من فقر في سيادة المفهوم والذي يمكن اتباعه وتبنيه بأبسط الطرق.
كما قد تقوم الحملات والمبادرات أيضاً في المدن والمجتمعات ذات الكثافة السكانية إما للتصدي لأحد أنواع التلوث، أو للتلوث بصفة عامة، هذا وقد تقوم الحملات إما بمجهودات فردية أو بتوجيه من الحكومات والهيئات المدنية.
وعلى كل، فنجد أن أهداف هذه الحملات رغم اختلافها وفقاً لما تدعو إليه الحملة، إلا أنها تجتمع في دعوتها لجعل النظافة جزء لا يتجزأ من حياتنا.
هذا بالإضافة إلى أن من أهداف حملات النظافة، هو تبني الأنشطة، ووضع النظم التي تساعد على دوام النظافة بالنسبة للأفراد والمؤسسات والمجتمعات على اختلافها.
ومما تنجح به حملات النظافة أيضاً، هو تخليد جزء أصيل من مجتمعاتنا، وهو الوحدة من أجل الارتقاء بالأوضاع الحياتية المختلفة.