ما هي اللغة العربية سؤال يطرحه العديد من الأشخاص الغير ناطقين بلغتنا الجميلة، فلطالما كانت اللغة العربية أكثر لغات العالم استيعاباً لكثير من مستحدثات اللغة التي طرأت على الحضارات والمجتمعات المختلفة بفعل الأحداث، والاختراعات، والتطورات الحياتية التي تتميز بالسرعة، ومحاولة اللحاق بركب التقدم، و لمزيد من التفاصيل عن اللغة العربية نقدم المقال التالي من موسوعة.
ما هي اللغة العربية
نستعرض من خلال السطور التالية أهمية اللغة العربية وماهيتها، فضلاً عن العديد من المعلومات حولها.
هي اللغة التي تحدث بها العرب قديما، ونظموا بها الشعر والنثر، وهي اللغة التي أراد الله عز وجل أن ينشر الدين الإسلامي بها، فجعلها الأساس لمعجزة رسوله عليه الصلاة والسلام، وقد نزل القرآن الكريم بكلمات عربية.
ولقد ظلت اللغة العربية الأساس بالنسبة لمختلف الشعوب من العرب، فرغم تعدد اللهجات إلا أن الحروف التي تشكل كلمات اللغة واحدة، وبين جميع اللهجات العربية تقارب في المضامين، أو المصطلحات، أو التسميات.
وتتكون اللغة العربية من ثمانية وعشرين حرفاً، تم تنقيطهم بعد جمع القرآن الكريم في المصحف الشريف، وتعرضت اللغة لعلم النحو، والذي فرض شروطاً متعددة للإعراب، ووضع التشكيل المناسب لكلمات اللغة العربية.
هذا بالإضافة إلى أنها تعد اللغة الرسمية لما يقرب من خمسمائة نسمة على مستوى العالم، وكذا اللغة الأساسية للتعاملات الرسمية، على المستويات القومية، والإقليمية، والدولية.
ويُضاف أنها اللغة الرئيسية في التعليم بالعالم العربي لجميع اللغات، خاصة في التعليم الحكومي، ويلي ذلك المواد الدراسية في أنواع التعليم الأخرى.
ولقد تم اعتمادها كلغة رسمية للعمل بها في خمسينات القرن الماضي، بالإضافة إلى تخصيص يوم عالمي للاحتفال بها يوافق الثامن عشر من ديسمبر من كل عام.
تُقام الكثير من الفعاليات الثقافية والفنية في معارض الكتاب، والمهرجانات الثقافية والفنية التي تحرص على إحياء التراث الذي اعتمد على اللغة العربية، ومحاولة دمجه في الثقافات الحديثة.
كما ويحرص القائمون باتحادات المؤلفين، من الأدباء، والشعراء والمفكرين، والقاصين على تكريم النماذج الخالدة والمؤثرة منهم، والعمل على خلق جيل جديد من المبدعين.
إن ما يقوم به بعض المطربين من العمل على تلحين قصائد اللغة العربية، لشعرائها في العصر الحالي أو العصر السابق، يعتبر من أعظم ما يتم عمله للرقي بالحس الموسيقي، وبموهبة الغناء والطرب.
مميزات اللغة العربية
تعتبر اللغة الرسمية مصدر التشريع الأول وهو القرآن الكريم، وكذا اللغة التي تُسن بها القوانين واللوائح في القطاع الحكومي ومختلف القطاعات الأخرى.
كما أن اللغة العربية تعد اللغة الرسمية التي تُصاغ بها الأبحاث والدراسات والتجارب بمختلف العلوم والآداب.
يُمكن أن تترجم اللغة العربية الفصحى لأكثر من لغة، لأنها اللسان العربي الوحيد للعرب، عكس العالم الغربي الذي إن احتاج الترجمة للعربية الفصحى فلن يجد سواها للترجمة بشكل صحيح وسليم وواضح بالنسبة لجميع الشعوب العربية على اختلاف لهجاتها.
تتميز اللغة العربية بأنها من اللغات الجذابة للتعلم بالنسبة لجميع الألسنة الأعجمية، وهي من أهم الأسباب التي حمست الكثيرون على الدخول في الإسلام، بعد سماع القرآن الكريم.
كما وتتميز بحركات الإعراب والتشكيل الخاصة بها.
للغة العربية حروف تُشكل جميع كلماتها من الأقدم وحتى كل ما يُستجد في وقتنا هذا، ولذلك فإنها لا تحتاج لتركيبات معينة لبعض الحروف حتى تعوض صوتاً أو حرفاً غير مذكور كما هو الحال في اللغات الأخرى.
أهمية اللغة العربية في التعليم
تُنمي اللغة العربية في التلاميذ والطلاب الشعور بالانتماء؛ فهي أحد أعمدة الهوية العربية، والمصرية.
كما وتساعد التلاميذ والطلاب على التميز في مختلف الأنشطة المدرسية، و التمتع بالشخصية اللبقة، الواثقة، المميزة.
ترفع اللغة العربية من درجة التفاعل بين المعلمين والطلاب، خاصة في تلك المواد الدراسية التي تعتمد اللغة العربية كلغة رسمية في دراستها.
كما وتُعمق اللغة العربية من اعتزاز الطالب بدينه، واحترامه للأديان الأخرى.
كذلك فإن اللغة العربية كانت الأساس بالنسبة لسرد الكثير من الأحداث التاريخية، ببلدان العالم العربي والغربي.