إن وأخواتها في الجملة الاسمية تستخدم لتأكيد الحقيقة أو الظن، وتنفي أو تنكر المعلومة. تعمل هذه الأدوات كأدوات توكيد واستدراك وتمني وترجي، حيث تتصرف بمثابة الأفعال في الجملة الاسمية، وتُستخدم في النصب للمبتدأ ورفع الخبر. يشترط استخدامها مع شروط معينة لتكون صحيحة الاستعمال، وتأتي متبوعة بمعانٍ معينة تتباين حسب سياق الجملة.
ما هي دلالات إن وأخواتها؟
تعرف الأدوات المشبهة بالفعل بأنها تلك الكلمات التي تحمل صيغة مشابهة لأفعال، وذلك لسببين رئيسيين: الأول هو أنها تعبر عن معانٍ مشابهة لمعاني الأفعال مثل التوكيد والاستدراك والتمني والترجي، والثاني هو أن تلك الأدوات، باستثناء الكلمة “لا”، تكون جميعها مبنية على الفتح، مما يجعلها تشبه الفعل الماضي في هذا الجانب.
هناك فروق أساسية بين “إن” وأخواتها وبين “كان” وأخواتها، فهي: ١. “إن” وأخواتها هي حروف، بينما “كان” وأخواتها هي أفعال. ٢. “إن” وأخواتها تنصب المبتدأ وترفع الخبر، بينما “كان” وأخواتها ترفع المبتدأ وتنصب الخبر.
أمثلة: ١. إن الطالب مجتهد.
“إن”: حرف نصب واستقبال، يرافق الجملة الاسمية ويرفع خبره.
عندما توضع في بداية الجملة، كما في: “إن المدرسة قريبة من منزلنا.”
بعد القول في الجملة، مثل: “قال المعلم: إن امتحان النحو بعد أسبوع من اليوم.”
في جواب القسم، مثل: “أيمن الله، إن النصر قريب.”
بعد “ألا” و”أما” و”إذ” و”حيث”، كما في: “ألا إن الصيام يُعوِّد النفس على الصبر.”
إذا اقترنت باللام المزحلقة، كما في: “إن الأقصى لفي القلوب.”
بعد “واو الحال”، مثل: “قابلتهم وإنِّي لمريض.”
عندما تكون خبراً عن اسم ذات، كما في: “أخوك إنه مسرور.”
همزة “إن” يُفتح إذا كان بإمكان تأويلها مع جملتها بمصدر مرفوع أو منصوب أو مجرور، مثل:
عندما تقع مع جملة فاعلة، كما في: “سرني أنك ناجح.”
عندما تقع مع جملة نائب فاعل، كما في: “أُشيع أنك مسافر.”
عندما تقع مع جملة مبتدأ، كما في: “من ذنوبك إنك مهمل.”
عندما تقع مع جملة خبراً عن اسم معنى، كما في: “اعتقادي أن التجارة رابحة.”
عندما تقع مع جملة مؤولة بمصدر يقع مفعولاً به، كما في: “علمت أنك صالح.”
عندما تقع مع جملة خبراً لاسم، كما في: “كان ظني أنك منصف.”
عندما تقع بعد حرف جر أو اسم يضاف إليها، كما في: “أكرمته لأنه حييّ.”
عندما تقع جملة “إن” معطوفة على اسم أو بدلاً منه، كما في: “شاع سفرك وأنك مرافق أخاك.”
الأحكام الخاصة بلا النافية للجنس
يطلق على “لا” النافية للجنس هذا الاسم لأنها تفيد نفي خبرها عن جنس اسمها، كما في العبارة: “لا طالبَ علمٍ مقصرٌ”. تدخل “لا” النافية للجنس على الجملة الاسمية وتعمل كأداة التأكيد والنفي وترتبط بشروط، وهي:
يجب أن يكون اسمها وخبرها المفرد نكرتين. ٢. لا تعمل إذا جاءت بعد أي فاصلة. ٣. لا يجوز أن تسبق بحرف جر.
يأتي “لا” النافية للجنس على ثلاثة أشكال: ١. كمضاف معرب منصوب. ٢. كاسم مشتق معرب. ٣. كاسم مفرد يبنى على ما يُنصب به.
يجوز حذف خبر “لا” إذا فُهِمَ من السياق، كما في: “الامتحان سهل لا شك”.
يمكن تكرار “لا” النافية للجنس، مثل: “لا عمل ولا جهد ضائعٌ عند الخالق”.
خبر “لا” النافية للجنس يأتي مفردًا أو جملة أو شبه جملة، كما في: “لا طائرَ فوق الشجرة”.
يُحذف اسم “لا” إذا فُهِمَ من الكلام، كما في: “لا عليك”، والتقدير هنا: “(لا بأس عليك)”.