يعد الهدف الأساسي من التفكير الناقد هو الوصول إلى نتائج وحلول تكون قابلة التطبيق في قضية أو مشكلة محددة، وذلك يتم من خلال التفكير المنطقي، والسؤال الذي يراود الكثير من الأشخاص مُحبي علوم التفكير والمنطق، والطلاب المدرسيين أيضاً هو هل يتوقف الناقد عند الحل الأسهل أم لا؟ وإذا كانت الإجابة لا، فما هو الذي يبحث عنه هذا الناقد، وفي الفقرات القدامة سوف نقوم بالإجابة على هذا السؤال بشكل من التفصيل.
يعد التفكير الناقد عبارة عن عملية ذهنية، تقوم بالمساهمة في تحليل الحقائق، وذلك من أجل فهم مشكلة ما يتم التعرض لها أو غيرها بشكل دقيق، كما تتضمن هذه العملية أحياناً عدداً من الخطوات مثل جمع المعلومات والبيانات التي ترتبط بهذه القضية.
تعد خطوات التفكير الناقد أحد المفاهيم التي تعمل على تحسين الذات، حيث توفر هذه العملية معرفة المهارات بشكل أفضل، بالإضافة إلى معرفة الفجوات التي تحتاج إلى سدها من أجل الصعود لأعلى بالنفس البشرية، وهذا يحتاج إلى بعض الوقت لتنفيذ خطوات التفكير الناقد بالشكل الكامل، ويحتوي التفكير الناقد على ثمانية خطوات رئيسية، وسوف نقوم بتوضيحها في الجدول التالي:
خطوات التفكير الناقد | التعريف |
1_ تحليل الموقف | _ هو عبارة عن حجر الأساس والخطوة الأساسية الأولى في التفكير النقدي. _ يعتمد على الرؤية المحايدة لفك جميع العقد. _ وخلال عملية التحليل هذه يجب ألا تدع عقلك هو الغالب على أي فكرة حتى لا يقيد عملية تفكيرك. _فيبدأ العمل أولاً بتقسيم الموقف إلى أجزاء بسيطة، وهذا يتطلب عقلية منفتحة وواسعة لبدأ العملية الحاسمة، وبهذه العقلية يمكنك تحليل كل العوامل الموجودة واحدة تلو الأخرى. |
2_ تحديد المشكلة | _ من أجل تحديد المشكلة تتطلب انتباه وتركيز عالي، والذي يعني بالتالي أنه من خلال إجراء التحقيق المفصل يجب تحديد الشريحة والعمل لتتمكن من الحصول على أفضل النتائج،في هذه الخطوة. _فمثلاً إذا كنت غير قادر على الدراسة، فيجب أن تقوم بطرح بعض العوامل التي تشك في أنها مسؤولة عن فقدان التركيز مثل قلة الاهتمام، وهنا النقطة الرئيسة وهي أن تبحث عن العامل الذي يؤثر في الوقت الحالي على تركيزك. |
3_ جمع المعلومات | _ وهي تكون الخطو التي تلي إجراء عمليات التحليل المتبعة. _ وهي تكون عبارة عن عملية تجميع المعلومات، ليبدأ العمل الجاد بعد جمع كل المعلومات حول حل المشكلة التي حددتها بعد التأكد من أنها من مصدر موثوق. _ وللتأكد من ذلك يمكنك زيارة مواقع الويب أو المدونات المشهورة بمصداقية محتواها. |
4_ دراسة المعلومات | _ وفي هذه المرحلة يتم دراسة الكم الهائل من البيانات التي تم جمعها، فإن فحص هذه المعلومات هو بدافع اكتساب المعرفة وتحليل القضية التي نحن بصدد دراستها بشكل معمق بأفضل طريقة ممكنة. _ ومن خلال دراسة هذه البيانات من الممكن أن نضع في الاعتبار أنه يجب أن يكون التركيز محددًا ولا نفوت أي تفاصيل. |
5_ ربط النقاط | _ ومن أجل معالجة المعلومات التي حصلت عليها بأفضل طريقة، عليك ربط النقاط وذلك لتشكيل بنية ذات مغزى من هذه البيانات، وذلك لتكوين فهم وافي للمعلومات المأخوذة. _ بالإضافة إلى أنه يمكنك اختيار رسم مخططات انسيابية لتسهيل المهمة، أو وضع خرائط ذهنية أو تمثيلات بيانية. _ وبمجرد إنشاء هذا النموذج الفعال للبيانات، يمكنك استخدامه لاستخلاص كل ما تعلمته لاستخلاص النتيجة، والتي تتناسب مع متطلباتك بأفضل الطرق الممكنة. |
6_ تطبيق النتائج المحققة | _ وهذا على سبيل المثال عند التفكير في أن الاستماع إلى الموسيقى أثناء الدراسة، فمن الممكن أن يفيدك في زيادة مستوى تركيزك، فهذه النتيجة مفيدة فقط عندما نقوم بإدارتها للاستخدام، ومن هنا تأتي أهمية هذه النقطة المحققة في الممارسة العملية. |
7_ جمع الملاحظات | _ تعد من الخطوات الهمة جداً في عملية التفكير الناقد. _ هي عبارة عن إغلاق عملية التفكير النقدي هذه الخاصة بك، ويمكنك أن تدرك وقتها ما إذا كانت النتيجة المستخلصة فعالة أم لا وذلك بمجرد أن تبدأ في تنفيذها. _وبعد الحصول على النتيجة عليك أن تبدأ في تطبيقها على نفسك، وتقيمها بعمق لمعرفة إذا كانت النتيجة مفيدة لك أم لا. |
8_ التصرف وفقا للملاحظات | _ إذا وافقت ملاحظاتك على النتيجة وكانت ناجحة في تلبية متطلباتك، فيمكنك الاستمرار في استخدامها عدة مرات في الممارسة العملية للمواقف المشابهة. _ ولكن إذا فشلت في مساعدتك، فمن الواجب عليك أن تقوم بالبحث عن نتيجة أخرى قد تلبي احتياجاتك. _ ومن أجل استخلاص نتيجة أخرى مفيدة لك، لا يشترط عليك إعادة العملية بأكملها مرة أخرى، وإنما عليك فقط الانتقال إلى الخطوة الخامسة مباشرة والتي هي ربط جميع النقاط بالطريقة المنهجية، كما يمكنك إعادة النظر بالنموذج الذي سبق وقمت بتطويره، ويمكنك أيضاً تعديل النتيجة مع الأخذ في الاعتبار تضمين الخيارات الأخرى. |
تعتمد عملية التفكير الناقد على قدرات التفكير لدى الشخص، والذي يرتبط بكون الشخص هذا متعلماً ونسبة التقاطه للمعلومات إذا كانت سلبية أم إيجابية، أي تعتمد على مهارات التفكير لدى الشخص، وهي تعتبر حجر الزاوية في تطوير الذات وتحسينها، وفي ما يلي سنعرض أهم مهارات التفكير الهامة لعملية التفكير الناقد، وهي كما يلي:
يتسم المفكر الناقد ببعض السمات التي تميزه عن غيره، وهي كالتالي: