نقدم لكم اليوم كلمة الصباح عن العلم فهو من الموضوعات الهامة جدا لكي تتناولها الإذاعة المدرسية، حيث يهدف إلى غرس قيمة العلم في نفوس الطلاب، وتعريفهم بأهميته، وزرع حب العلم والتعلم بالإضافة إلى تعريفهم بقيمة وأهمية العلم، وعبر المقال التالي من موسوعة سنقدم لكم العديد من النماذج لكلمة الصباح التي تتحدث عن العلم فتابعوا معنا.
إن طلب العلم من الأمور الجليلة، الهامة، التي تُعلي من قدر الإنسان، وترفع من قيمته في مجتمعه، وبينه وبين نفسه، فالعالم، لا يتوقف عن طلب العلم، مهما بلغ مبلغًا، ومهما ارتقى في الدرجات العلمية، وذلك لأن العلم هو معين لا ينضب، وبئر لا يفنى، لقد حثنا الإسلام على طلب العلم فقال الرسول صلى الله عليه وسلم أن طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، كما أنه قد طلب منا أن نتحمل مشقة العلم، فقال اطلبوا العلم ولو في الصين، وعبادة الله تعالى العلم أفضل من عبادته بالجهل، والعلم يزيد المؤمن قوة، وثقة في نفسه، والمؤمن القوي خير عند الله من المؤمن الضعيف.
وليس أدل على عِظم مكانة طلب العلم في الإسلام من قول النبي أن طالب العلم كالمجاهد في سبيل الله حتى يرجع، فمن خرج يطلب العلم، فهو كمن يخرج يضحي بنفسه لإعلاء كلمة الله ودين الحق، ومن هذا نعرف قدر العلم والتعلم، وقيمة طلب العلم، نسأل الله أن يجعلنا جميعًا من طلبة العلم المخلصين له الدين.
بسم الله الرحمن الرحيم، وبعد أيها الطلاب الأعزاء فإن العلم هو السبيل إلى رقي الأمم وتطورها، والمعرفة هي الأساس الذي تُبنى عليه الأمم العظيمة القوية ذات الريادة في المجالات المختلفة الاجتماعية والثقافية والدينية، وتحصيل العلم والمعرفة هو مفهوم واسع تندرج تحته عدة أمور منها الاطلاع والثقافة والدراسة، والقراءة والسفر، وغيرها. والإنسان لا يقف عند حد معين من التعليم يظن أنه به قد اكتفى، فكلما زاد علم الإنسان كلما أدرك أنه لا يعي من العلم إلا قطرةً في بحر واسع لا تستطيع أن ترى أوله وآخره، لذا فإن العلم والمعرفة لا ينتهيا، ولا يتوقف الإنسان عن التعلم إلا عندما تصعد الروح إلى خالقها، فاحرصوا على العلم، والقراءة، والاطلاع، وقوموا باستذكار دروسكم جيدًا تكونوا أسعد الناس.
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على النبي الأمي الأمين، الذي علّم الخلق أجمعين، أبنائي الطلاب إننا نتحدث اليوم عن العلم، فما هو العلم؟ العلم هو الإدراك والبحث للوصول إلى حقيقة الأشياء، وهو ضد الجهل.
الجهل الذي يتسبب في ضياع الأمم والأخلاق والدين، والعلم الذي ينهض بالأمم، وبه يُعبد الله تعالى حق عبادته، فالعلماء هم أكثر الناس خشية من الله تعالى، وأفضلهم عبادة لله، وذلك لأنهم كلما أبحروا في العلم للوصول إلى حقيقة شيء معين عرفوا وأيقنوا أن وراءه خالق عظيم، وأنه ما كان لهذه الأشياء أن توجد من تلقاء نفسها.
إن العلم هو عماد بناء الأمم والمحافظة عليها، وهو السبيل إلى نهضة أمتنا، والارتقاء بها.
أبنائي الطلاب نتحدث في هذه الفقرة حول أهمية العلم والعلماء، وهل تُبنى الأمم وتتقدم إلا على أيدي العلماء؟ إن الدولة تحتاج إلى العلماء في المجالات المختلفة من الطل والهندسة والفلك والرياضيات والفيزياء والاقتصاد والقانون واللغات، إننا بحاجة إلى علماء حقيقيين في شتى العلوم لكي ننهض بأمتنا من كبوتها، فالعالم هو الوحيد القادر على التمييز بين الخطأ والصواب بناء على المعطيات والفرضيات والوقائع التي يدرسها، بعيدًا عن هواه ورأيه، وأما الجاهل فيضرب بالعلم وقواعده عرض الحائط مما يؤدي إلى اتخاذ القرارات الخاطئة وانهيار المنظومة التي يرأسها. وإن انتشار الجهل في مجتمع من المجتمعات لهو السبب الأول والوحيد في انهيار هذا المجتمع، وفناءه.
بالعلم نعبد الله تعالى حق عبادته ونقدره حق قدره، ونعرف واجباتنا وحقوقنا بشكل فعال، فتحصل السعادة والطمأنينة التي يرجوها كل مؤمن من الإيمان بدينه، أما الجهل فلا ينتج عنه سوى التطرف والقتل والإساءة إلى الدين وتنفير الناس منه، نسأل الله أن يجعلنا من الهادين المهتدين ولا يجعلنا من الضالين المضلين.
