تعتبر القصص قبل النوم من أكثر الأشياء الممتعة بالنسبة للأطفال والتي تساعدهم على النوم بكل سهولة، كما أن كافة القصص تحمل العديد من العبر والمعاني الجيدة والرائعة، ويمكن التعرف على أفضل قصص قبل النوم واقعية من خلال موقع موسوعة.
قصص قبل النوم واقعية
من خلال القصص يمكن أن يتعلم الأطفال العديد من الدروس الجيدة، كما أن عند قولها على هيئة قصة لطيفة تمكن الطفل من استيعاب النصيحة والعبرة، كما توجد العديد من القصص الجميلة والمضحكة عن الحيوانات والتي تكون ممتعة جداً بالنسبة للأطفال، ويمكن التعرف على أجمل القصص من خلال ما يلي:
قصة الملك والخادم الكاذب
يقال أن هناك فتي جيد وحسن الخلق وطيب السمعة وكان يدعى زياد وكان يعمل على خدمة أحد الملوك بكل إخلاص وحب ولهذا السبب كان يحبه الملك كثيراً ويفضله دائماً على باقي الخدم من حوله.
وفي القصر ذاته كان يعمل أحد الخدم والذي يعرف باسم عمران ولكنه كان سيء الخلق إلى حد بعيد وكان شرير جداً وأناني ويكره الخير لغيره وكان مستعد دائماً أن يفعل أي شيء يخدم مصلحته وحتى وإن كان هذا من خلال أذى الآخرين من حوله.
وكان يغضب عمران كثيراً بسبب حب الملك لزياد وأنه كان يرضى عنه وكان يفضله عليه وبالتالي قرر عمران أن يدبر مكيدة لزباد لكي يتخلص من وجوده في القصر وبالتالي يتقرب هو إلى الملك.
وبالفعل قرر عمران أن يوقع العداوة بين الملك وبين زياد وذلك يجعل الملك يطرده نهائياً من القصر ويغضب عليه كثيراً.
قام عمران بدعوة زياد على الطعام وقام بإعداد له طعام جيد وشهي ويوجد به الكثير من الثوم والبصل فقال زياد أنه يخاف من أن يأكل فيشم الملك به رائحة كريهة وينزعج منه.
فقال له عمران أنه يمكنه التحدث إلى الملك من دون التقرب منه وفي حالة لو طلب منك أن تقترب منه ضع يدك على فمك فوراً حتى لا ينزعج من الرائحة الكريهة.
وبالفعل أطمئن زيادة لما يقوله عمران وأكل الطعام ومن ثم قام بغسل يديه.
فذهب عمران إلى الملك فوراً وكذب وقال له يا مولاي أريد أن أخبرك ما سمعته من زياد وأنه كان يهين جلالتك كثيراً وهذا الأمر أن لا أقبله، فطلب منه الملك أن يخبره ما سمع.
فقال له عمران زياد يا مولاي يقول أن رائحة فمك كريهة إلى حد بعيد وأنه لا يحب أن يقترب منك حتى لا يشم تلك الرائحة البشعة.
فقال له الملك أحضره لي حتى أتأكد من صدق ما تقوله فوالله لو كنت أنت كاذباً لقطعت رأسك ولو كنت صادقاً لقطعت رأس زياد.
ومن ثم ذهب عمران إلى زياد وأخبره أن الملك يريد أن يقابله فذهب زيادة وهو في حرج شديد ووقف على مسافة يتحدث مع المك حتى لا ينزعج الملك من رائحته الكريهة وقال له الملك اقترب يا فتى فقال له زياد عذراً يا مولاي ومن ثم اقترب منه ووضع يده على فمه.
وضع زياد يده على فمه حتى لا ينزعج الملك من رائحة الطعام الكريهة ولكن الملك ظن أن يغطي أنفه حتى لا يشم رائحة الملك الكريهة كما أخبره عمران.
فقال له الملك خذ هذه الرسالة ولا تفتحها لتقرأها فهي رسالة سرية وأذهب وأعطها إلى السياف ولا تذهب حتى تتأكد من أنه قد قرأها فأخذ زياد الرسالة وقال له أمرك يا مولاي.
خرج زياد فوجد عمران ينتظره بلهفة فقال له زياد ما حدث وغضب عمران أن الملك أتمن زياد على الرسالة وقام بالإلحاح عليه أن يوصل هو الرسالة وبعد إلحاح وافق زياد وسلم عمران الرسالة وكان ينتظر عودته وغاب عمران لساعات طويلة وسمع زياد الملك وهو يطلب حضور عمران.
فدخل زياد وأعتذر للملك على أن عمران ألح على أن يسلم الرسالة بدلاً منه.
فقال الملك أنه قد كتب في الرسالة أن يقتل السياف حامل تلك الرسالة فتعجب زيادة وسأل الملك عن سبب قتله وأخبره الملك بما قاله له عمران.
فرد زياد وأخبر الملك بالطعام الذي أعده له عمران وهو كان يغطي فمه حتى لا ينزعج من الرائحة الكريهة، فتعجب الملك وقال أن عمران أخذ ما يستحقه من سوء عمله ويستحق قطع رأسه.
كان يوجد منول صغير تسكن به امرأة ومع أبنائها الثلاثة وفي كل صباح تخرج الأم إلى العمل وتترك أبنائها وحدهم في المنزل.
وفي المساء تعود لهم وتجلب لهم الطعام وتجلس معهم الجلسات العائلية الجميلة وتغني لهم.
ولكن عندما تأتي الأم إلى المنزل في المساء تبدأ أن تغني لهم حتى يعرف الأولاد صوت الأم ويفتحوا لها الباب وهذا ما يحدث كل يوم.
وفي يوم من الأيام تأخرت الأم في العودة إلى المنزل وكان الأولاد ينظرونها كثيراً وفجأة دق الباب فصاح الأخ الأكبر لأخوته وقال لهم لا أحد يجيب على الباب.
وبعد دقائق سمعوا أن هناك أحد يغني خلف الباب وقال الابن الأصغر أنها أمي قد جاءت ومعها الطعام.
فقال الأخ الأكبر لا هذا ليس صوت أمي لا تفتح الباب.
ولكن الأخ الأصغر لم يصغ إلى أخبه وذهب مسرعاً وفتح الباب، ولمنه بالفعل وجد رجل غريب وبدأ الأطفال بالصياح يا للهول وبالفعل هجم عليهم الرجل الغريب وأراد أن يسرقهم.
وبالفعل بدأ الأطفال بالصراخ والبكاء وطلب النجدة ولكن لم يسمعهم أحد وفجأة وصلت الأم وخاف الرجل الغريب وهرب مسرعاً.
وتجمع الأولاد حول أمهم وقالت لهم ألم أحذركم من أن تفتحوا الباء لأحد غريب فاعتذر الأبناء لوالدتهم كثيراً ووعدوها بأن هذا لم يتكرر مرة أخرى.