سنقدم لكم اليوم قصة فيها حكمة ، فالقصة هي أحد أنواع الأدب الفني ، وهي تقوم براوية أحداث لها زمان ومكان محدد، وأشخاص محددين ، ولعنصر الإثارة والتسويق دور كبير من أجل الوصول إلي نهاية الأحداث، ويكون الهدف من القصة الوصول إلي مبادئ وقيم معينة، وينصح باستخدام أسلوب القصة لتعليم الأطفال في المراحل العمرية معينة وخاصة في فترة الطفولة، لأنها تحفز الطفل علي التفكير، وتحسين مهارة الاستماع والتركيز لدي الطفل، لذلك سنقدم لكم اليوم في هذا المقال قصة فيها حكمة عن كنز العسل من خلال موسوعة في السطور التالية .
كل يوم عند الصباح تخرج الحيوانات جميعاً لكي تبحث عن الطعام وفي طريقها تجد الدب الكبير مستلقي أسفل الشجرة وهو نائم وكسلان وذلك الوضع يتكرر كل يوم، فتقوم الحيوانات بإلقاء التحية علي الدب ، ويقومون بإقناعه لكي يخرج معهم من أجل البحث عن الرزق، ولكن الدب دوماً كان يشير إلي الشجرة التي يستلقي أسفلها قائلاً أنه لا يحتاج إلي أن يخرج ويبحث عن الطعام في أشعة الشمس الحارقة، ويرجع ذلك إلي أن تلك الشجرة تحتوي علي كنز من العسل الطازج الشهي الذي يكفيه لشهور وأيام طويلة، وتمضي الأيام علي ذلك الحال والحيوانات تخرج لكي تبحث عن رزقها.
وأصبحوا يفكرون في حال ذلك الدب الكسول الذي لا يتحرك من مكانه، ولا يوجد شئ في تفكيره غير النوم والراحة، وفي أحد الأيام كان الدب ينظر من فتحة الشجرة الصغيرة والتي كان يملأها عسل النحل اللذيذ ، وتفاجأ بوجود ثعبان كبير يطارد فأر ومن ثم يقوم بإلقاء سمه علي الفأر الذي يوجد بالقرب من العسل ، وبالتالي تسمم العسل ، وأفسده ومن ثم أصبح غير مناسب لكي يتناوله الدب ، فوق الدب علي قدميه وهو يبكي متحسراً علي العسل الفاسد لأنه جائع وطعامه أصبح مسموم ولا يمكن تناوله، وفي المساء رأي الدب جميع الحيوانات وهي عائدة وتحمل معها الكثير من الطعام والرزق من أجل صغارها ، ووجدوا الدب وهو يبكي فسألوه عن حاله ثم قاموا بمواساته ، وأقنعوه بأن يخرج معهم في الصباح حتي يبحث عن رزقه، ووضحوا له فوائد ذلك وكم سيعود ذلك عليه بالنفع وسيكون نشيط ولديه طاقة كبيرة، وأقتنع الدب برأيهم ، وأصبح كل يوم في الصباح يخرج معهم من أجل البحث عن الرزق، وبعد ذلك أصبح الدب نشيطاً ويخرج كل يوم في الصباح لكي يجني رزقه.
تشير تلك القصة إلي ضرورة السعي علي الرزق والعمل حتي إذا كان الشخص يمتلك كثير من المال ، فالعمل يقوي الجسم ويجعله ملئ بالطاقة والحيوية والتفاؤل.