قصة عن الاخلاق ، الأخلاق الحسنة هي وسيلة التعامل الراقي بين أفراد المجتمع، وهي أساسه؛ لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”، والتحلي بالأخلاق الحسنة يؤديان إلى تحقيق الأهداف النبيلة، وإلى راحة النفس، ونقاء المجتمع، فهي ترفع من شأن صاحبها في الدنيا والآخرة، لذلك نقدم لكم أكثر من قصة عن الاخلاق الحسنة مع موسوعة.
كانت هناك امرأة تعيش وحيدةً بعيدًا عن مكة، ولم تكن تؤمن بالنبي صلى الله عليه وسلم بل كانت تكرهه بشدة، وذلك بسبب ما كان ينشره الكفار من كذب عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفي يوم ذهبت العجوز إلى مكة لتشتري بعض الحاجيات، فلم تستطع حملها بمفردها ولم يساعدها أحد.
وبينما هي كذلك مر عليها رجل لا تعرفه، فسألها إن كانت تريد أن يساعدها، فقالت: نعم، فأنا عجوز لا أستطيع حمل تلك الحاجيات بمفردي.
فحمل الرجل أغراضها، وأوصلها حتى دارها البعيدة، وعندما وصلا قالت: يا بني، أنا لا أملك شيئًا ثمينًا لأعطيك أجرك لكني سأعطيك نصيحةً غالية، فقال: هات ما عندك، فقالت له: هناك رجل في مكة يدعى محمدًا يقول انه نبي ورسول من الله فلا تصدقه فهو كاذب وساحر، فقال لها: ما بالك لو كنت أنا هو محمد، فقالت العجوز: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله.
حكي عن جعفر الصادق أن غلامًا له وقف يصب الماء بين يديه، فوقع الإبريق من يد الغلام في الطشت، فطار الماء على وجهه، فنظر جعفر الصادق نظرة مغضب، فقال الغلام: يا مولاي، والكاظمين الغيظ، قال: قد كظمت غيظي، قال: والعافين عن الناس، قال: قد عفوت عنك، قال: والله يحب المحسنين، قال: اذهب فأنت حر إلى وجهل الله تعالى.
دخل الرشيد يومًا على الكسائي وهو لا يراه، وكان الكسائي معلمًا لولديه الأمين والمأمون، فقام الكسائي ليلبس نعله لحاجة يريدها، فنهض الاميران بعجلة، ووضعا النعل بين رجلي الكسائي، وبعد فترة سأل الرشيد الكسائي: يا كسائي أي الناس أكرم خدمًا؟ فقال الكسائي: أمير المؤمنين أعزه الله، فقال الرشيد: بل الكسائي يخدمه الأمين والمأمون، وحدثهم بما رأى.
كان هناك عامل يعمل في مصنع لتجميد وحفظ الأسماك، وذات يوم دخل إلى الثلاجة قبل أن يعود إلى منزله لينجز آخر عمل له، وبينما هو في الثلاجة حدث وأن انغلق باب الثلاجة عليه.
حاول الرجل فتح الباب لكنه لم يستطع، فأخذ يصرخ وينادي بأعلى صوته، ولكن لم يكن هناك أحد في الجوار ليسمع نداءه، وبعد مرور خمس ساعات، وبعد ان كاد الرجل يتجمد من شدة البرد، إذ بحارس المصنع يفتح باب الثلاجة وينقذه.
وعندما قام مدير المصنع بسؤال الحارس: كيف استطعت أن تعرف أن العامل ما زال بالداخل ولم يخرج مع العمال، قال له: أنا أعمل بهذا المصنع منذ ثلاثين عامًا يدخل ويخرج من المصنع مئات الموظفين والعمال يوميًا، ولم يكن أحد منهم يلقي علي التحية يوميًا ويسالني عن حالي إلا ذلك العامل، وعند نهاية اليوم لم أسمعها منه وافتقدته عند خروج العمال، فعلمت أنه لا زال في المصنع فبحثت عنه حتى وجدته.
كان ذلك حديثنا اليوم عن قصة عن الاخلاق. تابعونا على موسوعة ليصلكم كل جديد، ودمتم في امان الله.