القصص هي أكثر تأثيراً في حياة الأطفال؛ لأنها تظل في ذاكرته سنوات عديدة، وذلك يرجع إلي نوع القصة، ولذلك؛ يسعدنا أن نروي لأطفالكم اليوم قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم للأطفال ، لينشأ الطفل وهو على عظة وحكمة بعظمة رسول الله تعالى، وفي العموم قصص الأنبياء ما يجب أن يسمعها الطفل في صغره لتزيده حماساً للتعرف على المزيد عن حياة الأنبياء وأخلاقهم الحميدة وأفعالهم الحسنة، كي يستمد القول والفعل الحسن منهم، إلي جانب زرع المعرفة داخله والفضول نحو ليعرف المزيد عن الدين الإسلامي، ومن خلال موسوعة نقص عليهم هذه القصة.
ولد نبي الله محمد في العام الذي أنجد الله في البيت الحرام من غزو أبرهة الحبشي حيث قام بتدمير قومهم بالطير والأبابيل، والذي يسمى بعام الفيل، حيث خلق الله سيدنا محمد ليكون نوراً في طريق الناس لزرع السكينة في قلوبهم وإرشادهم إلى طريق الحق والعبادة؛ ونشر الدين الإسلامي بينهم، كما ينشر معهم الصدق والإخلاص والأمانة إلى جانب الخير، ولذلك أطلق عليه الصادق الأمين، كما أطلق عليه أيضاً العديد من الأسماء وجميعها دلالة على أن صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت حسنة وطيبة حيث من الأسماء: المصطفى، المختار، الداعي، خاتم الأنبياء، وإليكم الآن نبذة عن حياة نبي الله.
ولد رسول الله في مدينة مكة في الثاني عشر من ربيع الأول في عام الفيل، حيث توفى أبيه قبل مولده، وكانت أمه تدعي آمنة، وبعد ولادته طلبت بأن يرسلوا خطاباً لجده عبد المطلب ليراه حفيده.
عندما جاء كان فرحاً وسعيداً للغاية حيث أخذه فوراً ومضى إلى الكعبة الشريفة ومكث يسبح ربه ويشكره على رزقه، وهناك سمي بهذا الاسم من قِبل جده عبد المطلب، حيث في ذلك الوقت كان اسم محمد غريباً على البعض ولكن عندما كان يسأل أحد جده عبد المطلب لماذا سميته بهذا الاسم، قال لأني أريد أن يحمد ربه في الأرض وفي السماء وفي الدنيا والأخرة فسميته محمد.
أرسلته أمه إلى البادية ليفتح عينه على خلق الله الطبيعي والجمال الساحر، وكان يذهب إلي هناك بعض المرضعين ليرضعوا الأطفال حيث تكفلت برضاعته سيدة تدعي حليمة السعدية، وعاش معها لمدة عامين لأنه كان سبباً في انتشار الخير والرزق في البيت.
وعندما بلغ محمد صلى الله عليه وسلم إلى الست سنوات توفيت أمه، حيث تكفل برعايته جده عبد المطلب وعندما توفي أخذه عمه أبو طالب ليرعاه ويعيش معه، حيث كان يعمل مع عمه راعي غنم، وعندما كبر أصبح تاجراً حيث نشر التجار عند العرب قديماً وفي ذلك الوقت لقب بالصادق الأمين.
وعندما أشتهر رسول الله بالصادق الأمين أحبه الناس كما سمعت عنه السيدة خديجة ومع مرور الأيام تزوجوا حيث كان يصغرها سيدنا محمد بعدة سنوات.
وفي سن الأربعين أمر الله سبحانه وتعالى سيدنا محمد بنشر الدعوة الإسلامية، وعندما مضى لنشر الدعوة الإسلامية تلقى سخرية وتعذيب حيث نشرها سراً بينه وبين أقاربه المؤمنين، وأستمر ذلك لمدة ثلاث سنوات ثم نصر الله سيدنا محمد على قوم الكافرين وأصبح الدعوة الإسلامية هجرية حيث عرف بها الجميع وآمن بدين الله وبدين محمد صلى الله عليه وسلم.
توفي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في الثالثة والستون من عمره عندما أشتد عليه المرض.
وفي النهاية بعد أن قدمنا لكم قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أتمنى أن نكون أفيدنا طفلكم وتعلم أن من يتبع دين الله ينصره الله ولو بعد حين ومن يكون صادقاً بين الناس يحبونه.