في الفقرات التالية نعرض لكم قصة البطة السوداء للأطفال، حيث تحرص الكثير من الأمهات على قراءة القصص القصيرة والجميلة للأطفال قبل النوم، وذلك لأن سماع الطفل لتلك القصص وتخيله لها يساعده في الاسترخاء والنوم بعمق، كما تحرص المعلمات في المدارس على قراءة القصص الجميلة التي تحتوي على عبر ومواعظ للأطفال في المدارس، وذلك حتى يتعلم الأطفال المبادئ السامية، والأخلاق الفاضلة، وتتناقش المعلمات مع الأطفال حول الدروس المستفادة من القصة، ولهذا سنعرض لكم في سطور موسوعة التالية قصة البطة السوداء، وعرض أبرز الدروس المستفادة منها.
في يوم من الأيام، كانت هناك بطة جميلة، لها ريش طويل لونه ناصع البياض، وكانت تعيش على بحيرة مليئة بالمياه، ولكنها كانت تعاني من الوحدة، وتتمنى أن يصبح لها أبناء صغار يعيشون معها وتهتم بهم، وفي يوم من الأيام وضعت في عشها أربع بيضات، واعتنت بالبيض جيداً، حتى جاء اليوم الذي بدأت قشور البيض بالتشقق، ليخرج منها صغار البط، فرحت البطة كثيراً وهي ترى البط يخرج من البيض، وخرج منه ثلاث بطات لهم ريش أبيض جميل، أما البطة الرابعة فكان شكلها غريب للغاية، وريشها شديد السواد، فاندهشت الأم من مظهرها، ولكنها أحبتها أيضاً، وعاملتها مع إخوتها بدون أي تفرقة، واعتنت بهم عناية جيدة.
وبعد مرور الأيام، قررت البطة الأم أن تعلم أطفالها السباحة، فأخذتهم عند البحيرة ليلعبوا بها ويسحبون في المياه، وبدأ البط بالفعل في السباحة واللعب وقضاء وقت جميل في المرح، ولكن البطة التي تملك ريشاً له لون أسود لم تستطع العوم مثل إخوتها، وواجهت صعوبة في النزول إلى المياه، فبدأ البط الأخر بالاستهزاء منها كثيراً، ويطلقون عليها اسم البطة السوداء، حتى حزنت وجلست على جانب الطريق تبكي، فمر بها بطة كبيرة ومعها الكثير من البط الصغير، فجاء أحد البط واقترب منها وقال لها، لماذا تبكين أيتها البطة؟ وما هو سبب حزنك؟.
وبعد وقت طويل من اللعب والمرح، صعدت البطة السوداء مع باقي البط فوق التلة، فعندما صعدت رأت أن هناك الكثير من أنواع الطيور الأخرى، فهناك البط الأبيض الذي يسبح في المياه، ولكنه لا يطير، وهناك أنواع الطيور الأخرى التي تطير وتبني البيوت فوق أغصان الأشجار، ظلت البطة تراقب المشهد وهي مندهشة، وإذ فجأة، هجم على البط نسر كبير، واقترب منها مسرعاً ليحاول الإمساك بها وتناولها، فوجدت البطة أنها تفرد جناحيها في الهواء وتطير عالياً، وظلت تطير حتى هبطت فوق غصن شجرة، وقتها أدركت البطة أنها ليست من النوع الذي يعوم، بل هي من النوع الذي يطير.
وبينما هي فوق الغصن، وجدت على الشجرة عش لطيور لونها أسود، وكانت تلك الطيور تشبهها كثيراً، ثم جاءت أم تلك الطيور وتحدثت إليها، أخبرتها البطة بقصتها، فتعاطفت معها الأم، وقالت لها بأنها يمكنها البقاء مع أبنائها والطيران معهم لأنهم يشبهونها، فرحت البطة كثيراً، وفرحت الطيور الصغيرة ورحبوا بها، وانضمت إليهم وعاشت معهم في فرح وسعادة.
هناك بعض الدروس التي يتعلمها الأطفال من القصة، ومنها: