إليك أبرز فوائد القراءة من خلال مقال اليوم على موقع موسوعة، كانت كلمة “اقرأ” هي أول كلمة نزلت على رسول الله عليه الصلاة والسلام من القرآن الكريم، والقراءة هي نوع من أنواع الأنشطة التي يقوم بها الإنسان من أجل تسلية أوقات الفراغ، أو للحصول على معلومة معينة، وربما تكون هواية متأصلة في نفسه، يخرج منها محمل بالكثير من المنافع، ومزود بكم هائل من الخبرات والتجارب، قادر على إدارة الأحاديث، لديه من المعلومات ما يكفيه ليخوص غمار الجدل والنقاش ليخرج منه منتصر بالحجج والبراهين، في الكتاب يجد الإنسان صديقه الذي شغلته الظروف، وحبيبه الذي تخلى عنه بعدما واجه الصعاب، يجد فيه الملاذ والمأمن، فهو الأوفى والأنفع على الإطلاق، وفيما يلي سنعرض عليكم مجموعة من أبرز فوائد القراءة، فتابعونا.
فوائد القراءة المتعمقة
إن تطرق حديثنا إلى فوائد القراءة، فلن يكفي مقال واحد لنوجزها، لكننا سنعرض لكم أبرزها الآن:
إضافة حصيلة معلوماتية هائلة
من المؤكد أن القارئ يمتلك مجموعة من المعلومات الشيقة، التي تُميزه عن غيره، خاصة في المجال الذي يُفضل القراءة به.
كذلك فإنه يمتلك الكثير من الدراسات والإحصاءات، مما يجعله مستعد للنقاش في أي وقت.
القارئ هو شخص مثقف، مطلع، يُجيد التحليل والتفنيد، ينتبه إلى تفاصيل الأمور، ويستطيع أن يعي كل ما يحدث حوله بسهولة.
يُفضل غيره الاستعانة به في الكثير من الأمور، لأنهم على دراية تامة بحجم وكمية المعلومات التي يملكها، في مختلف المجالات التي يقرأ عنها.
تنمية روح الخيال والإبداع
كل كتاب تقرأه يأخذك معه في رحلة مختلفة، تكتشف بها العالم من حولك.
فهناك مجموعة من الكتب الساحرة القادرة على أن تجعلك تعيش في عالم آخر، وسط مجموعة من الأشخاص والأحداث المختلفة، حتى تشعر وكأنك اقتحمت هذا الكتاب، وأصبحت واحد من شخصياته.
فتبكي لوفاة البطل، وتفرح مع النهاية السعيدة، وتشعر بالوحدة بعد الانتهاء منه.
مثل تلك الكتب من شأنها أن تُنمي بداخلك روح الخيال، وتبعث بعقلك القدرة على الإبداع.
وبالتالي تُخرجك من الصندوق الذي تنزوي بداخله، لتبتكر وتستخرج أفكارك المتميزة.
تكوين ثروة هائلة من المصطلحات اللغوية المميزة
ابحث وراء كل كاتب جيد، واخبره عن سر نجاحه، وكتاباته ذات الأسلوب الفريد والمتميز، فستجد أن الأساس هو المداومة على القراءة.
فمنها يخرج بحصيلة لغوية متميزة، وكم هائل من المصطلحات التي تُساعده على أن يمتلك أسلوب فريد، وكذلك تكوين جمل سليمة خالية من الأخطاء.
الحصول على شخصية فريدة من نوعها
تنوع الكتب، ومجالاتها، يُثري شخصيتك كثيراً، ويجعلها تتعلم من المواقف والأحداث التي تقرأها.
وكذلك تتأثر بالقصص والحكايات، فتبدأ شخصيتها تتكون على أساس تلك الخبرات المكتسبة، من شخصيات مختلفة داخل الكتب، سواء كان لهم وجود حقيقي أم لا.
فلا يُمكن للكتاب أن يجعل منك شخصية أنانية، أو كسولة، بل أنه يُنمي بك تلك الذرات الإيجابية ليجعلها هي المسيطرة على حياتك.
ذهن نشيط وذاكرة حديدية
جرب أن توجه سؤال لقارئ في كتاب تناوله منذ سنوات، من المؤكد أنه سيُجيبك، وذلك لأن تلك الكتب التي يختارها بنفسه، ويُفضل قراءتها كثيراً لا يُمكنه أن ينساها، أو يفقد استفادته منها.
وذلك لأنه مع كل استفادة يأخذها يظهر ذلك في شخصيته الموجودة أمامك، فكيف لا يتذكرها وقد أصبحت طابعاً متأصلاً به!
التسلية والترفية
إن كنت ترغب في الحصول على قدر من التسلية والترفيه، فلا تنسى أنك ستُسأل عن وقتك فيما أفنيته، وعليه من المؤكد أن القراءة ستكون خير استثمار للوقت.
فيُمكنك الحصول على الترفيه الذي تحتاجه، واختيار الكتاب الذي تحتاج إليه، حتى ولو كان خفيفاً فستحصل من خلاله على قدر كبير من المعلومات الشيقة، ومن المستحيل أن تخرج منه بدون معلومة واحدة.
فوائد القراءة قبل النوم
التخلص من حالات القلق والتوتر
إذا انتاب الإنسان القلق، فإنه لن يستطيع أن يحظى بنوم هادئ على الإطلاق.
وذلك لأن التفكير وانشغال البال، لن يمنحاه الراحة والهدوء المطلوب ليذهب في نوم عميق.
وأفادت الأبحاث الحديثة أن القراءة تعمل على تهدئة حالات التوتر والقلق التي تُصيب الإنسان.
وتُخلصه من الإجهاد، مما يضمن له الحصول على الراحة، وبالتالي ينام سريعاً.
القضاء على الأرق والاستمتاع بالنوم
يُمكنك أن تعتبر القراءة بمثابة أقراص منومة.
فبمجرد الحصول على قسط ما منها يُمكنك أن تذهب في حالة من النوم العميق.
الكتاب يُنقي ذهنك، ويُخلصك من المتاعب والإرهاق، وبالتالي سرعان ما ستحصل على نوم هادئ وعميق، دون أي إزعاج.
ومن هنا عزيزي القارئ، عليك أن تعلم أن وزنك لا يُقدر بتلك الأموال التي تمتلكها، أو بعدد الكيلو جرامات التي تزنها، بينما يُقدر بكم الكتب الذي أثرت في ذهنك، وغيرت من منظور رؤيتك للحياة.
