ما فوائد القراءة السريعة فقد يبدو المصطلح مثيراً للجدل بالنسبة لمن يهوي القراءة، ولكن للقراءة السريعة مهارات تميز كل من يتبناها، كطريقة لتحصيل أكبر قدر من المعلومات في وقت قصير، وهذا ما يدفعنا للتعرف بشكل أكبر على طرق القراءة السريعة بشكل صحيح والاستفادة منها، من خلال الآتي بمقال موسوعة.
فوائد القراءة السريعة
تشير أحدث الدراسات إلى قدرة الطفل الأجنبي على قراءة ما يقرب من 13 كتاباً خلال السنة الواحدة، بينما لا يستطيع الطفل العربي تجاوز الصفحة الخامسة عشر بنفس العام. والمثير للجدل أن نسبة استيعاب كليهما واحدة، وتتراوح بين 40 إلى 45%.
الأمر في النتائج السابقة عاد بشكل مباشر على تبني “القراءة السريعة” في تحصيل أكبر قدر من المعلومات، وكذلك القيام بالتدريبات اللازمة لجعلها “عادة” أساسية في القراءة بجميع المجالات.
ولهذا، غدى من الضروري التعرف على أهم فوائد القراءة السريعة، والاعتماد عليها في إنجاز القراءة بأكبر عدد من الكتب، واكتساب المهارات المتصلة بها. و هذه الفوائد هي :
تحصيل أكبر قدر ممكن من المعلومات المطبوعة، والمقروءة؛ لأغراض بحثية، أو تعليمية، أو تثقيفية، وغيرها.
القدرة على القراءة في شتى العلوم والفنون، وذلك بسبب الشعور بتحقيق الإنجاز بعد القراءة السريعة للكتب.
سرعة الحصول على المعلومة، وبالتالي إنقاذ بعض المواقف الخاصة.
تساعد القراءة السريعة على زيادة معدل التركيز، والذي سيولد بالتالي زيادة في الفهم والاستيعاب في أمور شتى.
تقوي القراءة السريعة الذاكرة، وتعمل على اكتساب مهارة الإنجاز في تحقيق أهداف الحياة بشكل عام.
تمرن القراءة السريعة عضلة العين، وتعمل على تقويتها، وبالتالي تقية حاسة النظر.
تحفز القراءة السريعة حب القراءة، فكثرة تناول الكتب، وتحصيل ما بها في أقل وقت يساعد على القراءة أكثر.
تبلور القراءة السريعة شخصية صاحبها؛ إذ تجعله دائماً على أهبة الاستعداد، وتظهره دائماً واثقاً، ومثقفاً.
الاطلاع على العلوم الجديدة ومواكبة التطور الفكريّ والعلميّ الذي يحدث في العالم.
حب القراءة والرغبة في التهام المعلومات، والاستمرار بالتعلم مما سوف يعزز من ثقافة الإنسان وحصيلته المعرفية، واللغوية.
تحسين المقدرة على الاستيعاب والتركيز مع مرور الوقت، حين القراءة السريعة التي تدرب دماغ الإنسان على محاولة الفهم والتركيز ومع الوقت وممارسة تلك القراءة يصبح كلاً من استيعاب وتركيز الإنسان للأفكار أفضل تدريجيّاً.
الحصول السريع على المعلومة والفكرة المطلوبة.
تحصيل قدر كبير من الثقافة والعلم والتطوير من أسلوب الحياة بشكلٍ عام.
استراتيجيات القراءة السريعة
وهي معروفة بمجموعة التقنيات التي يُعتمد عليها في تحصيل المعلومات بالقراءة السريعة، وهي :
تهيئة مكان القراءة: فلابد في البداية من اختيار جلسة مريحة، بمكان منظم وغير عرضة للتشتت، وذو إضاءة مناسبة، وعوامل مناسبة لسرعة القراءة والاستيعاب.
القراءة التصويرية :وتتطلب هذه المرحلة من القراءة السريعة مجموعة من المهارات الهامة، مثل: القدرة على تحليل البيانات برُقي، والتمتع بتقنيات البرمجة اللغوية العصبية للدماغ، وهي تعين القارئ على تحصيل ما يقرب من الـ2500 كلمة في الدقيقة؛ إذ تعتمد على الأشكال دون الاعتبار لأي ترتيب، ويعيبها في أغلب الأحوال تشتت التفاصيل، وانخفاض القدرة على فهم المعاني.
منظم القراءة : وتعتمد على استخدام المؤشر في القراءة، مثل إصبع اليد، أو القلم، أو المؤشر على الشاشات الإلكترونية، أثناء القراءة بالعين، وبالترديد سراً، وغالباً ما تُستخدم هذه الاستراتيجية لتخزين المعلومات حتى وقت الحاجة إليها، وهي ممتازة في التركيز على نقاط بعينها، أو ما نسميه بالتلخيص.
التصفح السريع : وتعتمد هذه الاستراتيجية على تحصيل الفكرة العامة، ومن مميزات هذه الاستراتيجية أنها لا تحتاج إلى تدريب، وبها يمكن تحصيل حوالي 1000 كلمة في الدقيقة الواحدة، ولهذا فهي الطريقة المثالية عند تصفح صفحات المواقع الإلكترونية، ومن ثم الوصول إلى المعلومة بشكل سريع.
تمارين القراءة السريعة
يأتي على رأس تمارين القراءة السريعة، الاهتمام في البداية بتدريب العين على محتوى السطور سطراً تلو الأخر بالمرور الأفقي للنظر.
هذا بالإضافة إلى تسجيل التوقيت الذي أنهيت فيه قراءة كتاب معين على مراحل متتالية، بأي من استراتيجيات القراءة السريعة.
كما أن تسجيل التوقيت الذي تنهي فيه قراءة مجموعة من الكتب بطريقة القراءة السريعة، بمرور أسبوع تلو الأسبوع وكذلك على مدار الشهور المتتالية ينمي من مهارة القراءة السريعة لديك.