شعر مدح قصير

دعاء عبد المنعم 5 مارس، 2020

نقدم لكم في المقال التالي مجموعة قصائد شعر مدح قصير فالمدح أو الفخر هو واحد من الألوان الشعرية التي عرفها الشعر العربي منذ القدم، فكان الشعراء بالجاهلية يقومون بنظم شعر المدح في أخلاق قبائلهم وعزتها وقوتها في مواجهة الأعداء، كما أنهم كانوا يعتزون بأنسابهم فيفردون لها أبيات الشعر المختلفة، ويهجون القبائل الأخرى، وبلغ شعر المدح عند ملوك العرب شأنا عظيمًا فكانوا يغدقون الأموال والعطايا للشعراء الذين ينظمون الشعر الجيد، وعب المقال التالي من موسوعة نقدم لكم مجموعة من قصائد المدح في الشعر العربي فتابعوا معنا.

شعر مدح قصير

شعر مدح الرجال

يصف الشاعر عنترة بن أبي شداد، شجاعته ويمدحها ف قصيدته التي يقول فيها:

فخْرُ الرِّجالِ سلاسلٌ وَقيُودُ
وكذا النساءُ بخانقٌ وعقودُ
وإذا غبار الخيل مدرواقة
سُكْري بهِ لا ما جنى العُنْقودُ
يا دهرُ لا تبق عليَّ فقد دنا
ما كنتُ أطلبُ قبلَ ذا وأريد
فالقتْلُ لي من بعد عبْلة َ راحَة ٌ
والعَيشُ بعد فِراقها منكُودُ
يا عبْلَ! قدْ دنتِ المَنيّة ُ فاندُبي
إن كان جفنك بالدموع يجود
يا عبلَ! إنْ تَبكي عليَّ فقد بكى
صَرْفُ الزَّمانِ عليَّ وهُوَ حَسُودُ
يقول المتنبي في مدح قدراته الشعرية المميزة التي عُرف بها بين أبناء جيله:

أنام ملء جفوني عن شواردها

ويسهر الخلق جراها ويختصم

ويقول عن انتشار شعره بين الناس

وما الدهر إِلا من رواة قصائدي

إِذا قلت شعرًا أصبح الدهر منشدًا

شعر مدح الملوك

هذه القصيدة نظمها النابغة الذبياني في مدح الملك عمرو بن الحارث حيث يقول:

كليني لهمٍ، يا أميمة، ناصبِ

وليلٍ أقاسيهِ، بطيءِ الكواكبِ

عليَّ لعمرو نعمة، بعد نعمة

لوالِدِه ، ليست بذاتِ عَقارِبِ

وثقتُ له النصرِ ، إذ قيلَ قد غزتْ

كتائبُ منْ غسانَ ، غيرُ أشائبِ

إذا ما غزوا بالجيشِ، حلقَ فوقهمْ

عَصائبُ طَيرٍ ، تَهتَدي بعَصائبِ

ولا عَيبَ فيهِمْ غيرَ أنّ سُيُوفَهُم

بهنّ فلولٌ منْ قراعِ الكتائبِ

 

يقول الشاعر عليّ بن جبلة

بطاعةِ اللهِ طلتَ النّاسَ كلّهم
ونصحُ هادِ أمينِ الملكِ مأمونُ
حميدٌ يا قاسمَ الدّنيا بنائلةٍ
وسيفُهُ بينَ أهلِ النّكثِ والدّينِ
أنتَ الزّمانُ وقدْ يجري تصرّفُ
على الأنامِ بتشديدٍ وتليينِ
لو لم تكنْ كانتْ الأيّامُ قدْ فنيتْ
بالمكرماتِ وماتَ المجدُ مذْ حينِ
يقول الشاعر أشجع السلمي في مدح هارون الرشيد:
قَصرٌ عَلَيهِ تَحِيَّةٌ وَسَلامُ
نَثَرَت عَلَيهِ جَمالَها الأَيّامُ
فيهِ اِجتَلى الدُنيا الخَليفَةُ وَاِلتَقَت
لِلمُلكِ فيهِ سَلامَةٌ وَدَوامُ
قَصرٌ سُقوفُ المُزنِ دونَ سُقوفِهِ
فيهِ لِأعلامِ الهُدى أَعلامُ

شعر مدح القبائل

يقول الشاعر عمارة بن عقيل في مدح مدينة بغداد:

أعاينتُ في طولٍ من الأرضِ والعرضِ
كبغدادَ دارًا إنَّها جنّةُ الأرضِ
صفا العيشُ في بغدادَ واخضرَّ عودُهُ
وعيشٌ سواهُ غيرُ صافٍ ولا غضِّ
تطولُ بها الأعمارُ إنَّ غذاءَها

مريءٌ وبعضُ الأرضِ أمرأُ من بعضِ

يقول الشاعر الجاهلي “المرقش الأكبر” في مدح أوصاف قبيلته والفخر بها

إِنا لنُرخص يوم الروع أنفسنا

ولو نسام بها في الأمن أغلينا

شعثٌ مفارقنا، تغلي مراجلنا

نأسو بأموالنا آثار أيدينا

ونركب الكُره أحيانًا فيفرجه

عنا الحفاظ وأسياف تواتينا

يقول الشاعر الأموي : “النابغة الجعدي”

بلغنا السماء بجدنا وجدودنا

وإِنا لنرجو فوق ذلك مظهرا

ولا خير في حلم إِذا لم تكن له

بوادر تحمي صفوه أن يكدرا

ولا خير في جهل إِذا لم يكن له

حليم إِذا ما أورد الأمر أصدرا

وفي نهاية المقال نكون قد قدمنا لكم مجموعة من القصائد التي يدور موضوعها حول الفخر، بأشكاله المختلفة، وفي العصور العربية المختلفة، سواء العصور الجاهلية أو ما بعد الإسلام، ويمكنكم مطالعة المزيد من القصائد عبر موقع الموسوعة العربية الشاملة.

شعر مدح قصير

الوسوم