تعرف على أجمل أبيات لـ شعر عربي فصيح ، ساد العرب العالم بفضل لغتهم وعلمهم، فتجد أن لهم لمسة إيجابية في كافة أنحاء العلوم واللغات، إلا أن تأثيرهم ظهر بشكل واضح في علوم الشعر والأدب التي لم يقرأها أحداً إلاّ عبر عن مدة فصاحتها ودقتها اللغوية.
لذا نعرض لكم اليوم باقة من أجمل قصائد الشعر العربي الفصيح من موسوعة، فتابعونا.
قصيدة صحا القلب إلا من خُمار أماني لأمير الشعراء أحمد شوقي
صحا القلبُ، إلاَّ من خُمارِ أَماني
يجاذبُني في الغِيدِ رَثَّ عِناني
حنانيك قلبي، هل أعيدُ لك الصِّبا؟
وهل للفتى بالمستحيل يَدان؟
نحنُّ إلى ذاك الزمانِ وطيبه
وهل أَنتَ إلا من دم وحَنان؟
إذا لم تصن عهداً ، ولم ترعَ ذمة ً
ولم تدكر إلفا ؛ فلست جناني
أَتذكر إذ نُعْطِي الصَّبابة َ حقَّها
ونشرب من صرف الهوى بدنان؟
وأَنتَ خَفوقٌ، والحبيبُ مباعدٌ
وأَنت خفوقٌ، والحبيبُ مدان؟
وأَيامَ لا آلو رِهاناً مع الهَوى
وأَنت فؤادي عند كل رِهان
لقد كنت أشكو بعد ما عللك الصِّبا
فكيف ترى الكاسين تختلفان ؟
ومازلتُ في رَيْعِ الشباب، وإنما
يشيبُ الفتى في مصرَ قبلَ أوان
ولا أكذبُ الباري ، بنى اللهُ هيكلي
صنيعة إحسانٍ، ورِقَّ حِسان
أدينُ إذا اقتاد الجمالُ أَزمّتي
وأَعنو إذا اقتادَ الجميلُ عِناني
قصيدة الخيل والليل والبيداء تعرفني للمتنبئ
ألخَيْـلُ وَاللّيْـلُ وَالبَيْـداءُ تَعرِفُنـي
وَالسّيفُ وَالرّمحُ والقرْطاسُ وَالقَلَـمُ
صَحِبْتُ فِي الفَلَواتِ الوَحشَ منفَـرِداً
حتى تَعَجّبَ منـي القُـورُ وَالأكَـمُ
يَا مَـنْ يَعِـزّ عَلَيْنَـا أنْ نُفَارِقَهُـمْ
وَجدانُنا كُلَّ شـيءٍ بَعدَكـمْ عَـدَمُ
مَا كـانَ أخلَقَنَـا مِنكُـمْ بتَكرِمَـةٍ
لَـوْ أنّ أمْرَكُـمُ مِـن أمرِنَـا أمَـمُ
إنْ كـانَ سَرّكُـمُ ما قالَ حاسِدُنَـا
فَمَـا لجُـرْحٍ إذا أرْضـاكُـمُ ألَـمُ
وَبَيْنَنَـا لَـوْ رَعَيْتُـمْ ذاكَ مَعـرِفَـةٌ
إنّ المَعارِفَ فِي أهْـلِ النُّهَـى ذِمَـمُ
كم تَطْلُبُونَ لَنَـا عَيْبـاً فيُعجِزُكـمْ
وَيَكْـرَهُ الله مـا تَأتُـونَ وَالكَـرَمُ
ما أبعدَ العَيبَ والنّقصانَ منْ شَرَفِـي
أنَـا الثّرَيّـا وَذانِ الشّيـبُ وَالهَـرَمُ
لَيْتَ الغَمَامَ الذي عنـدي صَواعِقُـهُ
يُزيلُهُـنّ إلـى مَـنْ عِنْـدَهُ الدِّيَـمُ
أرَى النّـوَى يَقتَضينـي كلَّ مَرْحَلَـةٍ
لا تَسْتَقِـلّ بِهَـا الوَخّـادَةُ الرُّسُـمُ
لَئِـنْ تَرَكْـنَ ضُمَيـراً عَنْ مَيامِنِنـا
لَيَحْـدُثَـنّ لـمَنْ وَدّعْتُهُـمْ نَـدَمُ
إذا تَرَحّلْـتَ عن قَـوْمٍ وَقَد قَـدَرُوا
أنْ لا تُفـارِقَهُـمْ فالرّاحِلـونَ هُـمُ
شَرُّ البِـلادِ مَكـانٌ لا صَديـقَ بِـهِ
وَشَرُّ ما يَكسِبُ الإنسـانُ ما يَصِـمُ
وَشَـرُّ ما قَنّصَتْـهُ رَاحَتـي قَنَـصٌ
شُهْبُ البُـزاةِ سَـواءٌ فيهِ والرَّخَـمُ
بأيّ لَفْـظٍ تَقُـولُ الشّعْـرَ زِعْنِفَـةٌ
تَجُوزُ عِنـدَكَ لا عُـرْبٌ وَلا عَجَـمُ
هَـذا عِتـابُـكَ إلاّ أنّـهُ مِـقَـةٌ
قـد ضُمّـنَ الـدُّرَّ إلاّ أنّـهُ كَلِـمُ
قصيدة قد أمات الهجران صبيان قلبي للشاعر الجاحظ
قَد أَماتَ الهِجرانُ صِبيانُ قَلبي
فَفُؤادي مُعَذَّبٌ في خِبال
كَسَرَ البَينُ لَوحَ كَبدي فَما أَط
مَعَ مِمَّن هَوَيتَهُ في وِصال
رَفَعَ الرَقَمُ مِن حَياتي وَقَد أَط
لَقَ مَولايَ حَبلَهُ مِن حِبالي
مَشقُ الحُبِّ في فُؤادي لَو حي
نَ فَاِغرى جَوانِحي بِالسِلالِ
لاقَ قَلبي بَنانَه فَمَدادُ ال
عَينِ مِن هَجرِ مالِكي في اِنهِمالِ
كَرَسفِ البَينِ سودُ الوَجهِ مِن وَص
لي فَقَلبي بِالبَينِ في اِشعالِ
يقول المتنبئ في أبياته الشعرية عن عزة النفس والكبرياء
الرَأيُ قَبلَ شَجاعَةِ الشُجعانِ
هُوَ أَوَّلٌ وَهِيَ المَحَلُّ الثاني
فَإِذا هُما اِجتَمَعا لِنَفسٍ مِرَّة
بَلَغَت مِنَ العَلياءِ كُلَّ مَكانِ
وَلَرُبَّما طَعَنَ الفَتى أَقرانَهُ
بِالرَأيِ قَبلَ تَطاعُنِ الأَقرانِ
لَولا العُقولُ لَكانَ أَدنى ضَيغَمٍ
أَدنى إِلى شَرَفٍ مِنَ الإِنسانِ
وَلَما تَفاضَلَتِ النُفوسُ وَدَبَّرَت
أَيدي الكُماةِ عَوالِيَ المُرّانِ
لَولا سَمِيُّ سُيوفِهِ وَمَضاؤُهُ
لَمّا سُلِلنَ لَكُنَّ كَالأَجفانِ