تمثل المملكة العربية السعودية قيمة دينية وطنية نفيسة في نفس وقلب كل عربي مسلم، فهي أرض الدين والرسالة الإسلامية التي أضاءت بنورها الساطع منها إلى مختلف دول العالم، وكانت ولا زالت المملكة كما عهدناها حاملة للواء الدفاع المستميت عن دين الإسلام والنبي الكريم محمد ضد أي عدوان أو تطاول، فاللهم أنعم على ملوكها وشعبها بالحفظ والرعاية إلى يوم الحق.
وقد تمت مُبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عيد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ بعد وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله، ليكون ملكاً للمملكة في اليوم الثالث من ربيع الآخر عام 1436 هـ الموافق للثالث والعشرين من شهر يناير عام 2015 بعد مرور فترة بلغت العامين والنصف في تولي منصب وليّ العهد ونائب لرئيس وزراء المملكة.
وتحتفي المملكة في كل عام في نفس الموعد بمبايعة الملك سلمان ملكاً للسعودية، لتكون ذكرى البيعة بمثابة عيد يحل بمظاهر الاحتفالات والتبريكات على جميع أرجاء المملكة.
ذكرى البيعة
تحتفل المملكة العربية السعودية في كل عام بذكرى البيعة لخادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ حيث يبايعونه الشعب السعودي على الولاء والطاعة، ليكون الاحتفال بالذكرى الثامنة للبيعة الموافق للثالث من شهر ربيع الآخر 1445 هـ، ليُقدم أبناء المملكة لملكهم أشكال الاحتفاء والفرح والاعتزاز بكون سلمان بن عبد العزيز ملكاً للبلاد.
كما تجوب البلاد العديد من المظاهر الاحتفالية المُرددة للشعارات بالطاعة والولاء للملك سلمان اعترافاً بمجهوداته وأعماله العظيمة للملكة والتي يسعى من خلالها دوماً إلى توفير حياة كريمة لكل من يحيا على أرض المملكة، بالإضافة إلى إسهاماته المتعددة في كافة المجالات الاقتصادية، السياسية، الصحية، التعليمية وغيرها الكثير والكثير.
ذكرى البيعة 2024
في الذكرى الثامنة لبيعة الملك سلمان بن عبد العزيز، يشعر كل مواطن سعودي بالفخر نتيجة لما تحقق خلال فترة حكم خادم الحرمين الشريفين منذ عام 2015، حيث تمتعت البلاد بالأمن والأمان وشعر جميع من فيها بمدى النهضة والرخاء والتي جعلت المملكة تلحق بركاب الدول المتقدمة.
وبفضل تلك القيادة الرشيدة انتعشت جميع المجالات في المملكة وخاصة المجالين الاقتصادي والسياحي، حيث أحسنت القيادة استغلال ما تمتلك من ثروات اقتصادية وتاريخية ضخمة، بما جعلها مقصد سياحي واستثماري هام.
وتحت رعاية الملك سلمان حفظه الله، شهدت الدولة العديد من التحولات التي كانت بمثابة نقطة انطلاقة نحو مستقبل مشرق ينتظر المملكة وأبنائها، ويُعد مشروع رؤية 2030 أحد أبرز جهود الملك سلمان في لفت الأنظار إلى اعتماد المملكة على العديد من الموارد المتنوعة وليس على النفط فقط، مما أدى ذلك إلى جذب العديد من المستثمرين للعمل تحت مظلة هذا المشروع الضخم.
وحرصًا من الملك سلمان على تحسين جودة الحياة الاجتماعية في المملكة، أصدر مجموعة من القرارات التي تساعد على تحسين حياة كلًا من المواطن السعودي والمقيم على حد سواء، ولعل من أبرزها التعامل الحكيم مع أزمة فيروس كورونا، وقرار إلغاء نظام الكفالة الذي تم إصداره مؤخرًا.
كل تلك العوامل وأكثر جعلت الشعب السعودي حريصًا على تجديد بيعته وولاءه للملك سلمان كل عام، طمعًا في المزيد من التقدم والازدهار، ورغبة في استكمال مسيرة النهضة بالمملكة.
شعار ذكرى البيعة 1445
وقد جاء شعار ذكرى البيعة الثامنة للملك سلمان بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ على هيئة صورة للملك سلمان مُبتسماً في إطار أخضر اللون كعلم السعودية، ومكتوب أسفله (ذكرى البيعة 8 ).
كلمة عن ذكرى البيعة
في هذا اليوم العظيم نحتفل بجميع أعمارنا وفئاتنا بتجديد البيعة للملك سلمان حفظه الله وراعاه، وجعله ذخرًا لهذا الوطن العظيم.
نمتلك من الحظ أوفره لأننا لدينا قيادة حكيمة رشيدة يترأسها سيدي الملك سلمان بن عبد العزيز أطال الله في عمره، ولذلك نُعلن عن تجديد بيعتنا له ليستمر تقدم وازدهار وطننا العظيم.
في الذكرى الثامنة لبيعة الملك سلمان بن عبد العزيز، نُعلن وبكل فخر أننا نُجدد العهد والبيعة، وأن نظل على السمع والطاعة دائمًا.
في هذه الذكرى العظيمة التي نحتفل بها سنويًا، نسأل الله تعالى أن يُمتع سيدنا الملك بوافر الصحة والعافية، وأن يكون السداد والتوفيق حليفاه دائمًا وأبدًا.
بكل الفخر نجدد البيعة والولاء والطاعة لقائدنا الحكيم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله.
نسأل الله تعالى أن يحفظ لنا ملكنا وقائدنا، ونُعلن نحن أبناء هذا الوطن الغالي عن تجديد بيعتنا والبقاء على عهدنا حتى اللحظات الأخيرة.
إلى جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز، كم نشعر بالفخر والعزة لأنك ملكنا وقائدنا، ندعو الله أن تبقى على رأس قيادتنا وأن تكون عونًا لجميع أبناء هذا الشعب.
قائدنا الملك سلمان بن عبد العزيز.. بفضل إدارتك الحكيمة وصلت المملكة إلى مكانة لم تكن تصل إليها لولا جهودكم الكبيرة، نبايعكم ونعاهدكم أن نظل على السمع والطاعة لكم.
تعلمنا من جلالة الملك سلمان معنى الإخلاص والعطاء، لذلك نجدد له البيعة ونعاهده على الوفاء دائمًا.
في الذكرى الثامنة للبيعة نرفع أسمى معاني الحب والولاء لقائدنا الملك سلمان بن عبد العزيز سدد الله خطاه.
عبارات عن ذكرى البيعة الثامنة
ثمان سنوات من الأمن والأمان، ثمان سنوات من التقدم والازدهار والنهضة، لذلك نُعلن وبكامل إرادتنا عن تجديد بيعتنا لملكنا القائد الحكيم سلمان بن عبد العزيز أطال الله في عمره.
في عهد الملك سلمان ازداد شموخ وفخر المواطن السعودي، وبعد مرور 8 سنوات من توليه الحكم، نعلن عن تجديد بيعتنا للملك، وندعو الله أن يحفظه للشعب السعودي العظيم.
بقلوبنا وبأرواحنا نؤيد ونبايع الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود قائدنا الحكيم وصاحب مسيرة الإصلاح الأكبر في تاريخ المملكة.
نُعلن وكُلنا فخر للعام الثامن على التوالي بأننا نبايع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ونجدد له العهد باستمرار الولاء والطاعة من أجل حفظ هذا الوطن.
حفظ وطننا من كيد الأعداء، وجعلنا نعيش في أمن وأمان، وفي عهده شهدنا رخاء لم نشهده من قبل، لذلك نجدد البيعة للملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله للعام الثامن.
الإنجازات العظيمة للملك سلمان تتحدث عنه، وتحت قيادته الرشيدة دام عز هذا الوطن، وفي هذه المناسبة العظيمة نجدد البيعة والعهد، أدام الله على ملكنا تمام الصحة والعافية.
بكل اقتناع ورضا نجدد الولاء والبيعة لقائدنا الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله.
نُعلن عن تجديد البيعة لمن سيظل اسمه محفورًا في تاريخ المملكة، نعلن عن ولاءنا للملك سلمان عبد العزيز حماه الله من كل مكروه.
تحتاج المملكة إلى القيادة الحكيمة التي توفر لشعبها الأمن والأمان وتعمل على تقدمها وازدهارها، لذا نجدد البيعة للملك سلمان حفظه الله لهذا الوطن ولأبناءه جميعًا.
أهداف الاحتفال بذكرى البيعة
تعتبر البيعة عقد ملزم بين الراعي والرعية، وتأتي ضمن ما شرعته الشريعة الإسلامية بغرض ضبط مسيرة الأمة، والعمل على حفظ أمنها وتأمين استقرارها، والعمل على تقوية مفهوم السلم الأهلي، والعمل على توثيق الارتباط بين الراعي الذي اختارته الأمة برضائها، وقامت بمبايعته البيعة الشرعية، والتي تعد عقد ملزم لكل أطرافه، ومن أولويات ذلك العقد السمج والطاعة من الرعية للراعي في المنشط والمكره.
فيم يتعلق بمضمون البيعة، فهي تحمل في طياتها مسؤولية الحاكم في تأمين العدل بين الرعية والرفق بهم، والعمل على النصح والشفقة بهم، والعمل على رعاية مصالحهم، وتنفقد أحوالهم، وجعلهم جميعاً متساوون في ميزان العدل في الحقوق والواجبات الدينية، والعمل على الارتقاء بالمستوى التعليمي والاجتماعي والصحي والمعيشي، إلى جانب العمل على المحافظة على الأمن الذي يعتبر أساس الاستقرار والحياة الكريمة، وذلك كان في قوله- تعالى-: (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ) (سورة الأنعام، الآية: 82)
ولتلك البيعة منذ نشأة الإسلام اثر عظيم في اتحاد الأمة المسلمة، ورفع راية الإسلام عالياً، وقد كعب بن مالك- رضي الله عنه-: ذاكراً البيعة الأولى يقول: (فتكلَّمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ ، فتلَا القُرآنَ ، ودعا إلى اللهِ ، ورغَّبَ في الإسلامِ ، ثُمَّ قالَ : أبايعُكُم علَى أَن تمنَعوني مِمَّا تمنعونَ منهُ نساءَكُم وأبناءكُمْ . قال كعبٌ : فأخذَ البراءُ بنُ مَعرورٍ بيدِهِ وقالَ : نعَم ، فوالَّذي بعثَكَ بالحقِّ لنمنعنَّكَ ممَّا نمنَعُ أزُرَنا ، فبايِعنا يا رسولَ اللهِ ، فنحنُ – واللهِ – أبناءُ الحروبِ ، ورِثناها كابرًا عن كابرٍ) (حديث صحيح)
أسئلة شائعة
متى يوم البيعه 1445؟
تم تحديد التاريخ الخاص بتجديد البيعة الثامنة للعام الهجري 1445 الذي كان يوافق يوم الجمعة، ويجب الإشارة إلى أن تجديد بيعة الملك تتم في كل عام في اليوم الذي قام فيه الملك بتولي حكم البلاد، وقد بدأت بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان في نفس التوقيت من عام 2015، وذلك بعد أن تُوّفِّي أخيه الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود- طيب الله ثراه-.
كيف تتم البيعة؟
تتم المبايعة بالقلب، وذلك عن طريق عقد القلب والنية على السمح والطاعة للمبايع له بالمعروف في المنشط والمكره، وذلك يرجع إلى قول عبد الله بن عمر بن الخطاب- رضي الله عنهما- عندما جاء عبد الله بن مطيع- رضي الله عنه- حِينَ كانَ مِن أَمْرِ الحَرَّةِ ما كَانَ، زَمَنَ يَزِيدَ بنِ مُعَاوِيَةَ، فَقالَ: اطْرَحُوا لأَبِي عبدِ الرَّحْمَنِ وِسَادَةً، فَقالَ: إنِّي لَمْ آتِكَ لأَجْلِسَ، أَتَيْتُكَ لِأُحَدِّثَكَ حَدِيثًا سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُهُ: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ: مَن خَلَعَ يَدًا مِن طَاعَةٍ، لَقِيَ اللَّهَ يَومَ القِيَامَةِ لا حُجَّةَ له، وَمَن مَاتَ وَليسَ في عُنُقِهِ بَيْعَةٌ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً.) (حديث صحيح)