نقدم اليوم عبر موقع موسوعة خطبة وطنية قصيرة ، حيث تعتبر الأوطان أهم ما يملك المواطنون بعد دينهم، فلا خير فيمن لا يحب بلاده، ولا أمانه له، فرسول الله صلى الله عليه وسلم بكى حين خرج من مكة المباركة، وأطمأن وسكن حين عاد إليها، لذلك فالأوطان ذات قيمة كبيرة في نفوس أبنائها الشرفاء.
دوماً ما تلقى الخطب الوطنية في المناسبات والمحافل التي تحوي ذكريات انتصارات البلاد أو الأعياد القومية أو اليوم الوطني، ولكي تكون الخطبة ناجحة هناك ركائز أساسية لابد الالتزام بها، فمنها ما تخص الخطيب ومنها ما تخص الخطبة نفسها وفيما يلي سنعرض بعض الخطب الوطنية القصيرة التي يمكن إلقائها في المحافل والمراسم الوطنية.
تلقى الخطب الوطنية في المناسبات إما للفخر والاعتزاز بالوطن أو لبث روح العزيمة والحماس في جنوده للدفاع عنه، وفيما يلي سنعرض بعض الخطب الوطنية القصيرة.
“أيها الشعب المبارك، صاحب الأرض المباركة، ذات الراية العالية والتاريخ المجيد، نفخر جميعاً اليوم في جمعنا هذا بوطننا الصامد الأبي، الذي لا يذكر التاريخ له الانحناء قط، فكل من حاول أن ينال منه دفن فيه، نقف اليوم جميعاً رجال ونساء، أطفالاً وشيوخ موقف عزة لنفخر بأمن وطننا وسلامته، فالوطن أغلى ما الدماء وأعز من النفس لذا نفديكِ يا بلادي بدمائنا وأرواحنا، حيث لم تبخل علينا بلادنا بالحنو ومنحنا أعظم جنسية في العالم، فنحن لا نبخل عليها بأي شيء أيضاً.
فالوطن الوطن يا أخواني لا تسمحوا لأحد العبث بأوطانكم ولا بث روح الهزيمة في نفوسكم، ولا تتركوا الإرهاب يسقط رايات رفعها أبائنا منذ آلاف السنين، فدولتنا العربية الأبية غمرت في طياتها العدوان كالبراكين بلد أشد قوة، ففي هذا الوطن سفكت دماء طاهرة لتنجي شعوب من شر العدوان الغاشم، حيث دوماً بلادنا مطمع للأوغاد لما فيها من ثروات طبيعية ولمساحتها وموقعها المتميز، كما إنها منبر للعلم وصرح للعمل، وملاذ للسياحة، فحب الوطن واجب على كل حر والتعبير عن حب الوطن ليس وقت الحرب فقط، بل يمكن في كل آن وحين، بالتعاون والتمسك بالقيم والنهوض بقيمة العلم، وتبجيل العلماء، واحترام الدستور والقانون، حفظ الله وطننا الغالي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
نستعرض في هذه الفقرة خطبة عن أن الوطن أمانه وكيفية الحفاظ عليها حتى يترسخ في أذهان أبناء الوطن مسؤوليتهم تجاه بلادهم.
“بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله النبي الأمين الكريم، أخواني أبناء الوطن المبارك الواعد، إن وطننا الغالي أمانة في أعناقنا، ورفعته مسؤولية على عاتقنا جميعاً، فالكل مشارك في نهضته إذا نهض، والكل مدان إذا خرب، فالله ورسوله شاهدين على من عمل صالحاً وأتقى.
ويمكن يا إخواني الحفاظ على الوطن وتأدية الأمانة على أكمل وجه، بالعمل والاجتهاد والإتقان، فإذا أتقن الطبيب عمله ننعم بوطن دون وباء، وإذا اهتم المهندس ببناياته ستنهض الدولة وتعمر المدن، والمعلم سيخرج جيل واعي وأباء ناضجين، وإذا أتقن الصحفي عمله ستختفي الفتن والإشاعات، وفي كل المجالات حتى الصناعات البسيطة، فأتقنوا عملكم وأدوا أمانتكم.
والاستقامة هي السبيل الوحيد للوصول، فاستقيموا واعتدلوا وثقوا بالله تعالى، فوطننا الغالي أهل بأن نضحي له بكل غالي ونفسي، وأن نضعه في منتصف المجتمعات الراقية الناهضة، هيا بنا جميعاً من اليوم نتكاتف ونتشارك لكي نصل بما نصبوا أليه من رفعة وعزة، ولا تسمحوا لاحد أن ينال من أمتكم ولا بلادكم، فاسم الوطن وكرامته مسؤولية كبيرة نحملها جميعاً فالله.. الوطن.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
في يوم 23 سبتمبر ترفع رايات المملكة العربية السعودية عالياً، احتفالاً بيومها الوطني العظيم، وهو ذكري توحيد المملكة بمرسوم ملكي رقم 2716 أصدرة جلالة الملك عبد العزيز آل سعود رحمة الله عليه.
وفيما يلي نعرض خطبة مقتضبه عن اليوم الوطني”بسم الله الرحمن الرحيم، بلادي يا خير البلاد يا مهد الدين والحضارات، توجك الله ببكة المباركة، وزين مدينتك بتشريف الحبيب، حين أتاها داعياً لها باليمن والبركات،نحتفل اليوم بيومنا الوطني متمنين لبلادنا السلام ولملكها الصحة والدوام ولشعبها السعادة والأمان، شاكرين الله على نعمة الأوطان”.