إذا كنت تبحث عن خصائص التفكير الناقد Critical thinking إليك عزيزي القارئ أبرز تلك الخصائص التي يتمتع بها هذا النمط من التفكير، إذ أنه عبارة عن الطرق المختلفة التي يُفكر بها الإنسان، وهي التي تتباين ما بين التفكير العاطفي والبديهي والناقد، حيث يُعد النوع الأخير من أنماط التفكير وهو موضوع حديثنا اليوم، من أنماط التفكير التكاملية التي تنظر إلى القضية من مختلف الجهات، فهيا بنا نقترب أكثر من خصائص التفكير الناقد من خلال هذا المقال الذي تُقدمه لكم موسوعة، فتابعونا.
خصائص التفكير الناقد
إن التفكير الناقد هو واحد من أبرز الأنماط الفكرية التي تساعد الشخص على التفكير بطريقة منطقة وعقلانية بعيدة عن hلنمط العاطفي أو البديهي، الذي قد لا يعتمد على المعلومات الهامة ولا يكترث كثيرًا بالبيانات وتجميعها، على عكس النمط الفكري الناقد.
تعريف التفكير الناقد
يُعرف التربويون التفكير الناقد بأنه طرق التفكير الشهيرة التي يُفكر بها الأشخاص لرفض أو قبول الأحكام، بعد القيام بفحص دقيق للتفكير بمساعدة الآخرين، وكذا فهو الذي يُعد من أهم طرق التفكير التي تعمل على تصنيف المعلومات، وإجراء المقارنات بين الأمور المُسلم بها والنتائج، فضلاً عن فلترة المعلومات ومن ثم الانتقال إلى مرحلة اتخاذ القرارات واستبعاد المعلومات البعيدة عن الموضوع والمنطق الذي استخدمه الشخص للتفكير، واستبداله بالمعلومات التي تتناسب مع مضمون البيانات التي جمعها الشخص لاتخاذ القرارات.
ومن أبرز الخصائص التي وردت في التفكير الناقد في مجال التعليم والتربية، ما يلي:
يعتمد التفكير الناقد على الأشياء المادية الملموسة من المعلومات، فلا نجده ينتمي إلى أنواع التفكير التي تتخذ من الأمور الوهمية أو الغير واقعية مادة خصبة للمعلومات لكي تبني عليها آراءها.
يتبع التفكير الناقد المنهج في اتخاذ القرارات، فلا نجده يتخطى معلومة ليصل إلى أخرى أو يتغاضى عن بعض المعلومات، بطريقة غير منظمة أو عشوائية، بل يعتمد في أنماط تفكيره على العديد من الأمور التي من بينها التجريب والمنطق وتسلسل الأحداث حتى يصل إلى الأهداف المنشودة.
يتغاضى هذا النوع من التفكير عن وضع الطموحات والآمال التي لم تُحقق بعد في الحُسبان، ولا يلتفت إلى الأمنيات والواقع الغير ملموس.
يبحث التفكير الناقد عن كافة المعلومات والبيانات التي تُغذي تفكيره حتي يتمكن من جمع كافة الحقائق والمعلومات والبدائل، فضلاً عن استبدال أية حقائق ومعلومات مُزيفة عنها، لتُصبح بذلك كافة المعلومات الواردة صحيحة.
ينظر التفكير الناقد إلى كافة المعلومات من ذات المنظور بعيدًا عن اتخاذ جانبًا على حساب الجانب الأخر من المعلومات، إذ أنه ينظر إلى الموضوع من خلال كافة الجوانب الهامة التي ترد إليه من معلومات، وفحص الحقائق الثابتة التي لا غُبار عليها، إلى جانب أنه يعمل على التغاضي عن المعلومات التي لا أساس لبها من الصحة والغير موثوقة، وفهم المشكلة من كافة الجهات وإعطاء الاهتمام اللازم لكافة المعلومات دون إهمال لأي معلومة من المعلومات التي جمعها الأشخاص قبل القيام بالتفكير بهذا النوع من أنماط التفكير.
التغاضي عن المعلومات الغير موثوقة، وعدم الاستهانة بأي معلومة تم الحصول عليها أو جمعها.
عدم تبسيط الأمور أكثر من اللازم، إذ أن التفكير الناقد يلتفت إلى كل تفصيله من التفاصيل ويأخذها على محمل الجد.
يحترم التفكير الناقد المعتقدات والأفكار التي يعتنقها الأفراد، وعدم التدخل في الجدال العقيم الذي لا ينتج عنه النتائج، أو الذي يتوقع منه الحصول على ردود أفعال متباينها لا تخضع للدراسة.
اهمية التفكير الناقد
يساهم التفكير الناقد في تقييم الأمور بطريقة تجعلها جلية وواضحة بعيدة عن التشويش والتفكير الغير منطقي، فإليكم أبرز تلك الفوائد التي تعود علينا جراء اتخاذ هذا النمط من التفكير كنهج مُتبع في التفكير.
يساعد في جعل الأمور أكثر وضوحًا.
يجعل الشخص يربط بين الأفكار وبعضها البعض.
يساهم في جعل الشخص يتواصل مع الآخرين والقدرة على التفكير.
ينمي في المفكر العمق والقدرة على تحليل الأفكار واستخراج الأنسب منها.
يساهم البعض في تجانب الشائعات والأخبار الكاذبة.يُعلم المفكر كيف يُصبح موضوعيًا وإيجابيًا في حياته.
تناولنا من خلال هذا المقال العديد من الخصائص التي يتحلى بها خصائص التفكير الناقد الذي يجعل الشخص عميق وقادر على تحقيق جمع المعلومات الكافية واستبعاد الأخبار الكاذبة.