إليك عزيزي القارئ حوار عن الحجاب وأهميته ودليل فرضيته في الدين الإسلامي، فالحجاب الشرعي هو اللباس الذي يستر جسد المرأة بالكامل، وهو من الفروض التي أوجبتها علينا الشريعة الإسلامية لدى جميع الفقهاء، وعلماء الأمة الإسلامية، وهناك الكثير من النساء لا يعترفن بفرضية الحجاب، ولا يعتقدن في ضرورة ستر الجسد، وفي المقال التالي في الموسوعة نسرد حوار بين شخصين عن الحجاب موضحين وجوب فرضيته والآيات القرآنية التي تدل عليه.
جأت اليوم أحد النساء الغير محجبات والتي تدعى مريم إلى فتاة تدعى فاطمة وكانت ترتدي الحجاب الشرعي :
مريم: السلام عليكم يا فاطمة، كيف حالك؟
فاطمة: الحمد لله يا مريم، وأنتِ كيف حالك؟
مريم: أنا بخير، في الحقيقة ي فاطمة جئت اليوم لأتناقش معك في أمر مهم، ويشغلني كثيرًا.
فاطمة: لعله خير يا مريم! ما بك فقد أثرتي فضولي وقلقي، تكلمي فأنا أستمع لك.
مريم: لا تقلقي يا عزيزتي، ففي الحقيقة جئت أتحدث معكِ اليوم بشأن الحجاب، فهناك العديد من الأسئلة التي تترد في ذهني حوله، ,أعلم أنكِ الشخص الذي يستطيع إجابتي على هذه الأسئلة.
فاطمة: أسألي يا مريم فأنا أستمع إليك، لعل الله يوفقني لأستطيع الإجابة على أسئلتك.
مريم: شكرًا لك يا فاطمة، هل يمكنك أن تخبريني لماذا فرض الله علينا الحجاب؟ وما الداعي من أن نضع شيئًا على رأسنا لنخبئه، فهذا الأمر يثير الجدل بالنسبة لي، فما الداعي لكل هذا؟!
فاطمة: أسمعي يا مريم ، فالله تعالى لم يأمرنا بشيء إلا وكان له عظيم الفائدة، فقد أمرنا الله تعالى بالحجاب الشرعي ليحفظ المرأة من نظرات الرجال الأجانب، ويحميها من التحدث في عرضها وشرفها، فهناك الكثير من الرجال الذي ينظرن للمرأة نظرة شهوانية، ويرونها مجرد جسد، والحجاب يحمي من شرور أمثال هؤلاء.
كما أن ارتداء الحجاب يكرم المرأة، ويزيد من عفتها، فقد ميز عمر بن الخطاب رضي الله عنه النساء الحرائر في الحروب عن السبايا بالحجاب، فقد جعل المرأة المسلمة تظهر بهيبتها التي أرادها لها الدين الإسلامي وتعاليمه.
أيضًا الحجاب يجعلنا مميزات عن الباقين، ويجعلنا غاليات كالكنز الثمين، ليس من حق أي أحد التطلع علينا، فالحجاب يزيد من قيمتنا.
مريم: ولكن يا فاطمة أنا أجد العديد من الخلافات حول ارتداء الحجاب الشرعي وطريقته، فما هو الحجاب الصحيح، الذي أمر به الله تعالى؟
فاطمة: الحجاب الشرعي له عدة صفات يجب توافرها ليكون الحجاب كما أمرنا به الله تعالى، ومن أهم هذه الشروط والصفات التي يجب توافرها في الحجاب : أن تكون الملابس واسعة ولا تصف ولا تشف أي جزء من الجسد، ولا يظهر مفاتن المرأة وعوراتها.
وأن لا يكون الزي متشابها بزي الرجال.
أن يكون الغطاء من الرأس وحتى منطقة الصدر، ولا يظهر أجزاء الشعر.
فقط هذه هي الشروط التي يجب توافرها في الحجاب الشرعي، والتي لا تسبب أي عائق للمرأة في ممارسة حياتها .
مريم: ولكن يا مريم كيف عرفتي هذا الأمر من شروط الحجاب ومواصفاته؟ هل ذكر القرآن الكريم أيات تدل على الحجاب ؟
فاطمة: نعم يا مريم بالطبع فقد ذكر الله عز وجل في كتابة العزيز العديد من الأيات التي تدل على فرضية الحجاب والتي من بينها قوله تعالى في سورة النور ﴿قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ الآيات 30-31.
مريم: صدق الله العظيم، لا أعلم كيف أشكرك يا فاطمة على هذه المعلومات فقد قدمتيها لي ببساطة، أعدك بأن اتخذ خطوات جادة في شأن ارتدائي للحجاب بعد هذا الكلام فقد اقتنعت بكل ما ذكرتيه.
فاطمة: أسال الله أن يوفقك إلى ما فيه الخير والصواب.