نقدم لكم في هذا المقال حوار بين شخصين عن الوطن قصير جدا ، يحمل الوطن الكثير من المعاني السامية التي يجب أن تُغرس في نفس الإنسان منذ ميلاده، فتلك الكلمة تعادل الولاء والإخلاص والتضحية في سبيل أن يحيا الوطن وأن يظل شامخًا لا تطوله أيدي الأعداء طالما يقف شعبه على قلب رجل واحد يدافعون عنه بكل نفيس، فلا يمكن إدراك المعنى الحقيقي له إلا في أوقات الأزمات التي تتطلب أن يتكاتف جميع الأفراد وأن يتحدوا من أجل الوصول إلى بر الأمان والسلام.
كما أن من تذوق مرارة الغربة هو من يعلم جيدًا المعنى الحقيقي للوطن ويدرك أنه غير مقتصر على قطعة أرض يعيش عليها الإنسان، بل يمثل حياة بأكملها يستمد منها الإنسان الشعور بالأمن والأمان والسلام، ويسعى بكل ما أوتي من قوة أن يتكاتف مع أبناء مجتمعه من أجل النهوض به، في موسوعة سنعرض لكم حوار تخيلي بين شخصين يتحدثان عن أهمية الوطن.
حوار بين شخصين عن الوطن قصير جدا
المذيع: أعزائي المشاهدين أهلاً ومرحبًا لكم من جديد، بمناسبة اليوم الوطني السعودي يسعدنا أن نقدم لكم أحد المواطنين السعوديين لنتحدث باستضافة على مدى أهمية الوطن في حياتنا، أهلاً بك ضيفنا العزيز أولاً، أخبرنا عن شعورك نحو هذه المناسبة؟
الضيف: أهلاً بكم جميعًا، مشاعر مختلطة من الفرح والفخر لكوني انتمي إلى هذا الوطن الذي طالما أدعو الله دائمًا يديم عزته وشموخه ويحفظه من كيد الأعداء.
المذيع: من وجهة نظرك كيف ترى الحب الحقيقي للوطن ؟
الضيف: أري أن الحب الحقيقي للوطن يكمن في سعي أفراده من أجل النهوض به وتطويره على كافة المستويات، وأن ينبذوا الخلافات الداخلية التي تضعف من قوة الوطن وتتسبب في تشتته، وأن يكونوا على أتم الاستعداد للدفاع عنه بأقصى الجهود الممكنة من هجوم الأعداء.
المذيع: هل سبق لك السفر خارج وطنك من قبل ؟
الضيف: نعم منذ ما يربو عن أربع سنوات، فقد سافرت من أجل استكمال تعليمي في الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى الرغم من الاستفادة الكبيرة من التعليم هناك إلا أنني كنت أشعر بفراغ كبير في داخلي والذي كان يكمن في الغربة، فبمرور الوقت كنت ازداد اشتياقًا لوطني وأتمنى في كل يوم لو أن اترك دراستي وأعود إلى أحضان عائلتي وأبقى هنا.
المذيع: كيف نغرس حب الوطن في نفوس الأطفال ؟
الضيف: هذا الدور يقع على عاتق كلاً من الأسرة والمدرسة، فعلى الأسرة أن تعلم أبنائها حفظ الأناشيد الوطنية التي تبعث الحماسة في النفس وتسترجع الحب الغزيري الموجود داخل قلب كل طفل إلى جانب أن الحديث مع الطفل عن مدى أهميته، أما عن دور المدرسة فذلك يكون من خلال دراسة تاريخ الوطن وتضحية أبنائه على مدار التاريخ من أجل أن ينال الحرية والسلام والاستقلال.
المذيع: في ختام هذا الحوار، ما هي الرسالة التي أن تود أن توجهها للمشاهدين ؟
الضيف: من خلال هذا المنبر أدعو جميع المشاهدين لهذه الحلقة بجميع فئاته وأطيافه أن نحترم اختلافاتنا ونحافظ على أمن واستقرار دولتنا، وأن نؤدي واجباتنا على أكمل واجه في مقابل حصولنا على حقوقنا، كما علينا جميعًا أن نرتقي بوطننا العزيز وأن نساند حكومتنا في تأسيس المشروعات التي تهدف إلى تطوير الوطن.