إليكم تقرير عن أهمية القراءة إذ تخلق القراءة بداخل الإنسان مياديناً أخرى، وبحوراً يكتشف نفسه فيها بكل مرة يتطلع فيها إلى كتاب من جديد. وفي كل كتاب يقرأه يحتضن صديقاً جديداً. وعن أهمية القراءة وفوائدها للفرد والمجتمع نستعرض معاً المقال التالي من موسوعة.
تقرير عن أهمية القراءة وفوائدها
ترتقي القراءة كلما مر من الزمن، من كونها مجرد هواية، إلى كونها ضرورة وأهمية حياتية لكل منا. فبالقراءة يعبر الإنسان الحدود التي قد تفصله عن عوالم مختلفة، ويستطع من خلالها أيضاً أن يبني عالمه الخاص، وأن ينجح ويتطور.
اهمية القراءة في الاسلام
نزلت أولى سور القرآن تأمر الإنسان بالقراءة، فقال الله تعالى في هذه السورة المُكرمة (سورة العلق) “اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ“.
ولقد حثت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة على القراءة، وطلب العلم. ونذكر منها حديثه (صلى الله عليه وسلم) “من قرأ حرفًا من القرآن فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها“. ونذكر أيضاً “من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقًا إلى الجنة“.
ومما سبق ذكره فإن ديننا الحنيف يدعو إلى حب العلم، والمعرفة، ويدعو كذلك إلى القراءة، وإلى ضرورة تعلمها وتعليمها.
هذا بالإضافة إلى عظيم الثواب الذي يحظى به الإنسان إذا قام بالاستفادة من هذه الهواية عن طريق تعليمها للغير.
أهمية القراءة وفوائدها للفرد والمجتمع
تُمكن القراءة أصحابها من الفوز بأمور عدة؛ فالقارئ إنسان مثقف، ومتحضر، يعرف جيداً ما له من حقوق وما عليه من واجبات.
وتظهر أهمية أخرى للقراءة تتجسد في بناء الشخصية، وتفردها بين الجميع. فمن يقرأ، يستطيع بناء النظم المتطورة في مختلف العلوم، وكذلك الميادين الحياتية في المجتمع.
تفتح القراءة نافذة يستقبل بها الكثير من القراء جميع الآراء والاعتقادات التي اجتهد العلماء والمفكرون والفلاسفة على مر العصور في التوصل إليها، وأصبحت مرجعاً قوياً لكل تجارب اليوم.
هذا وإن في تعليم القراءة أثر نافع على المجتمع برمته، فليس هناك أقوي من مجتمع يحارب الأمية؛ خاصة بين الفئات التي لا تستطيع دفع نفقات التعليم، أو تلك الأخرى التي لم تحظ بقسط التعليم بسبب التنشئة الضعيفة أو السلبية.
إن أحد مظاهر الوحدة، والقوة التي قد تنعم بها أمة تتجلى في ثقافة أبنائها، وهذا ما أبرزته العديد من الثورات، وتحديات القيام بعد انهيار والتي واجهتها عظيم الأمم منذ سنوات طويلة.
تضع القراءة المكثفة الإنسان في تحدياً قوياً مع العلماء، إذ أن المثقف هو من يدرك شيئاً عن كل شيء، والعالم هو من يعرف كل شيء عن شيء، وبناءً عليه فالعالم مثقف في مجاله فقط، والذي قد يقيس منه أمور كثيرة، وهذا يُضفي على المثقف صفة أساسية أخرى وهي أنه يستطيع التعامل بمرونة مع كافة المواقف والأشخاص بمرونة.
تستطيع القراءة إضفاء طابع إنساني آخر عندما تؤلف بين العقول والشخصيات المتفاهمة، وتحدد للإنسان جزء كبير من هويته، ووعيه بأمور الحياة وذلك قد يحدث في سن صغير؛ مما يكن له أبلغ الأثر في حياة أطفال يمثلون شباب الغد.
بماذا يمكننا أن ننصح من لا يحب القراءة؟
تستطيع القراءة دائماً مواكبة التحديثات، فأصبح بالإمكان تحميل نسخ مصورة أو ممسوحة Scanned من الكتب، وهذا ما أصبحت بسببه القراءة أمراً سهلاً؛ لأن الكتب موجودة على أجهزة المحمول، والحاسب الآلي.
هذا وإن في التذكير بضرورة القراءة من خلال آيات القرآن الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة.
كما أن مساعدة من لا يحب القراءة في إحضار كتب له بالمجال الذي يحب، من أبرز ما يساعد على حب القراءة.
خاتمة عن اهمية القراءة
هي دعوة للقراءة نوجهها لمن لا يحب القراءة أولاً، في ترك مساحة لذاته، لاكتشافها من جديد من خلال الكتب.
وإلى من يهوي القراءة، اجعلها عادة لديك، وافتح من خلالها آفاقاً للتواصل مع الغير على اختلافهم، واجعل العالم قرية صغيرة تحتضنها بين يديك.