نقدم لكم في هذا المقال بحث عن مهارات التفكير ، فالتكفير سمة أعطاها الله للعقل البشري للقيام بالأعمال المختلفة وتحقيق الأهداف، فهو عملية معقدة ومتعددة المراحل والخطوات، والتفكير يحدث عندما تنشط الخلايا في الدماغ ويحدث تفاعل بين خبرات الإنسان والإدراك الحسي وذكائه.
فخبرات الإنسان هي المعلومات التي اكتسبها طوال فترة حياته، والإدراك الحسي هو هو إحساسه وتواصله مع الواقع، والذكاء هو القدرة الأساسية للتفكير، فيختلف معدلاته من شخص لأخر فهناك من هم فائقي الذكاء وهناك من يعاني من قدرات عقلية محدودة، وفي سطورنا القادمة في موسوعة سنتعرف على ما هي مهارات التفكير العليا وأنواعها.
بحث عن مهارات التفكير
مهارات التفكير هي طرق محددة من أنواع التفكير التي تقوم بتحليل المعلومات بطريقة نقدية وموضوعية، من أجل اتخاذ القرارات المناسبة ووضع الأحكام الصحيحة، وتعتبر مهارات التفكير عملية أساسية لأصحاب المسؤولية والقرارات وأرباب العمل، حيث تساعدهم على فحص البيانات واستيعابها وتقييم المعلومات المختلفة، ثم الحصول على استنتاجات صحيحة والوصول إلى هدف ما سواء كان حل مشكلة أو إعطاء قراراً صائباً.
تعلم مهارات التفكير
إن تعلم مهارات التفكير من الأمور المهمة التي يجب على الإنسان السعي في تعلمها وتطويرها، فالتفكير مهارة من سمات العقل البشري وفي حاجة شديدة إلى مواكبة التغيرات والتجديد، فهي عملية معقدة ومتعددة الجوانب والمراحل، وتتأثر بالعوامل المحيطة للإنسان، فيوجد الكثير من المؤسسات ومراكز التعليم التي تسعى في تطبيق مهارات التفكير في برامجها ومناهجها من أجل تنمية المهارة لدى الطلاب وتحسين تحصيلهم للأفكار.
أنواع مهارات التفكير
تتعدد أنواع مهارات التفكير ويمكن أن تتمثل في مهارات نفسية وتربوية ومهارات أخري عقلية تتمثل في:
مهارات إعداد الشخص تربوياً ونفسيا: تتمثل تلك المهارات في إثارة الرغبات داخل الأشخاص في طرح التساؤلات وحب الاستطلاع وكشف الغموض نحو موضوع معين، والثقة بقدرات النفس وقدرة العقل على التفكير واتخاذ القرارات الصائبة والوصول إلى نتائج سليمة، كما تشمل أيضاً التصميم والإرادة في تحقيق الأهداف والسعي عليها ووضع خطة سليمة وطريقة صحيحة للعمل من أجل الوصول إلى الأهداف المطلوبة.
مهارات الإدراك الحسي: وتشمل تلك المهارات زيادة الانتباه واختبار المعلومات والتركيز على الأهداف بحسب الخبرات السابقة والخلفية العلمية لدى الإنسان، والقدرة على الاستماع الجيد ودقة الملاحظة الشديدة، والقدرة على حفظ المعلومات وتخزينها واسترجاعها في وقت أخر وقت الحاجة إليها.
مهارات إزالة العقبات: وهى المهارات التي تشمل تجنب الأخطاء في التفكير سواء أخطاء مبنية على خبرات سابقة للإنسان أو مبنية على خلفية علمية لديه.
تطوير مهارات التفكير
توجد الكثر من الطرق الذي يستطيع الإنسان من خلالها تطوير تفكيره، ومنها:
نقد النفس: أن يقوم الإنسان بنقد أفعاله وتصرفاته وأفكاره من أجل تقييم الموضوعات بصورة نقدية صحيحة وتغيير معتقداته الفكرية نحو شئ ما.
تحليل المعلومات: أن يقوم الشخص بتفكيك المعلومات التي اكتسبها ويقوم بتحليلها ليقيم الأحداث من حوله ويعرف مدى تأثير قراراته الشخصية في جوانب الحياة المختلفة.
الاستماع الفعال: أن يقوم الشخص بالاستماع لأفكار الآخرين وتحليل أقوالهم واستيعابها، ويعمل على تطوير قدراته الشخصية في عملية الاستماع.
تطوير البصيرة الخاصة: العمل على اتخاذ القرارات المستقبلية فيكون للشخص بصيرة في التنبؤ من المتغيرات والأحداث القادمة، من أجل اتخاذ القرارات الصائبة وتحقيق الأهداف.
تجنب الاتصال العنيف: وهو الابتعاد عن التصرف بعنف وعصبية وغرور، واللجوء إلى هدوء الأعصاب واستخدام المنطق العقلي في التعامل مع الآخرين واتخاذ القرارات، مما يؤدي إلى التواصل بطريقة ناجحة وفعالة والقدرة على التأثير في الآخرين.
تطبيق مهارات التفكير
التفكير عملية معقدة تتطلب نشاطاً للعقل وحس الإنسان الإدراكي، وتنمية تلك العملية تحتاج إلى جهود كبيرة ومثابرة عليها، لتسهيل اكتساب الخبرات والمعلومات وتحصيل النتائج، وتقوم المؤسسات والمدارس بتطبيق مهارات التفكير على الطلاب من خلال العمل الجماعي، حيث يُسمح للطلاب بممارسة التجارب المختلفة بنفسهم مع إرشادهم نحو الصواب وتحذريهم من الأخطاء ليتجنبوها في عملية تفكيرهم.
يكتسب الطلاب الخبرة والثقة بالنفس والجرأة نتيجة تلك التجارب، ومن ثم يستطيعون العمل على أخذ القرارات الصائبة وحل المشكلات والقيام بالأدوار القيادية، وترفع من مستوى التحصيل والذكاء عند الطلاب أصحاب الذكاء المتوسط والتحصيل المتدني.