نقدم اليوم عبر موقع موسوعة بحث عن قصص الانبياء ، حيث إن أفضل ما يمكن تقديمة، سيرة عطرة عن أنبياء الله الذي أصطفاهم ليكونوا نبراس الأمم وطريق للجنة والهدى، فما أرسل الله أحد من أنبيائه إلا مبشراً ونذير، مرشداً للخير دال على الطريق السليم، والتاريخ مليء بالرسل والأنبياء، فما منهم من كان يضل قومه، وكانت لهم من الصفات أجملها وأحسنها.
ذكر القرآن الكريم الكثير من الأنبياء وعرض قصصهم للناس ليعرف البشر من هؤلاء ويخلد اسمهم في أعظم الصحف اللوح المحفوظ، كما هناك أنبياء لم نعلمهم ولا يعلم سيرتهم إلا الله تعالى وقومهم والدلالة على ذلك قوله في سورة غافر أية 78″وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ ۗ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ.
نقدم فيما يلي سيرة بعض الرسل عليهم السلام، ليعرف الصغار والكبار قادات الأمة المأمورين من الله بنشر الهدى، فما أرسل الله تعالى الأنبياء عبثاً بل ليقوموا الخلق، ويهدوا الناس، ويرشدوهم للخير، وفيما يلي سنتعرف على بعض أنبياء الله المباركين عليهما الصلاة وأتم التسليم.
نبي الله موسى وكليمة، أمرت أمه أن تلقاه في اليم صغيراً، فصار نبي وصاحب رسالة كبيراً، عاش في بيت فرعون الطاغيه، فأصبح كليم الله، وللدين داعياً، أرسل سيدنا موسى بالتوراة لبني أسرائيل، فأشقوه لما فيهم من طبائع الغدر والمراوغة، فأمده الله بالحكمة، وزاده من الصبر، وكانت له قصص كثيرة في القرأن الكريم، فهو صاحب قصة البقرة الصفراء، وصاحب العصى التي صارت أفعى، وصاحب قصة البحر الذي أنشق فأغرق فرعون، وهو رفيق الخضر في رحلته، الذي لم يستطيع معه صبراً، فاللهم عليه السلام بلغ رسالته، وعانى من أمته، فبارك الله حوله، وأجمعنا به في جنات عالية.
عيسى بن مريم معجزة من معجزات الكون، خلقه الله تعالى في رحم أمه دون أب، فنفخ فيه من روحه، وتكلم وهو في رحم أمه قائلاً في سورة مريم آية 26″فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا ۖ فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا” ، ثم تكلم في المهد بعد ولادته قائلاً لقومه ليبرأ أمه من القذف والسب في نفس السورة أية 30″قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا” وكان صاحب معجزات كثيرة، فكان يشفى المرضى ويحيي الموتى بأمر الله تعالى، ورغم ذلك فغدر به اليهود وحاولوا أن يصلبوه ويقتلوه ولكن الله رفعه في السماء وشبه لهم أحد مثله، وسيعود بن مريم المبارك ثانية ليكون أية مرة أخرى، ولا سيما أن الأنجيل أنزل عليه وكان منهجاً وكتاب لقومه أنذاك.
يقول الله تعالى في كتابه العزيز في سورة مريم آية56 “وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا”، فكان نبي الله إدريس ثاني الأنبياء بعد خلق أدم، يسبقه شيث عليهما السلام أجمعين، وقيل إنه أول من كتب بالقلم، حيث رأه الرسول في السماء الرابعة، إذ رفعه الله مكان عليا.
إن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، أشرف الخلق طيب الذكر مؤدي الرسالة والأمانة، هو خاتم الأنبياء والمرسلين، فلا كتاب بعد القرآن ولا دين بعد الإسلام، فجاء الدين الحنيف متمماً، ولد في عام الفيل يتيم الأب، فقد مات أبيه قبل ميلاده، عاش مع أمه أمنة بنت وهب، وراعاه جده وعمه، ولد لقوم من أشراف مكة، فهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن كنان، عرف بين قومه بالصدق والأمانه، هبط عليه وحي الله تعالى في عمر الأربعين، وأدبه ربه فأحسن تأديبه، تزوج من السيدة خديجة وأنجب منها كل أولادة القاسم وعبد الله وإبراهيم، ورقية وأم كلثوم وفاطمة، وزينب.
للمزيد يمكنك متابعة : –
بذلك نكون قدمنا لكم أعزائي قراء موقع موسوعة قصص بعض الأنبياء عليهما السلام، ولكن هناك الكثير من الأنبياء العظماء الشرفاء التي لم يسعهم مقال ولا بحث واحد، وفي الختام نتمنى أن نكون أفدناكم بما قدمنا، وفقكم الله إلى ما يحب ويرضى، وجمعنا مع الأنبياء والصديقين في جنة الخلد أجمعين، دمتم بخير وإلى اللقاء في مقال أخر بأذن الله.