بحث عن تلوث المياه وكيفية مواجهته بالتفصيل، من أكثر الجرائم التي أصبح الإنسان يرتكبها عن وعي كامل هو تلوث المياه. فالتأثير على خواص هذا السائل الفطري بهذا الشكل المؤذي لم يعد ضمن حسابات من يلوث؛ هو يعلم ذلك ويعمل على تهميشه وحل محل الأمر كيفية تخلصه من النفايات، أو الفضلات، أو كيفية الحصول على ما بالمياه من ثروات بغض النظر عن إهدار هذه النعمة المباركة.
ويمكننا تناول قضية تلوث المياه من خلال هذا المقال من موسوعة.
بحث عن تلوث المياه
مقدمة عن تلوث المياه
تختنق مصادر المياه في العالم أجمع بسبب ثقلها بالكثير من المواد التي لا تخصها لا تكويناً ولا إضافة. وهذا ما يجعل مساحات شاسعة من مياه مالحة، شديدة الملوحة، أو عذبة تبدو دائماً في حال يرثي لها.
و على الرغم من ظهور جهود عالمية على هيئة حملات ومبادرات وقرارات يدعمها القانون البيئي بالتجريم والمعاقبة بالسجن والغرامات، إلا أن دائرة الفساد دائماً ما تحمل في طياتها الثغرات التي تطيح من خلالها بأي شيء.
والوجه الآخر يظل دائماً في ضعف الوازع الإنساني، وكذلك الحفاظ على كل ماهو طبيعي، وتشويه مواطن الجمال باسم العديد من القيم والأفكار والمعتقدات البالية.
ولأن في الإعادة، والتذكرة إفادة فهذه الأسطر القادمة تحتوي العديد من الأفكار التي تدور حول قضية تلوث المياه.
مصادر تلوث المياه
يؤثر تلوث المياه على خصائصها الطبيعية من طعم ولون ورائحة، فلا تصبح صالحة للاستهلاك الآدمي.
كما ويؤثر تلوث المياه على العمليات الحيوية الخاصة بالزراعة، والصيد، وشرب الحيوانات أو الطيور، وكذلك النباتات التي تعيش على مسطحات المياه وغيرها.
ولهذا فباستعراضنا لمصادر تلوث المياه نستطيع أن نري أن المخلفات والفضلات الخاصة بالإنسان أو الحيوان أو الطير تأتي على رأس هذه الملوثات.
كما وتمثل ماسورات الصرف الصحي أخطر ملوثات المياه.
الحيوانات والطيور النافقة.
استحمام الإنسان، والحيوان بالمسطحات المائية العذبة والمالحة.
انتشار الملوثات النفطية.
رش المبيدات والأسمدة والمخصبات الزراعية أثناء عملية الزراعة، وبقاءها دون تدوير.
هذا بالإضافة إلى المخلفات البلاستيكية، ومخلفات الصناعات الغذائية، والكيميائية، والتعدين.
وصول التلوث إلى الكثير من مصادر المياه الجوفية والآبار.
مياه الأمطار الملوثة بفعل مصادر تلوث الهواء.
نتائج تلوث لمياه
خلو الكثير من الأنهار من مظاهر الحياة نتيجة ارتفاع نسبة التلوث الكيميائي بها.
تناقص أعداد الأحياء المائية نتيجة استنزاف كمية الأوكسجين بها.
ظهور البكتريا والفطريات بأعداد كبيرة، مما يقلل من صلاحية المياه للسباحة، أو للشرب.
قلة الفرصة لنفاذ الضوء إلى المياه نتيجة طفو الملوثات على سطح الماء.
ارتفاع تكاليف التعويضات التي تدفعها الشركات الملاحية نتيجة التلوث.
يؤثر تلوث البحار على المنتجات الشاطئية.
الإصابة ببعض الأمراض كالبلهارسيا، والجرب، والملاريا، وشلل الأطفال، والحمى الصفراء، والكوليرا.
التأثير وبقوة على الجهاز العصبي، والتسبب بالتهابات الكبد والكلى.
كما ويؤدي الماء الملوث إلى فقدان الذاكرة، وأعراض التبلد والخمول.
ويؤثر بالسلب على العناصر الوراثية في الخلايا، وقد يؤدي أيضاً إلى تشوه الأجنة.
زيادة تركيز المواد الضارة بالتربة، وارتفاع نسبة ملوحتها وعدم صلاحيتها للزراعة.
ما الجهود التي لا بد من بذلها للقضاء على تلوث المياه؟
لابد من اتباع بعض العادات السليمة لتجنب حدوث تلوث المياه، مثل تجنب الاستحمام في مصادر المياه العذبة.
قيام منظمات المجتمع المني جميعها، بالإضافة إلى المؤسسات المعنية بالتربية والتعليم على دعم ومراقبة قيم المحافظة على المياه، وشرها في جميع القطاعات.
إعطاء الفرصة لمنظمات المجتمع، والمبادرات، والحملات التي تتبنى العمل التطوعي لمراقبة وضبط الأوضاع المؤذية لمسطحات المياه داخل المجتمع وخارجه.
هذا بالإضافة إلى رفع قيمة الوعي لدى المناطق التي تصلها المياه بشكل محدود، أو تعاني من تلوث المياه بأهمية المياه، من الناحية الدينية والإنسانية، والمجتمعية. بالإضافة إلى تدريبهم على أكثر الطرق ملائمة وصحة لطبيعة بيئتهم في الحفاظ على البيئة والاحتفاظ بكميات مناسبة منها.
تفعيل القانون البيئي فيما يخص المياه بتطبيق أقصي العقوبات على الأفراد، والمؤسسات، وناقلات البضائع والأفراد من السفن والحاويات في ارتكابهم لجرائم تهدد المسطحات المائية بالتلوث، ونهاية مظاهر الحياة بها.
تبني الأسرة-نواة المجتمع- قيم المحافظة على المياه داخل خارج المنزل، والعمل على نشرها في محيط الجيران، والأصدقاء، بالحديث البناء مع جميع الأعمار.
مكافأة المجتمعات-صغيرها وكبيرها- على اتباعها لقيمتي ترشيد استهلاك الماء، والمحافظة عليها من التلوث.
خاتمة عن تلوث المياه
يقول الله عز وجل في سورة الأنبياء “أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ “. وهناك أيضاً في سورة النور ” وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِّن مَّاءٍ ۖ فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَىٰ بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَىٰ رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَىٰ أَرْبَعٍ ۚ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ“.
كما أن هناك الآية الكريمة من سورة الروم “ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ “.
ويقول (ص) “اتقوا الملاعن الثلاث :”البراز في الموارد وقارعة الطريق والظل” ، كما ويقول (ص) “أفضل الصدقة الماء“.
وعليه فإن تلوث المياه مُحرم شرعاً لأن فيه أذى على كل من يحي، وكذا فهو جريمة إنسانية لا بد من عدم التهاون مع مرتكبيها، وعم عرقلة أية إجراءات تُتخذ ضمن من يحاول إلحاق الأذى بالجميع.