بحث عن اللغة العربية ومميزاتها موضوع نتناوله دائما سواء على مستوى حياتنا اليومية أو من خلال وسائل الإعلام آو من خلال المدارس أو من خلال مناقشتنا مع أصدقائنا ، فاللغة العربية ليست مجرد لغة من ضمن لغات الأرض فحسب، بل هي لغة القرآن الكريم ولغة أمه محمد (صلى الله عليه وسلم) والأحاديث النبوية، هي لغة الفصاحة والبيان والمترادفات والبلاغة، هي لغة الجناس والطباق والترادف والمقابلة والتورية، لغة المحسنات البديعية والاستعارة المكنية والكناية والمجاز المرسل، هي من أكثر اللغات تحدثا وانتشارا على في العالم وتعد من أقدم اللغات على وجه الأرض فلم تندثر ولم تختفِ ولم تحرف ، أتدرون لماذا ؟ لأنها لغة القرآن الكريم الذي تعهد رب العزة بحفظه إلى أن يرث الله الرض ومن عليها بأن قال:”إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ” (سورة الحجر آية:9). ولمعرفة المزيد عن تلك اللغة ، سيكون هذا محتوى مقال اليوم في موسوعة.
اللغة العربية: هي لغة الضاد وسميت بذلك الاسم لأنها اللغة الوحيدة على ظهر الأرض التي تحتوي على حرف الضاد، كما أن الغير ناطقين بالعربية إذا ما حاولوا النطق به يعجزوا عن إيجاد مخارجه ويقومون بالخلط بينه وبين حرف الظاء.
مما تتكون اللغة العربية؟
وتتكون اللغة العربية من 28 حرف، وعند البعض من 29 إذا ما تم حساب الهمزة حرفًا مستقلًا، و تكتب من اليمين إلى اليسار اتفاقاً مع اللغتين الفارسية والعبرية، على العكس من بعض اللغات التي تكتب من اليسار إلى اليمين مثل اللغة الانجليزية والفرنسية أو اللغات التي تكتب من أعلي إلى أسفل مثل اللغة اليابانية التي كانت في بدايتها تكتب من اليمين إلى اليسار ولكن اتخذت اتجاها آخر بعد ذلك.
استمدت اللغة العربية جل أهميتها من أنها لغة القران الكريم الذي وصفه رب العزة بأن قال “لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ” (سورة فصلت آية:42). كان للغة العربية عظيم الأثر في تناقل الحاضر العربية وتسجيل التاريخ على مرور الزمن وتعتبر من أهم أسباب دعم الوحدة الوطنية العربية.
ذهب البعض أن اللغة العربية لغة سامية أي تنسب لسام بن نوح عليه السلام وذهب البعض الآخر أنها كانت لغة سيدنا آدم عليه السلام من قبل نزوله على الأرض لأنها لسان أهل الجنة ، وقيل أنها كانت من ضمن اللغات التي علمها الله رب العزة لآدم عن طريق الإيحاء والإلهام فقد قال تعالى “وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ” (سورة البقرة آية:31).
وللبعض رأى آخر أن أول نبي نطق بها كان سيدنا إسماعيل عليه السلام بن سيدنا إبراهيم عليه السلام ، فقد اكتسبها من سكان شبه الجزيرة العربية عندما تركه والده هناك.
اللغة العربية هي نبع فياض بالعلوم والجمال ومن خلالها نستطيع الوصول للرقي والتقدم وليس من خلال الانتماء والتحدث باللغات الأخرى على سبيل التفاخر أو المباهاة.