نقدم إليكم اليوم عزيزي القارئ بحث عن الكذب ، الكذب من الصفات الكريهة التي نهت عنها كل الأديان السماوية وهو خصلة مذمومة تتسبب في الأذى للمجتمع وانتشار البغضاء والخصومات .
والكذب هو مخالفة الصدق بتزييف الحقائق كليا أو جزئيا بهدف الخداع أو التزييف أو حصول منفعة للكاذب أو فوات مصلحة لشخص أخر يود خسارته لها على سبيل الكيد أو الغيرة .
ويعتبر الكذب من الصفات التي تعتبر مفتاحا لكثير من المفاسد ولذا نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم “آية المنافق ثلاث :إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان”.
ويعتبر الكذب من أسوأ أسباب انتشار الفتنة بين الناس وضياع الحقوق وعموم الفوضى والشك ولمعرفة المزيد عن الكذب وأضراره و فعليكم بالبقاء معنا في موسوعة.
بحث عن الكذب
نهى الدين الإسلامي عن الكذب بشتى أنواعه ولو حتى على سبيل الهزل وللكذب عواقب وخيمة في كل الأشكال المادية والمعنوية فالكذب في التجارة يؤدي إلى خسارة الأموال والكذب في المشاعر يؤدي إلى كسر الخاطر واحتراق القلب، كما أن الكذب قد يؤدي إلى ضياع الحقوق كما في شهادة الزور التي تعتبر من الموبقات السبع والعياذ بالله .
نتائج الكذب
الكذب يؤدي إلى انعدام الشعور بالأمان سواء لدى الشخص الكاذب فهو يخشى انكشاف أمره والطرف الآخر يشعر بعدم الأمان لأنه قد تم الاحتيال عليه تضليله.
الكذب يمرض القلب ويجعله ضيقا حرجا لا يهدأ له بال ولا يستكين له خاطر .
الكذب يمحو البركة وفي ذلك قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ” الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا ، فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا ، وَإِنْ كَتَمَا وَكَذَبَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا” .
الكذب يؤدي إلى الضغينة وانتشار البغضاء بين الناس ومن ثم تفرق المجتمع .
يؤدي إلى الفجور لأنه يصبح عادة ملازمة لصاحبه مما يعرضه إلى سوء الخاتمة والعياذ بالله وفي ذلك قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) “الكذب سبب في تباعد الملائكة عن العبد، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال :قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم : ” إذا كذب العبد تباعد عنه الملك ميلا من نتن ما جاء به “. رواه الترمذي .
من أسوا أنواع الكذب الشائعات التي تروج بدون أسانيد مما يعمل على انتشار الفساد ورواج الفزع ومن ثم انقلاب الحق إلى باطل .
يؤدي إلى حرمان العبد من أن ينظر الله له عز وجل يوم القيامة فياله من عقاب وعذاب أليم.
من الممكن أن يؤدي إلى خراب البيوت العامرة وتهديد الأسر الآمنة والفضيحة والعياذ بالله.
متى يجوز الكذب
لا يجوز الكذب إلا في عدة أحوال حددها الشرع وهي :
الكذب حالة الحرب لخديعة الأعداء وتضليلهم ومن ثم نجاة وانتصار المسلمين.
الكذب للإصلاح بين المتخاصمين بأن تقول لكل طرف أن الطرف الآخر يحبه ولا يضمر له أي سوء ولا بغض.
كذب الزوج على زوجته إرضاء لها بأن يكثر مديحها في غير حق أو يخفي عنها ما يحزنها.
آيات وأحاديث عن الكذب
نهت الشريعة الإسلامية عن الكذب في مواضع كثيرة من القرآن الكريم واللسنة النبوية نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، ما يلي.
قال تعالى” إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ” سورة غافر 28 “.
قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) “عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، ومَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ ويَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا، وإِيَّاكُمْ والْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، ومَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ ويَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.