للقيادة والريادة دورٌ كبيرٌ في النجاح؛ لذا تقدم الموسوعة بحث عن القيادة والريادة doc ؛ فالقيادة الحكيمة هي التي تجعل إنجاز الأعمال أكثر سهولةً، وأعلى كفاءةً؛ لأن تلك القيادة هي توظيف الطاقات والجهود في الأماكن المناسبة لها؛ وتنظيم الفترات الزمنية المحددة لإتمام العمل، ثم بعد ذلك المناسبة بين تلك الطاقات البشرية مع الفترات الزمنية، وهذا يساعد على إتمام العمل في أنسب فترةٍ ممكنةٍ، وبصورة يرتضيها الكل، وكذلك لإنجاح الأعمال لابد من إرادة تسعى دومًا إلى التطور المستمر، وتبحث عن الدوافع التي من خلالها تُنتج أفكارًا جديدةً؛ تدفعها إلى الرقيّ؛ فهيا معًا نتعرف عن القيادة والريادة.
القيادة تُعد من الصفات الفطرية التي يمكن الإنسان من خلالها التأثير على مجموعة من الأشخاص في التوجه إلى اتجاهٍ معينٍ يُحدِّده القائد، ولا بد للقائد من أن يكون معه كافَّة البراهين والحجج التي يستطيع بها أن يقنعهم بها إلى هذا التوجه الذي يريده؛ لأن ذلك سيجعلهم محبون للمكان الذي يتواجدون فيه؛ دون استغلالٍ لضعفهم؛ وهذا الحب الحقيقي للمؤسسة أو المكان الذي يعملون به؛ سيجعلهم يتَّحدون، ويجتمعون على أهدافٍ معينةٍ؛ وتحقيق تلك الأهداف يُساهم بشكلٍ كبيرٍ في إنجاز العمل بصورةٍ ناجحةٍ، وأكثر دقّةً.
المقومات التي يمتلكها الإنسان والتي يمكن من خلالها مواجهات التحديات التي تُواجهه بصورةٍ أكثر عقلانيةً، وخلق أفكارٍ جديدةٍ يُمكن تطبيقها على أرض الواقع كمشاريع تُساعد في النهضة والتنمية، ووضع الحلول المناسبة في المشكلات التي تُواجهه، ومحاولة تحويل المشكلات إلى أفكارٍ يُنتفع بها.
من أهم وأشهر الذين ذاع صيتهم في كل أرجاء العالم كممثلٍ لريادة الأعمال هو (ستيف جويز)، فقد جعلوه قائدًا لريادة الأعمال، وذلك نظرًا لما تمتّع به من القدرة التي من خلالها يمكنه مواجهات التحديات التي تُواجهه، وخلق الحلول في حل المشكلات، وحتى لانظلم غيره ممن كانوا متواجدين في مجال الأعمال، وفي غيرها من المجالات؛ فقد كانت الحياة الواقعية تمتلئ بمثل (ستيف جويز)، وذلك من أمثال مارك زوكربيرج، وبيل غيتس، وغيرهما ممن اشتهروا في هذا المجال.
لعل أول من اهتم بالبحث عن الصفات التي يتميز بها الفرد، والتي يستطيع من خلالها أن يكون قائدًا، هو أفلاطون، فقد تناول في كتاباته الفلسفية في كتاب ( الجمهورية) البحث عن معرفة الصفات التي من أجلها يُصبح الفرد قائدًا، وظل من بعده من الفلاسفة يبحثون أيضًا عن السؤال الذي عرضه أفلاطون منذ قرونٍ عديدةٍ؛ حتى بلوتارخ في كتابه (الحيوات)، وبعد ذلك بدأ هذا المفهوم (القيادة الريادية) في الظهور بمصطلحٍ دقيقٍ؛ يُحدد حقيقته ومعالمه.
ولابد من اتفاق على مؤسسةٍ مختصةٍ بالأمور الدينية تكون هي المسئولة عن إطلاق الأحكام الفقهية، والأحكام المتعلقة بالإفتاء؛ حتى يكون المسلم على بينةٍ واضحةٍ من أمور دينه، ولعل الأزهر الشريف، والمملكة العربية السعودية هما أحق جهتين في امتلاك تلك الريادة الدينية؛ لما يحملانه من مشاريع تربوية نهضوية؛ تنهض بالفكر الإسلامي في جميع أرجاء العالم من مشارق الأرض إلى مغاربها، وتمنع التعصب والفكر المتطرف، وذلك من خلال:
1- الاقتصار في مصادر التشريع على القرآن الكريم، والسنة النبوية، والإجماع، والاجتهاد لا يكون إلا في أضيق الحدود مع توافر الشروط اللازمة فيه.
2-العمل على تكوين منظومة أخلاقية؛ تقوم بالمشاريع التوعويّة التي تقوم بالرقي بأخلاق الناس، فغذا صلحت أخلاقهم؛ صلح كل شيء.
3- إقامة المحبة والألفة بين المسلمين بعضهم البعض، وبين المسلمين وغيرهم، وهذا يؤدي إلى السلام التام في العالم.