بحث عن الصبر في الاسلام ، على المصائب والابتلاءات من أهم الصفات التي حث الإسلام على التحلي بها، وقت الشدائد، وجعل له جزاءً كبيرًا، نظرًا لما له من صعوبة، ويقول المثل الشهير بأن الصبر مفتاح الفرج، فما هو الصبر، وما المقصود به، وما هو فضل الصبر في الإسلام وما جزائه، وهل هناك أنواع للصبر؟ كل هذه الأسئلة سنجيب عليها عبر المقال التالي على موقع موسوعة، فتابعوا معنا.
الصبر لا يكون على المصائب وحدها، ولكن له العديد من الأنواع التي تختلف عن الأخرى، وأنواعه ثلاثة، هي:
من أشق الأنواع على النفس البشرية هي الصبر على المعاصي، ومعناه أن يقوِّم المسلم نفسه ويجاهدها على الابتعاد عما حرم الله، وذلك حتى يتجنب عقابه، ويمنع نفسه بكل ما أوتي من وسائل عن اقتراف المنكرات، وخاصة في الأوقات التي يكثُر فيها الابتلاءات والفتن، وانتشار المعاصي بشكل يجعل نفس المؤمن تضعف عن اجتنابها.
فتجنب المعصية يحتاج إلى صبر كبير، وعزم شديد، وقد قال تعالى عنه في القرآن الكريم: “وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ”
الصبر على الابتلاءات والمحن والمصائب التي تنزل بالإنسان، والرضا بقضاء الله وقدره من الأمور التي بشر الله تعالى أصحابها بالجزاء الكريم
فالمسلم الذي يصبر على فقد مال أو أهل أو ولد، ويرضى بما كتبه الله عليه سينال بذلك الدرجات العلى، والرحمة من الله تعالى. فقد بشرهم في كتابه الكريم بقوله تعالى:” وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ”
هناك العديد من المواقف التي يتجلى فيها مفهوم الصبر، ومنها:
في آيات متعددة، وأحاديث نبوية كثيرة، تحدث الإسلام عن جزاء الصبر سواء في الدنيا أو الآخرة، ففي الدنيا يكون العبد في معية الله تعالى، ويقيه من السوء، كما أنه يحمي الإنسان من المكائد التي يحيكها الأعداء له، كما أن الصبر يجعل الله تعالى للعبد معينًا ورفيقا، والصبر في الآخرة، يغفر الذنوب ويمحيها، ويجزي الثواب الكبير والدرجات العلى في الجنة، ومن الآيات الكريمة التي أوضحت جزاء الصبر: