للشركات دورٌ كبيرٌ في تطور الحالة الصناعية والاقتصادية؛ لذا تقدم الموسوعة بحث عن الشركات ، فالشركات من أهم العوامل التي يتوقف عليها الحالة الصناعية والاقتصادية لأي دولةٍ من الدول، فلو عملت تلك الشركات بكفاءةٍ ودقةٍ عاليةٍ؛ ستزيد الحالة الإنتاجية لتلك الدول، وزيادة الحالة الإنتاجية؛ ينتُج عنها بطبيعة الحال زيادةٌ في الحالة الاقتصادية؛ ولا يتوقف عمل الشركات على الإنتاج الماديّ الملموس، وإنما يتعداها إلى إنتاج غير ماديّ، أو غير ملموس كالشركات التي تقدم استشاراتٍ، أو خبراتٍ، أو غيرها من الإنتاج غير الملموس ، والمتمثلة في مكاتب المحاماة، وشركات المحاسبة، والخدمات البنكية، وغيرها فهيا نتعرف معًا على حقيقة تلك الشركات، وأنواعها.
الشركات جمع شركة، والشركة مؤسسة تقوم على مسؤولياتٍ محددةٍ، وتقديم خدماتٍ؛ لتحقيق الربح، وقد يكون مالك هذه الشركة واحدًا، أو عدة أشخاص.
وهذه الشركات التي تملك رأس مالٍ كبيرٍ؛ فتشتري كميّات كبيرةٍ من البضائع، وهذه الكميات الكبيرة تجعل المصانع يبيعون لهم بسعر الجملة، ثم بعد ذلك يبيعون تلك البضائع إلى المحلات الصغيرة بسعر التجزئة، وهو سعرٌ يزيد عن سعر الجملة التي اشتروا به البضائع؛ فمن فرق السعر هذا يكون الربح.
وهذه الشركات هي التي تقوم بجلب المواد الخام للمواد التي يُراد تصنيعها، ثم تُوفر تلك الشركات العمَّال الذين يقومون بتشغيل آلات المصانع، ومن خلال هذه العوامل؛ تُحوَّل المواد الخام إلى موادٍ مُصنَّعةٍ، وتكون هذه المواد قابلةً إلى التداول في الأسواق من خلال البيع والشراء.
وهذه الشركات تُعد مزيجًا من هذين القسمين السابقين، ولعل أوضح مثال على تلك الشركة هي (المطاعم)؛ حيث تقوم المطاعم بعمل الشركات الصناعية، وذلك من خلال تجهيز الطعام والشراب، وهذا يدخل تحت إطار التصنيع، وأما إطار التجارة؛ فإن المطاعم تبيع بعض المنتجات التي لم تقم بتصنيعها، وإنما قامت بشرائها بسعرٍ أقل من السعر الذي تبيعه بها كالمشروبات الغازية وغيرها.
وهذه الشركة يقوم بإنشائها شخصٌ واحدٌ فقط، ويملك هذا الشخص حرية التصرف والسيطرة على هذه الشركة بأكملها، وهذه الشركة لا تحتاج إلى إجراءاتٍ رسميةٍ كغيرها من الشركات، كما أن تكاليف إنشائها تكون أقل من غيرها، ولكن صاحب هذه الشركة يحمل عبئًا كبيرُا؛ لأن مسؤوليات تلك الشركة، ومهامّها هو المسئول عنها بمفرده.
وهي الشركة التي يملكها المساهمون، وهذه الشركة هي الأكثر تعقيدًا من الشركات الأخرى، وذلك بسبب الإجراءات القانونية المُعقدة؛ لإنشاء تلك الشركة، وهذه الشركة تكون هي المسئولة عن أعمالها بنفسها، كما تحمل هذه الشركة مسئولياتٍ محدودةٍ، ويضيع كثيرٌ من الوقت في إنهاء الأوراق الخاصة بها، وهذا يُعد من عيوب تلك الشركة، وكذلك الأعمال الضريبية الكثيرة التي تحتاجها.