بحث عن الذكاء وأنواعه ، فقد ميز الله سبحانه وتعالى الإنسان عن غيره من سائر المخلوقات الأخرى بالعقل، ووهب للإنسان المهارات المختلفة، وجعل لديه القدرة على الإبداع، ولكل منا طريقته الخاصة وإبداعه الذي يميزه عن غيره، وهذه القدرة على الإبداع تطلق على مصطلح الذكاء، فالذكاء يختلف من إنسان لآخر، بحسب القدرة على التميز والإبداع، لذا سنتطرق في بحثنا هذا إلى الحديث عن الذكاء ومعرفة أنواعه، وكيف يمكننا اكتشاف الذكاء وذلك من خلال الموسوعة.
الذكاء هو مصطلح يطلق على جميع القدرات والمواهب، وعلى قدرة الإنسان على التفكير والاستنتاج والقدرة على التحليل، وسرعة البديهة، فالذكاء يشمل جميع القدرات العقلية والحسية المميزة والعالية، التي تجعل الإنسان متميزًا عن غيره من الأفراد.
وإلى الآن لم يتمكن المتخصصون من وضع تعريف محدد لمصطلح الذكاء، والسبب في ذلك يرجع إلى اختلاف الخبراء في تصنيف أشكال الذكاء و درجاته وأنواعه بسبب اختلاف المجالات واختلاف البيئات، فالنظريات الموجودة حاليًا حول تحديد مفهوم الذكاء تؤكد أن الذكاء متعدد، وأن هذه الإختبارات لا يمكن أن تحدد مستوى الذكاء والعبقرية في المجالات.
بمعنى أن لكل فرد ذكائه الخاص الذي يميزه عن غيره بإختلاف درجاته نظرًا لاختلاف بيئته ومجاله، فكل شخص مبدع بطريقته.
والذكاء قد يكون فطريًا، يخلق مع الإنسان ويتطور بعد ذلك من خلال التعلم، واكتساب المهارات،
ومنه ما هو مكتسب، يأتي من خلال التعلم، وتطوير الذات، وتنمية المهارات.
ولكن بغض النظر عن نوعه سواء كان ذكاء مكتسبًا أو فطريًا، فالذكاء كغيره من المهارات التي ميزنا بها الله، تحتاج إلى التطوير المستمر، والتعلم الدائم، وإطلاق الحرية للعقل، وعدم الخوف من خوض التجربة.
وهو الذكاء الخاص بتعلم علوم اللغة، فمن يمتلك الذكاء اللغوي يكون لديه قدرة فائقة في الكتابة والخطابة وتعلم اللغات الأخرى بشكل سريع، واستيعاب أكبر قدر ممكن من اللغويات المختلفة، ومن أهم السمات التي تميز أصحاب الذكاء اللغوي:
هو القدرة العالية في حل المشكلات المنطقية والمسائل الرياضية المعتمدة على المنطق، وكذلك لديه القدرة على الاستنتاج والاستنباط، ومن أهم سمات أصحاب الذكاء المنطقي:
هو الذكاء الخاص بالأداء الموسيقي، والقدرة على التأليف الموسيقي، وتقديرها، والقدرة على النقد الفنى الموسيقى، ولديهم القدرة على تنسيق الوزن والقافية، والأنماط الموسيقية.
ومن أهم سمات أصحاب الذكاء الموسيقي:
هو قدرة الأشخاص على استخدام أعضاء الجسم المختلفة لعمل حركات لها إيقاع ووزن خاص، وعمل أنشطة مختلفة من خلال توظيف الجسم في ذلك، كالألعاب الرياضية المختلفة مثل كرة القدم أو التنس، أو الباليه، وغيرها. ومن أهم سمات أصحاب الذكاء الحركي:
هو قدرة الشخص على استيعاب الأشكال والصور ثلاثية الأبعاد، والمجسمات الفراغية، والجانب الأيمن من الدماغ هو المسؤول بشكل رئيسي عن هذه المهمة، ويظهر هذا النوع من الذكاء عند حل الألغاز، و الخرائط، وعند القيام بالمشاريع الهندسية باختلافها.
ومن أهم السمات التي تميز صاحب الذكاء الفراغي:
الذكاء العاطفي
هو قدرة الشخص على فهم المشاعر، والتحكم بها، وهو قدرة الشخص على التصرف بشكل إيجابي في المواقف المختلفة، وهوأيضًا قدرة الشخص على فهم مشاعر الآخرين وإدارة إنفعالاتهم المختلفة، ومن أهم سمات أصحاب الذكاء العاطفي: