لقد وهبنا الله عز وجل معجزة لا يقدرها الكثير وهي الأم التي وضع الله الجنة تحت أقدامها، التي تعبت حتى تحتضن جنينها الصغير بعد أن حملته تسعة أشهر حيث تحملت الكثير من المتاعب أثناء فترة الحمل لما تعرضت له من علامات مرهقة قد تتعب الجسم كله والتي لا تستطيع النوم الجيد بسبب كل هذه المتاعب، وعلى الرغم من كل ذلك لم تشتكي من طفلها بعد بل تقبلت كل هذا بالحب والحنان، الأم هي زهرة الحياة ورضاها عليك يحدد مصيرك.
لا راحة لك في هذه الدنيا دون أن ترى ابتسامتها، ولا جنة لك في الأخرة عند عصيانها وغضبها عليك، وقد تتعلم الكثير من خلالها وأهمها تقديم العطاء بكل أفعاله لأنها دائمًا تعطي ما بوسعها دون مقابل ولا تنتظر من أحد أي نتيجة ولكنها ترغب فقط في أن ترى هذه النتيجة في التقدم والنجاح لكل أبنائها، كما أن لها الكثير من الأفضال في حياة أبنائها، وهي:
من المعروف دائماً بأن يوجد علاقة وطيدة تربط بين الأم وأطفالها، فقد مسؤولية تربية الطفال بشكل دائم على الأم التي تبذل كل ما بوسعها لكي تجعل طفلها متميز دائمًا، كما أنها تغرس به كل العادات والتقاليد التي لها تأثير إيجابي على سلوك الطفل التي، كما أنها تحرص على تنمية وحمايته، وعندما تنجح في تحقيق ذلك تفرح كثيرًا لأنها ترى بأعينها ما زرعته في أبنائها الصغار وقد نجحت فيه.
كما أنها تعمل دائمًا على تشجيعه على التقدم بطريقة إيجابية، ومن أهم ما يشغل بال كل سيدة قبل أن تفكر في إنجاب طفل هل هي قادرة وعلى استعداد لتلبية احتياجات الطفل كما يجب أن يكون.
على عكس تفكير الكثير من الناس أن التواصل بين الأم وطفلها يبدأ من بعد الولادة، وهو اعتقاد خاطئ تمامًا، حيث إن التواصل بين الأم وطفلها يبدأ من فترة الحمل، وذلك من خلال تحديث الأم إلى الجنين طوال تلك الفترة، وذلك بناءً على العديد من الأمور منها:
يمكن للأم الاستعداد للطفولة من خلال القيام بالعديد من الأمور منها ما يلي:
في النهاية نود نؤكد على أن الأمومة من أيهم المشاعر التي يمكن أن تشعر بهار المرأة في الحياة، وذلك لكون رابطة الأمومة والطفولة من أقوى الروابط المتواجدة في الحياة، والدليل على ذلك ذكرها في العديد من الآيات القرآنية الشريفة، ومنها:
“وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنكُمْ وَأَنتُم مُّعْرِضُونَ (83)“.
“سورة البقرة، الآية:83”.
“۞ قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ۖ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ۖ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151)“.
“سورة الأنعام، الآية 151”.
“وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14)“.
“سورة لقمان، الآية:14”.
الأمومة: هي مجموعة كبيرة من العواطف والمشاعر والأساليب والانفعالات التي تتميز بها النساء عن غيرها من بني آدم، لتكون بمثابة حاجز كبير لها من النار والعذاب يوم القيامة في حال أحسنت إخراجهم بالطريقة السليمة الصحية لأولادها.
تبدأ الفترة الأولى للأمومة من فترة الحمل، حيث إن الله ” سبحانه وتعالى” يزرع في الأم الكثير من مشاعر الحنان والاهتمام والرعاية في تلك الفترة والتي تستمر معاها بل وتزيد بكثير بعد الولادة.