هي نظرية توضح كيفية قيام الفرد باستخدام الذكاءات المعددة في الوصول إلى حلول للمشاكل التي يواجهها، وتركز تلك النظرية على العمليات العقلية التي يقوم بها الفرد لتناول المواقف في الحياة من حوله، وكيفية استخدام العقل للوصول إلى أهدافه في الحياة.
للذكاء سبعة أنواع، ولا يمكن القول أن هناك شخص ذكي وشخص آخر غبي، فلكل فرد تفوق معين في نوع من أنواع الذكاءات، وهو ما يُطلق عليه اسم الفروق الفردية، وسنوضح لكم في الفقرات التالية نبذة مختصرة عن كل نوع.
هو تفوق الأفراد في استخدام الجسد بصورة كبيرة، مثل قدرتهم على القيام بأعمال التشييد والبناء الصعبة والمرهقة، كما يُفضل أصحاب هذا الذكاء ممارسة الأنشطة الحركية والرياضية، مثل الرقص والركض ولعب كرة السلة أو كرم القدم، ويميلون للأنشطة التي تتطلب حركات جسدية كثيرة، ويمتلكون للذاكرة الحركية، أي يفضلون الحركات والأنشطة البدنية للتعلم بدلاً من القراءة والكتابة.
هو القدرة على تكوين الجمل واستخدام الكلمات بطريقة جيدة، ويستطيع أصحاب هذا النوع من الذكا تعلم اللغات الأجنبية وإدراك مفرداتها ومعانيها بسهولة، كما يمتلكون ذاكرة لفظية كبيرة، تجعلهم قادرين على تذكر معاني كل كلمة بسهولة، ويفضلون التعلم عن طريق تلقي الكلمات، سواءً بالقراءة أو السمع، ويميلون إلى حضور الأنشطة اللغوية، ويُفضلون قراءة الكتب والروايات.
هو حب إعادة الأشياء إلى أصلها، وتفضيل المفاهيم المجردة، والسعي وراء تحليل الأمور، واستخدام المنطق في فهم الأمور وتفسيرها، ويميل أصحاب هذا النوع من الذكاء إلى التركيز على الأرقام والنسب والقيم في الحديث والتفكير، كما يفضلون العمل في مجال البرمجة والهندسة.
هو قدرة الشخص على فهم ذاته بطريقة جيدة، وإدراك مشاعره ومتطلباته، وتحليل تصرفاته، وهو ما يُطلق عليه اسم الذكاء الشخصي، كما يستطيع أصحاب هذا النوع من الذكاء تحديد الأهداف الشخصية بسهولة، ومعرفة رغباتهم وإدراك دوافعهم الشخصية وراء سلوكهم، كما يستطيعون تحليل التصرفات التي تصدر منهم، ويُفضل أصحاب الذكاء الفردي العزلة والأعمال الفردية، ويكرهون المقاطعة أثناء الحديث أو العمل، ويسعون دوماً لتحقيق المثالية.
هو ما يُطلق عليه اسم الذكاء المكاني، ولأصحابه قدرة كبيرة في تخيل الأمور وتصورها، كما يملك أغلبهم القدرة على الرسم، كما يملكون شخصية تدقق في أبسط تفاصيل الهياكل والخرائط واللوحات الفنية، ويميلون إلى استخدام ذكاءهم في الأعمال التي يقومون بها، مثل الرسم، والتصوير، والتصميم المعماري، كما يملكون مهارات إبداعية في تلك المجالات، كما يستطيعون تخيل الفراغات والأماكن.
هم الأشخاص أصحاب الذوق الموسيقي والغنائي الراقي، ويميلون إلى استخدام الآلات الموسيقية والعزف عليها، كما يستطيعون تمييز الألحان والأصوات، ويُفضلون العمل في المجال الموسيقي، مثل التلحين والتوزيع والغناء.