انشاء عن الوطنيحملنا في ثناياه لافتداء الأوطان بالبذل والعطاء والتضحيةسواء بذات النفس او تطويرها بالعلم والإبداع أو بالإفادة للوطن والاستثمار فيه وتنميته مجتمعيا واقتصاديا.
ذلك أن أحوال الوطن الذي ننتمي إليه صارت إلى التردي والانحدار سواء الوطن المحلي الضيق أو الكبير أو الكوني العالمي بسبب أفعالنا نحن البشر في كل مكان.
انشاء عن الوطن
وطننا هو ذلك الشعور الانتمائي الآمن إلى مكان نشأتنا الأولي ومحل سكننا على مر السنوات التي تشكلت فيها أبداننا وعقولنا حتى صرنا شبابا وراشدين وكهولا وعجائز.
هو الانتماء العالمي للدين والحق، الوطن كلمة شاملة جامعة لمعاني كثيرة، وأقسامه متعددة، فمن معان الوطن:
الإقامة الدائمة في مكان النشأة أو الهجرة حتى تصبح منتميا إليه قلبا وقالبا مندمجا فيه بكل جوارحك
وهو ذاك المكان الذي ولدت فيه وكبرت متغذيا أمنا بين أسرة وعائلة تحت إشراف اجتماعي من الحكومة وضمن أسر كثيرة تشكل مجتمع وطني كامل متحد الوحدة الجغرافية، متشابه الفكر والاعتقاد، تحكمه سياسات واحدة وسلوكيات وقواعد وقوانين تسري على جميع الأفراد بالعدل والمساواة.
عندما يتغير الشعور بالانتماء للمكان يصبح الخطر كامنا عليه، وإذا تفشى هذا التغيير بين أبناء الوطن الواحد فهذا حتما سيؤدي للطغيان والاستبداد يليهما الاحتلالات والعدوان والاعتداءات الآثمة المختلفة من كل الظالمين والطامعين.
ومن أجل ذلك ينبغي أن نستشعر قيمة الوطن حتى وإن كنا نكتب انشاء عن الوطن أو تعبير عن الوطن لأغراض مختلفة.
ترجع أهمية استشعار قيمة الأوطان إلى أنها تعرفنا أن الوطن هو:
الموطن الأصلي الذي عرفه الإنسان وأول ما شاهده وأدركه بعد مولده وخلال حياته، ففيه إذا عوامل مساعدة على استقراره وأمنه داخليا من حيث الشعور وخارجيا من حيث أنماط المعيشة.
تكوين العلاقات الإنسانية المطمئنةفي إطار متقارب، وبدء استقرار حياة آمنة يمكن من خلالها إعمار الأرض الذي هو جزء من الهدف الوجود البشري على هذه الحياة.
في الوطن عمل الإنسان ومطعمه ومشربه ومأواه أي أساسيات إقامة الحياة بلا عدواننن من أحد ولا منة من غيره إلا لله تعالى فيعيش هانئ البال، ويشغل الفكر في أمور أخرى.
حماية له ولمن يحب من أقارب أو معارف أو جيران أو أصدقاء أو زملاء من الأخطار المهددة من الأجناس والطوائف غير المتوافقة معه في الفكر أو الإنسانية أو الخلق والدين أو غيرها من عوامل الربط بين كل البشر في كل مكان وفي أي وقت وعصر.
التعاون بين الأفراد المشاركين في الخدمات المفيدة للوطن والقطاعات العامة تطوعا أو غيرذلك لإفادة الفرد والناس عامة مهما اختلف مكانهم داخل الإطار العام للمواطن ككل
به تقام العبادة بأمان وسلام وتحيا النفوس المؤمنة السعيدة دنيا وآخرة من دون انقطاع عن ربهاجل وعلا
وقد حثنا إسلامنا على الانتماء والوحدة والتوحدالوطني على الصعيد العام والخاص، فعلى الصعيد الخاص نجد:
الأسرة كوطن اصلي وأولي للأجيال الناشئة أمرت بالترابط وحددت لها تشريعات خاصة تكفل جميع الحقوق والواجبات مادية ومعنوية
الجيران والحي: أوصى النبي صلى الله عليه وسلم على سابع جار أي كل الجيران من حولك، وحدد أنماط التعامل الشرعي وحذر من التعدي على حرمات الجيران أو دخول منازلهم بغير إذن أو من النوافذ أو إهمال الجار الجائع مع العلم بجوعه، وغيرها حثا على بناء وطن داخلي أصغر متماسك يكون نواة ولبنة ثانية في بناء الوطن الكبير ثم الوطن الأكبر.
وعلى السبيل العام:
حدد فروض الجهاد والزكاة والصدقة والتطوع الخير للمجتمع وصون الحقوق وأداء الأمانات، والكلم الطيب الحق مع التطبيق لكل فرد مكلف عاقل ومسلم.
وأعم من ذلك الانتماء للوطنالأكبر الوطن الإسلامي الذي حاكمه هو الإله الواحد فقط ونوابه الرسل في ارض وجعل الأخوة في الدين أسمى وأهم من الأخوة في الأرض أو العائلة،لأن الدين أصل في وجود الحياة وما الناس على الأرض إلا لإقامة الدين في كل شئونهم.
فالدين هو أول وطن حقيقي للإنسان ياتي بعده الوطن الغسلامي العربي كله ثم الأوطان الأقل كالدولة، ثم الشارع ثم الأسرة.
قال تعالى : “و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم”
حقوق الوطن:
حقوق المواطن
كل إنسان منا ملزم بأداء حقوق الوطن كما له حقوق على الوطن، وقبل البحث عن حقوقه النانية أو المشروعة ينبغي أن يقدم حقوق الوطن بإخلاص وإتقان ومن هذه الحقوق:
العمل لرفعة الإنتاجية بإتقان وغخلاص بلا تقاعس.
عدم إعانةو اعداء الدين والوطن عليه أو تسريب أسراره إليهم
إجادة عملية التعليم والتعلم للطالب أو المعلم وولي الأمر فيترك الغش ويترك التوظيف بالزور والرشوة لأصحابها الأحق المجتهدون
الدفاع عنه ضد الخطر الداخلي وحمايته من الوباء الإجرامي الداخلي
الوقوف ضد أعدائه من أبنائه العاقين ذوي الفساد والأطماع والخيانة لله والأرض والبشر.
من حقوق الوطن أيضا الإبداع والابتكار وترك القليد والتمسك بثقافات الآخرين الفاسدة والآخذ بما ينفع ترك ما لا ينفع
ألا يدعم ويساند عوامل الهدم والتثبيط والفساد والإضرار وقتل الهمم والتفاؤل.
أما عن حقوق المواطن في وطنه:
تحسين حياته واأحواله المعيشية اقتصاديا واجتماعيا وتعليميا ورياضيا وغيرها خاصة بالخارج
توفير الأماكن العلاجية والأدوية بلا غش ولا ارتفاع تكلفة وتوفير فرص عمل للاكفاء بعدالة بلا محاباة ولا وراثة
حرية الرأي والتعبير عما يريد والمشاركة في الانتخاب واتخاذ قرارات مصيرية للدولة والعمل بأصحها وفق ضوابط
النظافة العامة وتوفير أماكن قضاء الحاجة بكل مكان للإناث والذكور
حسن الاستماع لشكواه وحل مشكلاته بقضاء عادل نزيه يعتمد على أسس الإسلام ومبادئه لا وفق سياسات بشرية وضعية.
القضاء على مسببات الفساد والإفساد والمرض من حل مشكلات البيئة ومخلفات المصانع والمخدرات وتلوث البحار والمياه وحوادث الطرق، والتدخين ومراقبة المقاهي وما يباع فيها بقوانين محددة.
الشعور بنتائج المشروعات التي يدفع ضرائب لها وعدم ترك رجال الأعمال يتهربون منها أو مصالحتهم عليها كذلك فرض الزكاة عليهم إجبارا ما داموا يدعون الإسلام.
الحماية الخارجية بالسفارات والقنصليات وعدم ظلمه في أماكن الاغتراب والوقوف إلى جانبه وعد اضطهاده من بني جلدته ودينه