انشاء بر الوالدين للمدرسة ، من أهم ما يقدمه كل ذكر و أنثي على وجه الأرض هما دورا الأمومة والأبوة؛ فمهمة الحفاظ على الجنس البشري بشكل شرعي، وتأسيس الأسرة، وتربية الأبناء ورعايتهم بمختلف المراحل التي يمرون بها على الأسس الدينية والحياتية جميعها مهمات قوية، ولها تأثيرها ووجودها الذي لا تنكره الإنسانية في العالم أجمع ، و يتضمن مقالنا التالي على موسوعة موضوع انشاءعن بر الوالدين .
يقول رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم” كل الذنوب يؤخر الله ما شاء منها إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين”، ويقول حبيب الله في حديث آخر” ألا أدلكم على أكبر الكبائر؟” قالوا “بلى يا رسول الله، قال” الإشراك بالله، وعقوق الوالدين”، وفي حديث آخر يقول صلي الله عليه وسلم” الوالد أوسط أبواب الجنة”.
و رُغم أن النبي صلي الله عليه وسلم وُلد يتيم الأم والأب، إلا أنه أمر في سنته النبوية بضرورة طاعة الوالدين، ومحاولة استرضائهما، وأمر كذلك بضرورة رحمتهما عند الكبر فقال صلي الله عليه وسلم” رغم أنفه، رغم أنفه، رغم أنفه” قيل “من يا رسول الله؟” قال “من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة” .
ويقول الله تعالي في محكم آياته ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ﴾ سورة النساء.
ويقول عز وجل أيضاً ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾ سورة الإسراء.
إن ما يجعل حياتنا مع الوالدين مثمرة وناجحة هو ضرورة الالتزام بما أقره الشرع في رعايتهما وطاعتهما والإحسان إليهم قولاً وفعلاً. ومن بين ما يجب اتباعه بحياتهما وما بعد وفاتهما هو:
إن لرضا الوالدين عن أبنائهما، ما نلمسه في أوجه الحياة المختلفة بشكل عام. وفي حدوث ما يلي:
كانت هذه هي أفكارنا عن موضوع بر الوالدين، والذي يعتبر أساساً دينياً وخلقياً قوياً لنيل رضا الله وتوفيقه في الحياة الدنيا، وحسن الثواب في الآخرة.