النتائج المترتبة عن عدم الإنضباط والغياب المدرسي ،لا للغياب المدرسي ونعم للإنضباط والإلتزام، فالغياب أصبح الآن ظاهرة اجتماعية واضحة للغاية، ومؤثرة بشكل كبير على الأفراد والمجتمعات، ولذلك يجب أن نرفع جميعًا شعار لا للغياب، وذلك ما تقوم به الآن وزارات التعليم في البلدان المختلفة، لضمان السير السليم للعملية الدراسية والتربوية، وفي هذا المقال في موقع موسوعة سنتناول هذه الأزمة بشئ من التفصيل، وسنستعرض أهم الأسباب وراء هذه الظاهرة، والنتائج السلبية المترتبة عليها، والحلول العملية التي من الممكن أن تقلل من تأثيراتها.
الغياب المدرسي
نجد أن عدد الطلاب المواظبين على الحضور في المدارس قليلة للغاية، بل وتقل كل يوم أكثر من اليوم السابق، فظاهرة التغيب وعدم الحضور أصبحت أزمة ظاهرة للجميع، وأصبح من الصعب متابعة والإشراف على سير العملية التربوية والتعليمية، كما أن هناك ظاهرة أخرى وهي ظاهرة التسرب من حضور الحصص الدراسية، فحتى لو حضر الطالب نجده لا يستمع ولا يبقى في الصف الخاص به للإستفادة.
أسباب غياب الطلاب
هناك أسباب عديدة نتج عنها غياب الطلاب عن المدارس، فهناك أسباب مادية، واجتماعية، وتربوية، غيرها، ومن هذه الأسباب:
عدم رغبة الطالب في بذل مجهود ذهني في المدرسة.
الرغبة المستمرة في اللعب وتقضية الوقت في المرح والتسلية، وعدم الرغبة في التعلم.
التمرد على القوانين واللوائح الموضوعة، والرغبة في التحرر والسيطرة وإثبات الذات، من دون قيود.
الهرب من العقاب ومن التعرض للتوبيخ أو الجزاء.
الخوف من الفشل.
عدم الثقة بالنفس.
تعرض الطالب للمضايقات الكلامية أو الفعلية، فالتنمر يمكن أن يجعل الطالب رافض للإختلاط مع زملائه وأقرانه.
قسوة بعض المعلمين وعدم قدرتهم على التعامل المرن مع الأعمار السنية المختلفة، فلكل عمر طريقة تواصل ومدخل للإقناع.
حصر اليوم الدراسي في الأعمال التعليمية الروتينية المملة فقط، وعدم وجود أي أنشطة يُمكن أن تساعد الفرد على التحصيل.
تدخل الإدارة في الشؤون الداخلية الخاصة بالطلاب، وعدم إحترام مساحتهم الشخصية.
عدم الرغبة في النوم مبكرًا، وعدم القدرة على الإستيقاظ في الصباح.
عدم توفر ظروف إقتصادية مناسبة من جانب الأهالي لتوفر لهم القدرة على التنقل والذهاب من وإلى المدرسة.
عدم الإهتمام بالرياضة أو الموسيقى أو الوسائل الترفيهية الأخرى.
وجود مشاكل أسرية تؤثر على شخصية الطفل وقدرته على الإلتزام.
النتائج المترتبة عن عدم الإنضباط
عدم وجود رقيب تربوي وتعليمي بشكل دوري.
عدم قدرة الطلاب على التأقلم بين الأوساط المختلفة.
ضعف القدرة الإستيعابية للطلاب.
اللجوء إلى الدروس الخصوصية والمراكز التعليمية مما يُسبب عبأ مادي كبير على الأسرة.
غياب القيم الهامة مثل ضرورة الإلتزام والإنضباط وتحمل المسؤولية وإحترام الوقت.
كسل الطلاب عن كل ما هو مفيد، ولجوئهم للألعاب الإلكترونية وللجلوس أمام شاشات التليفزيون والإنترنت لوقت طويل.
عدم ثقة الطالب في نفسه، والفراغ يُمكن أن يُسبب له العديد من الأمراض النفسية مثل القلق والإكتئاب، والتذبذب، والأرق وغيره.
صعوبة تكوين أصدقاء، وقلة التعاملات الاجتماعية، مما يؤدي إلى ضعف خبرة ووعي الفرد.
عدم الرغبة في تحقيق أي إنجاز يُذكر، فالمكافئات والعقوبات لم تعد تهمه أو تُثير فضوله، ويسيطر عليه حالة من اللامبالاه.
ضعف التحصيل الدراسي.
عدم إعطاء التعليم والقراءة أهمية تُذكر والتفكير في ترك التعليم نهائيًا.
حلول عملية لمشكلة التسرب والغياب
إذا كان الطالب يُريد الغياب عليه أن يُقدم عذر واضح ومقنع، وإلا تعرض للعقاب والمساءلة.
وضع قوانين ولوائح صارمة تنظم فكرة الحضور والغياب.
زيادة الأنشطة التي تهم الطالب، وتُرضي شغفه، وعدم إقتصار اليوم الدراسي على شرح المواد العلمية فقط.
يجب أن يتم دراسة الأسباب والظروف الشخصية لكل طالب، لمحاولة تيسير الأمور له وتسهيل فكرة التعليم.
التفكير في طريقة عملية لحل المشاكل المادية والشخصية.
الدعم النفسي هام للغاية مثل الدعم التعليمي.
تدريب مكثف ومحترف للمعلمين والإداريين وإلى كل من يعمل في المنظومة الإدارية، وذلك حتى يوفر لكل طالب أفضل خدمة ممكنة مما يناسب شخصيته وعمره.