نعرض لكم اليوم في هذا المقال “الفرق بين النون الساكنة والتنوين”، تتعدد أحكام تجويد القرآن الكريم؛ الأمر الذي يُزيد من اختلاط الأمر بعض الشيء على عدد من القرّاء، ومن أهم أحكام تجويد القرآن الكريم هي أحكام النون الساكنة، والتنوين؛ وذلك لما لها من تداخلات كثيرة في أحكامها، وأيضًا ما يُميزها من تنوع، وعلى موسوعة اليوم نُقدم فيما يلي أهم أحكامها، والفرق بينهما، تابعونا.
النون الساكنة
النون الساكنة هي النون التي تخلو من أي من حركات الضبط “الفتحة، أو الكسرة، أو الضمة”؛ فتكون ثابتة ساكنة في النطق، والكتابة، والوقف، وأيضًا في الوصل، وتُوجد النون الساكنة في جميع أشكال الكلام العربي؛ حيث تظهر في الأفعال، وفي الأسماء، وفي الحروف، ويُمكن أن تأتي على الصورة المتوسطة في وسط الكلمة، أو تأتي متطرفة في آخر الكلمة.
التوين
التنوين هو صرف الكلام، والتنوين هو عبارة عن صوت “النون الساكنة” الذي يأتي في آخر الكلمة المُنونة، ويُمكن نطقه، ولا يُمكن كتابته، ويأتي في الأسماء فقط.
يتجلى الفرق بين النون الساكنة، والتنوين في خمسة أوجه، هذه الأوجه كالآتي:
الإظهار هو البيان، وهو إخراج جميع الحروف من مخارجها بشكل واضح بون غنة، ويكون إظهاره حلقيًا في كل من النون الساكنة، والتنوين، أما في الإظهار الشفوي يكون في الميم الساكنة.
حروف الإظهار
الهمزة، الهاء، العين، الحاء، الغين، والخاء، ويجمعها البعض في جملة”إن غاب عني حبيبي همني خبره”.
إذا جاء أي من هذه الحروف الستة بعد النون الساكنة، أو بعد التنوين في كلمة، أو في كلمتين؛ وجب الإظهار.
الإدغام هو النطق بإدخال الحرف الساكن مع الحرف المتحرك؛ فيُصبحا في النطق حرفًا واحدًا مشددًا.
حروف الإدغام هي:”الياء، الراء، اللام، الواو، النون”، ويتم جمعها في كلمة “يرملون”.
إذا جاء أي من هذه الحروف بعد النون الساكنة، أو بعد التنوين في كلمة، أو في كلمتين؛ وجب إدغامها، باستثناء التقاء النون الساكنة مع أي من هذه الحروف في كلمة واحدة فإنها لا تُدغم.
ويُقسم الإدغام إلى نوعين، نعرضهما فيما يلي:
الإدغام بغنة
الإدغام بغنة هو الصوت الذي يخرج من الخيشوم؛ فإذا تم سد مخارج الأنف يستمر الصوت في الخروج، وللغنة حروف يتم جمعها في كلمة “ينمو”، وهي الحروف الخاصة بالإدغام المصحوب بالغنة.
إذا وُجدت النون الساكنة في آخر الكمة وبدأت الكلمة التي تليها بحرف من حروف كمة “ينمو” وجب الإدغام بالغنة.
الإدغام بدون غنة
يتمثل في الحروف التي تبقت من كلمة “يرملون”، وهذه الحروف هي “اللام، والراء”، وعند وجودها يتم الإدغام بغير غنة.
الإقلاب يتمثل في تحويل النون الساكنة، أو التنوين إلى حرف الميم؛ إذا كانت الجملة التالية تبدأ بحرف بحرف الباء، مع وجود الغنة.
الإخفاء في التجويد هو وجود الحرف في منطقة متوسطة في النطق بين الإظهار، والإدغام بدون أي تشديد، مع ضرورة وجود الغنة التي تُعبر عن صفة الحرف.
حروف الإخفاء هي الحروف الغير موجودة في كل من حروف الإظهار، وحروف الإدغام، وحروف الإقلاب، ويبلغ عددها خمسة عشر حرفًا.
إذا ظهرت النون السكنة، أو التنوين قبل أي من هذه الحروف في كلمة واحدة، أو في كلمتين متتاليتين؛ فإن الإخفاء يكون واجبًا في هذه الحالة.
قدمنا لكم اليوم في هذا المقال على موقع الموسوعة العربية الشاملة شرحًا لاثنين من أهم أحكام تجويد القرآن الكريم، تابعوا جديد موسوعة.