إليكم اذاعه عن بر الوالدين ، فقد أمرنا الله تعالى في الكثير من آياته المحكمات ببر الوالدين، كما حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على برهما في عدد كبير من أحاديثه الشريفة؛ فهي من أحب العبادات إلى الله تعالى، ولها عظيم الأجر منه، وفي هذا المقال اليوم من موسوعة نعرض لكم اذاعة عن بر الوالدين قصيرة.
بر الوالدين من أهم العبادات في الإسلام؛ فقد أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بها منذ زمن بعيد، وفيما يلي كلمة صباح عن بر الوالدين للاذاعه المدرسيه.
الوالدين هم أهم ما نمتلك في حياتنا؛ فقد وهبا الله تعالى جميعًا وجودهما؛ فاللهم ارزقنا برهما، هما اللذان يتحملان جميع أعباء الاعتناء بك، ويحرصان دومًا على ظهورك في أحسن صورة، وتقديم الأفضل لك، من طعام، وشراب، وملابس، وتعليم؛ فيعمل كل منهما قدر إمكانه، ويتحملا ما يفوق عن طاقتهما؛ فقط حتى ترتاح، وتشعر بالرفاهية، وتشعر أنه لا ينقصك شيئاً.
وإذا مرضت فإنهما لا يسكن قلبهما حتى يتم شفاؤك، ويتمنيا أن يشعرا هما بالآلام التي تُصيبك حتى يدفعا عنك هذا السقم، والألم؛ واعلم أنه لن يُحبك أحدًا في الدنيا بقدر حبهما لك، ولن تجد في حياتك سندًا مثلهما، ولن يتمنى أحد الخير لك غيرهما، ولن يأمل أحدًا في أن تكن أفضل منه سواهم؛ فهما خير الدنيا، وهدوئها، وسكينتها، وأفضل ما فيها على الإطلاق.
صباح الخير، والبر، والإحسان، وصانا الله تعالى، ورسوله الكريم ببر الوالدين؛ ولذلك له من وقع جميل، وأثر رقيق في نفوس الوالدين عندما يشعرا بالحب من أبنائهما؛ فإنهما يكونان في قمة سعادتهما؛ فجميع الآباء، والأمهات يأملوا في رؤية بر أبنائهم بهم، ويبدأ البر بالمشاعر؛ فإذا أعطيتهم إحساس الحب، والحنان عليهما؛ فإنهما يشعران وكأنهما ملكا الدنيا، وفي المقابل تشعر أنت بارتياح تام، وسكينة في قلبك.
هذا بالإضافة إلى ترجمة هذا الحب إلى أفعال؛ فمساعدتهما، وموافقتهما في أوامرهما من أهم ما يُشعرهما بالرضا، وأن لا تجعلهما في حاجة إلى مساعدة أحد، أو حتى مساعدتك؛ فعليك أن ترفع عنهم حرج السؤال بالاهتمام؛ فقد قال الله تعالى:”واخفض لهما جناح الذل من الرحمة”.
والآن مع أولى فقراتنا الإذاعية لهذا اليوم، والقرآن الكريم مع تلاوة الطالب………
بسم الله الرحمن الرحيم “وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (16) وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (17) أُولَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ (18)”.
والآن مع فقرة الحديث الشريف، والطالب…….
عن عبد الله بن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم “سَأَلْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ الأعْمالِ أحَبُّ إلى اللهِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى وقْتِها قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ برُّ الوالِدَيْنِ قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ قالَ: حدَّثَني بهِنَّ ولَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزادَنِي”. حديث صحيح ورد في صحيح البخاري، ومسلم.
والآن مع فقرة الشعر العربي الذي يُلقيه علينا الطالب………
قال أمية بن الصلت:
غَذوَتُكَ مولوداً وَعُلتُكَ يافِعًا تُعَلُّ بِما أُحنيَ عَلَيكَ وَتَنهلُ.
إِذا لَيلَةٌ نابَتكَ بِالشَكو لَم أَبِت لِشَكواكَ إِلّا ساهِراً أَتَمَلمَلُ.
كَأَني أَنا المَطروقُ دونَكَ بِالَذي طُرِقَت بِهِ دوني فَعَينايَ تَهمُلُ.
تَخافُ الرَدى نَفسي عَلَيكَ وَإِنَني لَأَعلَمُ أَنَ المَوتَ حَتمٌ مُؤَجَّلُ.
فَلَمّا بَلَغَت السِّنَ وَالغايَةَ الَّتي إِليها مَدى ما كُنتُ فيكَ أُؤَمِلُ.
جَعَلتَ جَزائي غِلظَةً وَفَظاظَةً كَأَنَكَ أَنتَ المُنعِمُ المُتَفَضِلُ.
فَلَيتَكَ إِذ لَم تَرعَ حَقَّ أُبوَتي فَعَلتَ كَما الجارُ المُجاورُ يَفعَلُ.
زَعَمتَ بِأَنّي قَد كَبِرتُ وَعِبتَني لَم يَمضِ لي في السِنُ سِتونَ كُمَّلُ.
وَسَمَيتَني باِسِمِ المُفَنَّدِ رَأيُهُ وَفي رَأيِكَ التَفنيدُ لَو كُنتَ تَعقِلُ.
تُراقِبُ مِني عَثرَةَ أَو تَنالَها هَبِلتَ وَهذا مِنكَ رَأيٌ مُضَلَلُ.
وَإِنَكَ إِذ تُبقي لِجامي موائِلًا بِرَأيِكَ شابّاً مَرَةً لَمُغَفَّلُ.
وَما صَولَةُ الحِقِّ الضَئيلُ وَخَطرُهُ إِذا خَطَرتَ يَوماً قَساورُ بُزَّلُ.
تَراهُ مُعِدّاً لِلخِلافِ كَأَنَهُ بِرَدٍّ عَلى أَهلِ الصَوابِ مُوَكَلُ.
وَلَكِنَّ مَن لا يَلقَ أَمراً يَنوبُهُ بِعُدَّتِهِ يَنزِل بِهِ وَهو أَعزَلُ.
والآن مع فقرة هل تعلم عن بر الوالدين للاذاعه التي يُقدمها الطالب……..
وصلنا إلى نهاية فقراتنا الإذاعية لهذا اليوم الدراسي الحافل، وفي الختام نؤكد على أهمية الالتزام بأداء عبادة بر الوالدين؛ فهي من أهم وصايا الدين الإسلامي القويم.