إليكم اذاعة مدرسية عن النظافة التي حث عليها ديننا القويم منذ مئات الأعوام؛ فقد ذكر رسول الله ضرورة الالتزام بالنظافة، وما يتعلق بها في أحاديثه الشريفة، كما أشار الله تعالى إليها في الكثير من المواضع في آياته المحكمات؛ وذلك للترغيب فيها؛ لنرتقي بأخلاقنا، وأنفسنا، ومجتمعاتنا، وفي هذا المقال على موسوعة نعرض اذاعة عن النظافة.
النظافة هي أهم السلوكيات التي تُعبر عن تقدم المجتمعات الإنسانية؛ لذلك نخصها بالذكر فيما يلي.
النظافة من أهم سمات المجتمعات الراقية المتقدمة؛ حيث يتم تأصيل ثقافة الاهتمام بالنظافة لدى أفراد المجتمع منذ نشأتهم، وحين تتجول في أحد شوارع المدينة تجد الاهتمام الخاص بجميع التفاصيل التي من شأنها أن تُحافظ على نظافة الشوارع لأقصى درجة ممكنة؛ فتجد في كل زاوية صندوق خاص لإلقاء أنواع القمامة المختلفة، كما توجد أدوات للتخلص من فضلات الحيوانات عند كل عمود من أعمدة الإنارة، هذا بالإضافة إلى البنية التحتية السليمة التي تعمل على التخلص من مياه الأمطار بشكل سريع، وبذلك تكون الأرض جافة قدر الإمكان حتى يتمكن كل من المشاة، وقائدي السيارات من التنقل بشكل آمن، وهذه صور بسيطة من صور النظافة في المجتمعات المتقدمة.
صباح الخير، والأمل، والنشاط لجميع طلابنا الأعزاء، في برنامجنا الإذاعي لهذا اليوم نُسلط الضوء على أهمية النظافة بالنسبة للفرد، والمجتمع، وذكرنا في مقدمة إذاعتنا المدرسية أثر تفعيل سلوك النظافة في المجتمعات المتقدمة المختلفة، والآن نذكر أثرها بالنسبة للفرد.
الشخص الذي يتميز بالنظافة يهتم بجميع التفاصيل المتعلقة بها ليظهر بمظهر لائق؛ فتجد ملابسه نظيفة، وأحذيته نظيفة، وشعره نظيف، كما تجده يهتم بجودة الملابس؛ فدائمًا ما تكون مرتبة، ومُعطرة؛ الأمر الذي يعكس شخصيته المنظمة، كما يرغب الجميع في التعامل معه بلا نفور.
وقد أمرنا ديننا القويم بضرورة اتباع سلوك النظافة، ومن أبرز هذه التعاليم فرض الوضوء على المسلم قبل الشروع في الصلاة؛ حتى يلقى خالقه في أبهى مظهر ممكن؛ لهذا يجب علينا التزام هذا السلوك الراقي الذي حث عليه ديننا.
نبدأ إذاعتنا بآيات الله المحكمات، وتلاوة الطالب……..
بسم الله الرحمن الرحيم “لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا ۚ لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (108) أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (109)”. سورة التوبة.
وخير ما نُباشر به حديثنا الإذاعي هو كلام سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم، وهذه الفقرة يُقدمها لكم الطالب……….
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:”أَيُّها النَّاسُ، إنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إلَّا طَيِّبًا، وإنَّ اللَّهَ أمَرَ المُؤْمِنِينَ بما أمَرَ به المُرْسَلِينَ، فقالَ: {يا أيُّها الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ واعْمَلُوا صالِحًا، إنِّي بما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ}[المؤمنون:51] وقالَ: {يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ}[البقرة:172]، ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أشْعَثَ أغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إلى السَّماءِ، يا رَبِّ، يا رَبِّ، ومَطْعَمُهُ حَرامٌ، ومَشْرَبُهُ حَرامٌ، ومَلْبَسُهُ حَرامٌ، وغُذِيَ بالحَرامِ، فأنَّى يُسْتَجابُ لذلكَ؟”. حديث صحيح ورد في صحيح مسلم.
والآن مع فقرة الشعر العربي الذي يُلقيه عليكم الطالب………
قال عنترة بن شداد:
هَل غادَرَ الشُعَراءُ مِن مُتَرَدَّمِ أَم هَل عَرَفتَ الدارَ بَعدَ تَوَهُّمِ.
يا دارَ عَبلَةَ بِالجَواءِ تَكَلَّمي وَعَمي صَباحاً دارَ عَبلَةَ وَاِسلَمي.
فَوَقَفتُ فيها ناقَتي وَكَأَنَّه فَدَنٌ لِأَقضِيَ حاجَةَ المُتَلَوِّمِ.
وَتَحُلُّ عَبلَةُ بِالجَواءِ وَأَهلُن بِالحَزنِ فَالصَمّانِ فَالمُتَثَلَّمِ.
حُيِّيتَ مِن طَلَلٍ تَقادَمَ عَهدُهُ أَقوى وَأَقفَرَ بَعدَ أُمِّ الهَيثَمِ.
حَلَّت بِأَرضِ الزائِرينَ فَأَصبَحَت عَسِراً عَلَيَّ طِلابُكِ اِبنَةَ مَخرَمِ.
عُلِّقتُها عَرَضاً وَأَقتُلُ قَومَه زَعماً لَعَمرُ أَبيكَ لَيسَ بِمَزعَمِ.
وَلَقَد نَزَلتِ فَلا تَظُنّي غَيرَهُ مِنّي بِمَنزِلَةِ المُحَبِّ المُكرَمِ.
كَيفَ المَزارُ وَقَد تَرَبَّعَ أَهلُه بِعُنَيزَتَينِ وَأَهلُنا بِالغَيلَمِ.
إِن كُنتِ أَزمَعتِ الفِراقَ فَإِنَّم زُمَّت رِكابُكُمُ بِلَيلٍ مُظلِمِ.
ما راعَني إِلّا حَمولَةُ أَهلِه وَسطَ الدِيارِ تَسَفُّ حَبَّ الخِمخِمِ.
فيها اِثنَتانِ وَأَربَعونَ حَلوبَةً سوداً كَخافِيَةِ الغُرابِ الأَسحَمِ.
إِذ تَستَبيكَ بِذي غُروبٍ واضِحٍ عَذبٍ مُقَبَّلُهُ لَذيذِ المَطعَمِ.
وَكَأَنَّ فارَةَ تاجِرٍ بِقَسيمَةٍ سَبَقَت عَوارِضَها إِلَيكَ مِنَ الفَمِ.
أَو رَوضَةً أُنُفاً تَضَمَّنَ نَبتَه غَيثٌ قَليلُ الدِمنِ لَيسَ بِمَعلَمِ.
كانت هذه جميع فقرات برنامجنا الإذاعي لهذا اليوم، وفي نهاية الإذاعة المدرسية نؤكد على ضرورة الالتزام بالنظافة الشخصية، ونظافة المجتمع من حولنا؛ حتى نرتقي بوطننا.