نقدم لكم اذاعة عن حسن الظن بالله والناس ، تمثل الإذاعة المدرسية أحد الأنشطة التربوية التي يشترك بها الطلاب في المدرسة يومياً، وتجدهم يتسابقون فيما بينهم للتمكن من الاشتراك في جماعة الإذاعة المدرسية، نظراً لما يمثله الاشتراك بها من متعة ترفيهية وتثقيفية للطلاب، حيثُ تثمر الإذاعة المدرسية في تنمية مهارات الطلاب الذهنية والفكرية، بالإضافة لتنمية مهاراتهم الاجتماعية في التواصل مع الآخرين وتلى دور الريادة والمسؤولية المجتمعية في إيصال المعلومات والخبرات لزملائهم الطلاب بصورة دقيقة وصحيحة.
لذا نقدم لكم اليوم من موقع موسوعة إذاعة مدرسية متكاملة عن حُسن الظن بالله ـ سبحانه وتعالى ـ والناس.
يُعد حُسن الظن من الأخلاقيات الإسلامية الحمدية التي يجب أن يتمتع بها كل إنسان مسلم مؤمن بالله سبحانه وتعالى، ويُعرف حُسن الظن بأنه ترجيح الإنسان لكفة الخير على كفة الشر، أي يقوم الإنسان دائماً بالتفكير في الجانب الخيّر من الأمور والابتعاد عن ظنون السوء والأمور غير المُستحبة في التفكير.
ففي إتباع حُسن الظن بالله سبحانه وتعالى والناس المحيطين بنا راحة للبال وسلامة للنفس وبُعد عن المشاكل والعداوات مع الآخرين، مما يتسبب في تفكك المجتمع وتقطع أواصر رباط المحبة والاحترام بين الناس، وهناك العديد من الوسائل التي تساعد الشخص المسلم على اكتساب صفة حُسن الظن ومنها
وتتعدد أشكال حُسن الظن ما بين حُسن الظن بالله سبحانه وتعالى، وهو أحسن الخُلق وأطيب الأعمال، حُسن الظن بالأهل والأزواج، حُسن الظل بالأصدقاء والأخوة، حُسن الظن بين المرؤوسين ورؤسائهم.
ونبدأ إليكم فقرات إذاعتنا المدرسية بأيات كريمة تشير إلى أهمية حُسن الظن وضرورة التحلي به والابتعاد عن سوء الظن، يتلوها عليكم الطالب/……….
يقول المولى عز وجل في سورة الحجرات ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ”
كما يقول جل شأنه في سورة الأنعام ” وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (116) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ “.
صدق الله العظيم، وقد ورد في السنة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث النبوية التي أوصتنا بضرورة إتباع حُسن الخُلق لما فيه من صواب للأمور وانتشار للسلام بين الناس وخير الجزاء من رب العباد، والحديث الشريف على لسان الطالبة/…………
عَنْ أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ” إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ، وَلاَ تَحَسَّسُوا، وَلاَ تَجَسَّسُوا، وَلاَ تَحَاسَدُوا، وَلاَ تَدَابَرُوا، وَلاَ تَبَاغَضُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَأنًا ”
يقول الإمام على بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ
وإليكم دعاء ومن الأدعية القرآنية التي وردت في سورة أل عمران على لسان الطالب/…………
” ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته وما للظالمين من أنصار ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد ”
وهنا نختتم إليكم إذاعتنا لمدرسية لهذا اليوم الكريم، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا وإياكم سلامة القلب وحُسن الظن بالله تعالى وبالناس، وإلى إذاعة غداً نلقاكم بإذن الله.