إليكم اذاعة عن الحجاب كاملة الذي فرضه الله تعالى على نساء العالمين في السنوات الأولى منذ هجرة رسول الله تعالى إلى المدينة المنورة إلى قيام الساعة، وذلك حتى يحفظ به جميع النساء من الفتنة التي قد تُصيب قلوبهن، وعقولهن بسبب ما يكثر من مغريات الملابس الفاتنة التي تُظهر مفاتن المرأة، أو الملابس التي تكشف عن جسدها؛ فكرمها الله، وحفظها، وفرض عليها الحجاب لأنها غالية عند الله تعالى، وفي هذا المقال من موسوعة نُقدم إذاعة عن الحجاب.
الحجاب أمر من الله تعالى على جميع النساء المسلمات في جميع بقاع الأرض، منذ أن فُرض في السنوات الأولى من الهجرة النبوية الشريفة إلى يومنا هذا، وإلى أن تقوم الساعة؛ على المرأة المسلمة في جميع العصور أن تلتزم بارتداء حجابها الصحيح الذي فرضه الله تعالى مُفصلًا في آياته، وما نشهده اليوم من طُرق مختلفة من الحجاب لا تُعبر عن صورة الحجاب الصحيحة التي أمر الله تعالى بها؛ فالطريقة الصحيحة أن تكون الملابس فضفاضة، لا تصف، ولا تشف، هدانا الله تعالى جميعًا إلى ما يُحبه، ويرضاه من الأعمال.
صباح الخير، والحب، والإشراق، والأمل؛ الصباح هو فرصة جديدة، وبداية جديدة في حياتنا، كما يُمكننا أن نبدأ من جديد في علاقتنا مع الله سبحانه وتعالى؛ فقد أمر المرأة بالحجاب، والستر، وفرضه عليها؛ فتُحاسب المرأة على تركها للحجاب منذ بلوغها إلى أن تتحجب، والكثير من بناتنا تاركات للحجاب عن غفلة، أو عن تغافل، أو عن عصيان مقصود لكلام الله تعالى عز وجل، وكل هذه الحالات خاطئة؛ فأوامر الله تعالى لا يُستهان بها؛ فمتى أمر الله بشيء يجب أن يُنفذ؛ فقط لأنه الله خالقنا، هدانا الله تعالى، ووفقنا إلى ما فيه صلاحنا.
وردت آيات فرض الحجاب في القرآن الكريم كما يلي:
قال الله تعالى:”وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31)”. سورة النور.
كما قال الله تعالى:”يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (59)” سورة الأحزاب.
عن صفية بنت شيبة قالت:” أنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا كَانَتْ تَقُولُ لَمَّا نَزَلَتْ هذِه الآيَةُ: {وَلْيَضْرِبْنَ بخُمُرِهِنَّ علَى جُيُوبِهِنَّ} [النور: 31] أخَذْنَ أُزْرَهُنَّ فَشَقَّقْنَهَا مِن قِبَلِ الحَوَاشِي فَاخْتَمَرْنَ بهَا“. حديث صحيح ورد في صحيح البخاري.
قال الشاعر أحمد مطر:
قمر توشحَ بالسَحابْ
غَبَش توغل, حالما, بفجاجِ غابْ
فجر تحمم بالندى
و أطل من خلف الهضابْ
الورد في أكمامه
ألق اللآلئ في الصد فْ
سُرُج تُرفرفُ في السَدَ فْ
ضحكات أشرعة يؤرجحها العبابْ
و مرافئ بيضاء
تنبض بالنقاء العذبِ من خلل الضبابْ
من أي سِحرٍ جِئت أيتها الجميلهْ ؟
من أي باِرقة نبيلهْ
هطلت رؤاك على الخميلةِ
فانتشى عطرُ الخميلهْ ؟
من أي أفقٍ
ذلك البَرَدُ المتوجُ باللهيبِ
و هذه الشمسُ الظليلَهْ ؟
من أي نَبْعٍ غافِل الشفتينِ
تندلعُ الورودُ ؟
– من الفضيلَهْ
! هي ممكنات مستحيلهْ
قمر على وجه المياهِ
يلُمهُ العشب الضئيلُ
وليس تُدركه القبابْ
قمر على وجه المياه
سكونه في الإضطراب
وبعده في الإقترابْ
غَيب يمد حُضورَه وسْطَ الغيابْ
وطن يلم شتاته في الإغترابْ
! روح مجنحة بأعماق الترابْ
وهي الحضارة كلها
تنسَل من رَحِم الخرابْ
و تقوم سافرة
لتختزل الدنا في كِلْمتين
! ( أنا الحِجابْ )
فمالها حُجُبُ النفورْ
نزلت على وجهِ السفورْ ؟
واهًا …
أرائحة الزهور
تضيرُ عاصمة العطورْ ؟
أتعف عن رشْفِ الندى شَفَةُ البكورْ ؟
!أيضيق دوح بالطيورْ ؟
!يا للغرابة
وفي نهاية هذه الفقرة نؤكد على أهمية الحجاب الذي أمر به الإسلام منذ زمن بعيد؛ فالإسلام يُحافظ على المرأة،كما أن الحجاب هو ستر المرأة في كل العصور، ومن علامات إيمانها بالله سبحانه وتعالى.