إليكم اذاعة عن الجودة 1442 ، الهدف الأول للإذاعات المدرسية هي تحفيز الطلاب بشكل دائم، وإعطائهم دفعة كبيرة في دراستهم، وأملًا ليكملوا حياتهم في تفاؤل، وطموح، وأيضًا بهدف زرع القيم الأخلاقية القويمة التي أوصى بها ديننا القويم، وذلك في ضوء عدد من الفقرات الإذاعية التي يُقدمها الطلاب بشكل يومي في الإذاعة المدرسية، وفيما يلي نعرض على موسوعة اذاعه عن الجوده في التعليم.
صباح دراسي جديد مُفعم بالطاقة، والنشاط، والأمل. حديثنا الإذاعي اليوم عن الجودة التي يجب أن يتصف بها كل شيء في حياتنا؛ فالجودة هي مدى اتصاف المنتج بالكمال، والشروط القياسية التي يتطلبها المستفيد.
والجودة تدخل في كل شيء، مثل التجارة، الصناعة، الزراعة، والتعليم أيضًا، وحديثنا اليوم مخصص عن الجودة في التعليم التي تتطلب إخراج طالب مُهيأ للدخول إلى سوق العمل، ومُهيأ للتعامل مع أفراد المجتمع الخارجي بشكل يضمن للمجتمع مقوماته، وأخلاقياته، وانضباطه؛ حتى يدعم استقرار المجتمع، وسلامته، ولا يخل بتوازنه.
في المجال التعليمي يكون المنتج هو الطالب الذي يتم العمل على تثقيفه، وتعليمه، وإكسابه أكبر قد ممكن من الثقافة، والقيم الأخلاقية القويمة التي يتعامل بها في حياته، ومجتمعه، وتؤثر في ميوله، وطموحاته، ومستقبله.
والتعليم هو الأساس الذي تقوم عليه الشعوب في نهوضها وتطويرها، ولذلك فجميع الدول حريصة على تطوير العملية التعليمية واتباع نظام الجودة فيها كواحد من أهم سمات العصر.
وخير الكلام الذي نبدأ به حديثنا الإذاعي هو كلام الله تعالى، ومع تلاوة الطالب………..
بسم الله الرحمن الرحيم ” إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (22) وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25) وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (26)”. سورة الأنفال.
خير الكلام بعد كلام الله تعالى هو كلام رسوله الكريم، ومع فقرة الحديث الشريف التي يُقدمها الطالب…….
عن شداد بن أوس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:”ثِنْتَانِ حَفِظْتُهُما عن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: إنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإحْسَانَ علَى كُلِّ شيءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فأحْسِنُوا القِتْلَةَ، وإذَا ذَبَحْتُمْ فأحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ”. حديث صحيح ورد في صحيح مسلم.
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، والآن مع فقرة كلمة الصباح عن الجودة في التعليم.
في هذا العصر أصبح تحقيق الجودة في التعليم هو الهدف الذي تضعه جميع المؤسسات التعليمية نصب أعينها، ويمكن القول بأن الجودة في التعليم هو أسلوب مُتبع خلال العملية التعليمية، يهدف هذا الأسلوب إلى تطوير الأداء، بما يحقق من طموحات الطلاب ويلبي متطلبات سوق العمل.
فجودة التعليم هي فلسفة تنتهجها المؤسسة التعليمية من أجل تطوير أركان العمل داخلها وإحداث تغييرات إيجابية فيها، ومن الأهداف التي تسعى لتحقيقها تلك الفلسفة تعزيز روح العمل الجماعي وبالتالي تطوير أداء العاملين فيها، الارتقاء بأداء كافة العاملين في تلك المؤسسة، اتخاذ جميع التدابير التي تجنب الوقوع في الأخطاء، معرفة أهم المشكلات التي يواجهها القطاع التعليمي والتربوي والعمل على حلها.
ومن الأهداف الأخرى إحداث نوعًا من التواصل مع الجهات الأهلية والحكومية التي تتبع تتلك الفلسفة، تطوير المدرسة من الناحية الإدارية، الارتقاء بجميع الطلاب علميًا ونفسيًا وروحيًا واجتماعيًا وبدنيًا، تهيئة الجو المناسب للتواصل الإنساني بين جميع العاملين في المؤسسة، اتباع إدارة المؤسسة أحدث الطرق العلمية في تحليل المشكلات التي تقف عليها وتحاول إيجاد حلول لها، زيادة ولاء العمل في المؤسسة، تحفيز الطلاب على المشاركة في ما تقدمه المدرسة من فعاليات وأنشطة.
وتجدر الإشارة إلى أن المؤسسات التعليمية التي تتبع نظام الجودة في التعليم تنال التقدير سواء على المستوى المحلي والعالمي، ومن أجل كل تلك الأهداف، تحرص جميع المؤسسات التعليمية في أغلب دول العالم على تطبيق هذا النظام والاستفادة منه.
قال أمير الشعراء “أحمد شوقي”:
أيُّها العمالُ، أفنوا الـ ـعمرَ كدَّا واكتسابا.
واعمروا الأرضَ، فلولا سعيُكم أمست يَبابا.
إن لي نصحًا إليكم إن أذِنْتُم وعِتابا.
في زمان غَبِيَ النا صحُ فيه، أو تغابى.
أين أنتم من جدود خلَّدوا هذا الترابا؟.
قَلَّدوه الأثرَ المُعْـ ـجِزَ، والفنَّ العُجابا.
وكَسَوْهُ أبدَ الدهـ ـرَ من الفخر ثيابا.
أتْقَنوا الصنعَةَ، حتى أخذوا الخُلْدَ اغتصابا.
إن للمتقينِ عند الله والناسِ ثوابا.
أتْقِنُوا، يُحْبِبْكُمُ اللهُ، ويرفْعكم جنابا.
أرضيتم أن تُرى مصـ ـر من الفن خرابا؟.
بعد ما كانت سماءً للصناعاتِ وغابا؟.
أيها الجمعُ، لقد صر تَ من المجلس قابا.
فكنِ الحُرَّ اختيارًا وكن الحُرَّ انتخابا.
إن للقوم لعيْنًا ليس تَألوكَ ارتقابا.
فتوقع أن يقولوا: مَنْ عن العمالِ نابا؟.
ليس بالأمر جديرًا كلُّ مَنْ ألقَى خطابا.
أو سخا بالمال، أو قدَّ م جاهًا وانتسابا.
أو رأى أُمَّيَّةً، فاخـ تلب الجهلَ اختلابا.
فتخيَّرْ كلَّ من شبَّ على الصدق وشابا.
واذكرِ الأنصارَ بالأمـ ـس، ولا تَنْسَ الصِّحابا.
أيها الغادون كالنحـ ـلِ ارتيادًا وطلابا.
في بكور الطير للرز قِ مجيئًا وذهابا.
اطلبوا الحقّ برفق واجعلوا الواجبَ دابا.
واستقيموا يفتحِ اللهُ لكم بابًا فبابا.
اهجروا الخمر تطيعوا اللهَ أو تُرضوا الكتابا.
إنها رجسٌ، فطُوبَى لامرئٍ كف وتابا.
تُرعِشُ الأيدي، ومن ير عش من الصناعِ خابا.
إنما العاقلُ مَنْ يجـ ـعلُ للدهر حسابا.
فاذكروا يومَ مَشِيبٍ فيه تَبكون الشبابا.
إن للسنِّ لهمًّا حين تعلو وعذابا.
فاجعلوا من مالكم للشيب والضعف نِصابا.
في ختام برنامجنا الإذاعي لهذا اليوم نؤكد على جميع الطلبة، والطالبات بضرورة توخي الدقة، والإتقان في جميع الأعمال التي تُقام في حياتنا اليومية باستمرار، ونؤكد أيضًا على أهمية إتقان العمل، والإحسان فيه في ديننا الإسلامي الحنيف، شكرًا لكم على حسن استماعكم ونلقاكم يوم غد في فقرة إذاعية جديدة وموضوع جديد، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.