اطلبوا العلم ولو بالصين … ظروف ومعنى تلك الحكمة
طلب العلم فريضة بالطبع على كل مسلم ومسلمة وقد تم تداول العديد من الأحاديث الباطلة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والتي من بينها اطلبوا العلم ولو في الصين ولكن قد تم التأكيد على أن هذا الحديث باطلا وليس صحيح ولكن لا ننكر ببطلانه أهمية العلم للجميع فإن الملائكة تفرد أجنحتها لطالب العلم.
اتفق جمهور العلماء على أن تلك المقولة ليست من أحاديث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وانما الحديث الصحيح عن العلم الذي ورد عن رسول الله صلي الله عليه وسلم هو العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة وبالطبع فإن العلم هو أساس تقدم الشعوب.
فإن الشعوب والحضارات لا تبنى إلا من خلال العلم فالأمة التي لا يوجد بها علم أمة متأخرة ولن ينفعها أمر آخر سوى العلم ولكن مقولة اطلبوا العلم ولو فى الصين مقولة أخرى جيدة عن العلم والتي مفادها أن العلم يطلب من كل البلاد ولا مضار من طلب العلم من البلاد الأخرى حتى وان كانت بلاد على غير دينكم .
ولكن هنا تم اختيار الصين عن باقي دول العالم لأن الصين واحدة من بين بلاد العالم التي تتميز بالكثافة السكانية وعلى الرغم من ذلك فهي أمة متقدمة ولم يمنعها التعداد السكاني من التقدم في العديد من المجالات والتي من أهمها العلم التي بدونه لن تتقدم البشرية على الإطلاق.
على الرغم من كون الصين من البلاد التي تمتاز بالكثافة السكانية إلا أنها قد نهضت بالعلم وتصل إلى ما تريده بأقصر الطرق كما أنها لم تقصر يوما ما في احتياجات المواطنين على الرغم من كثرتهم أو امدادهم بالغذاء والدواء ووفرت لهم الحياة الاجتماعية والصحية الجيدة.
فلما لا نطلب العلم من الصين حتى وان كان الحديث غير صحيح أو كانت الصين على دين غير الأديان السماوية كما أن الصين قديما قبل اختراع الطائرة كانت بعيدة جدا عن الأراضي العربية فكان يضرب بها المثل قديما على البلاد الأكثر بعدا لذا فقد كانت تلك المقولة صائبة لحد كبير في المعنى القريب والبعيد للصين فهي بلد متقدمة وبلد بعيدة أي أن العلم لابد أن يطلب ممن هو أهل له حتى وإن كان بعيدا.
بالطبع هناك فائدة كبيرة جدا للعلم والتي تظهر في تقدم الشعوب فبدون العلم لن يكون هناك تكنولوجيا أو صحة أو أي نمط من أنماط الحياة المتطورة، فقد يظل الإنسان في الحياة البدائية ومن فوائد العلم ما يلي :