هل المعادن في المملكة العربية السعودية محدودة ، سؤال نوضح لك إجابته في موسوعة، تتميز المملكة العربية السعودية بامتلاكها أنواع متعددة من الثروات الطبيعية التي تعد من ركائز الاقتصاد الوطني، ومن أهم هذه الثروات المعادن التي يتم استخراجها من المناجم المتوفرة في مختلف أنحاء المملكة من بينها منجم جبا صائد بجدة ومنجم الحجار في جنوب المملكة.
والجدير بالذكر أن المملكة تضم أنواع متعددة من المعادن مثل الفضة والزنك والذهب والبوكسيت، وبشكل رئيسي تنقسم إلى معادن فلزية ومعادن لافلزية، وتضم المملكة العديد من الأراضي التي لم يكتشف فيها بعد الثروات الطبيعية المتنوعة.
المعادن في المملكة العربية السعودية محدودة
إجابة السؤال “هل المعادن في المملكة العربية السعودية محدودة تتمثل في أن العبارة خاطئة، لأن السعودية غنية بالعديد من المعادن، حيث أنها تحتوي على ما يقرب من 20 مليون طن من الذهب، و60 مليون طن من النحاس.
كما أن السعودية تضم أنواع أخرى من المعادن من البوكسيت والزنك والفضة والفوسفيت، وبالتالي فإن معادنها ليست محدودة.
كما أن السعودية تضم العديد من المناجم لاستخراج أنواع متعددة من المعادن وبكميات هائلة منها، فهناك مناجم في المدينة المنورة، وأخرى في الرياض وجدة والقصيم، إلى جانب امتلاكها مصانع لمعالجة المعادن الخام.
تاريخ التعدين في السعودية
بداية تاريخ التعدين في السعودية ارتبط ببدايات التنقيب عن المعادن منذ ما يزيد عن 900 سنة قبل الميلاد، وذلك في شبه الجزيرة العربية التي انتشرت فيها مناجم الذهب.
شهد القرن الثامن الميلادي والتاسع الميلادي انتشار التنقيب عن الذهب والفضة، وذلك في عصر الخلافة الأموية والخلافة العباسية.
في السعودية كانت بداية اكتشاف المعادن تعود إلى عهد الملك عبد العزيز، حيث اكتشفت مناجم الذهب، وفي عام 1933م تم إصدار قرار بتأسيس مكتب تابع لوزارة المالية وهو مكتب اتصال لقطاع المعادن والتي مهمته تكمن في تولي مهام التنقيب عن المعادن في السعودية.
شهدت السعودية في عام 1934م توقيع اتفاقية أطرافها الحكومة السعودية وشركة نقابة التعدين العربية السعودية، وكان الهدف من هذه الاتفاقية تشغيل التنقيب في منجم السوق ومهد الذهب.
اعتمد الأمير فيصل بن عبد العزيز آل سعود في عام 1935م اتفاقية أخرى مع شركة نقابة التعدين العربية السعودية والتي تقوم على استئناف العمل ف منجم معهد الذهب.
تمكنت شركة نقابة التعدين العربية السعودي من استخراج أكثر من مليون أوقية من الفضة، وأكثر من 900 أوقية من الذهب، وذلك في عام 1939م.
صدر قرار ملكي في عام 1997م بإنشاء شركة التعدين العربية السعودية التي تستهدف تنمية التعدين في السعودية، وقد تم إنشائها برأس مال بلغ 4000 مليون ريال.
تقوم شركة التعدين بمهامها الرئيسية في إدارة العمل بمنجم الحجار ومنجم مهد الذهب، إلى جانب منجم الصخيبرات ومنجم بلغة ومنجم الأمار.
أبرز المناجم في السعودية
هناك العديد من المناجم الهامة في السعودية والتي من أبرزها ما يلي:
منجم بلغة
يقع منجم بلغة على مسافة 65 كم من جنوب مصنع معالجة المعادن، ويتركز في المدينة المنورة، ويتم استخراج منه المعادن الهامة أبرزها الذهب الذي بلغ إنتاجه من هذا المنجم في عام 2007 ما يزيد عن 43 ألف أونصة.
منجم مهد الذهب
يمثل المنجم الأقدم في تاريخ السعودية، ويكمن موقعه في المدينة المنورة حيث يقع في غرب المملكة، ويتضمن مصنع خاص يقوم على معالجة المعادن وهي الأنواع الفلزية.
يعد التعدين المستخدم في منجم مهد الذهب التعدين السطحي أو النفقي، وسنويًا يعمل على معالجة ما يزيد عن 180 ألف طن من المعادن الخام.
بلغ إنتاج المنجم من الذهب في عام 2007 ما يزيد عن 80 ألف أونصة من الذهب، وأكثر من 115 ألف أونصة من الفضة.
منجم جبل صائد
يقع المنجم على مسافة 400 كم من شمال شرق جدة، وعلى مسافة تصل إلى 40 كم من شمال منجم مهد الذهب.
يعتمد منجم جبل الصائد على التعدين تحت السطحي، ويبلغ إجمالي المعادن الخام فيه ما يقرب من 20 مليون طن.
ينتج منجم جبل صائد سنويًا ما يقرب من 76 ألف طن سنويًا من مركزات النحاس، ويتميز بأنه يضم أعلى نسبة من الرواسب الفلزية.
منجم الحجار
يقع على مسافة قريبة من محافظة العقيق بجنوب السعودية، ويبلغ احتياطي الذهب السنوي فيه ما يقرب من 6 جم طن.
يحتوي منجم الحجار مصنع مخصص لترشيح المعادن.
منجم الآمار
يكمن موقعه في الجهة الجنوبية الغربية من الرياض، ويعود تاريخ تشغيله إلى عام 2008.
يعتمد المنجم على التعدين تحت السطحي، وسنويًا تتم في معالجة ما يقرب من 200 ألف طن من الذهب الخام.
منجم الزنك في الحنيفية
يقع على مسافة 170 كم من غرب الرياض، ويعتمد على التعدين تحت السطحي، ويتم سنويًا إنتاج ما يقرب من 145 ألف طن من المعادن عبر المنجم تحت السطحي.
يحتوي المنجم على ما يقرب من 5.1 مليون طن من الزنك الخام والنحاس الخام، وتبلغ نسبة الزنك الخام فيه 11%، أما عن نسبة النحاس فيه تبلغ 0.88%.
منجم الصخيبرات
يقع على مسافة 250 كم من شمال مهد الذهب في منطقة القصيم، ويتضمن مصنع غسيل بالكربون.
في عام 2007 بلغ إنتاجه من الفضة ما يزيد عن 3000 أونصة، بينما إنتاجه من الذهب بلغ 25 ألف أونصة.
يبلغ حجم إنتاجه السنوي من المعادن 600 ألف طن.
وبجانب المناجم السابقة، فإن السعودية تضم عدد من المناطق التي يتم استخراج منها المعادن الصناعية والتي تشمل ما يلي:
محافظة الغزالة التي يتم استخراج منها الماجنزايت، وتقع على مسافة 160 كم من الجهة الجنوبية الغربية لحائل.
منطقة الجلاميد التي يستخرج منها الفوسفات، وتقع على مسافة 120 كم من الجهة الجنوبية الشرقية لمدينة طريف.
جبل برم وجبل الرغم ويستخرج منهما رمال السيليكا، ويقعان على مسافة 40 كم من الجهة الشمالية الشرقي للرياض.
منطقة الزبيرة التي يستخرج منها البوكسايت، وتقع على مسافة 200 كم من الجهة الجنوبية الغربية لحائل.
من أهم المعادن الفلزية في المملكة
من أبرز المعادن الفلزية المتوفرة في السعودية ما يلي:
معدن النحاس.
معدن الرصاص.
معدن القصدير.
معدن الألمنيوم.
معدن النحاس.
معدن الحديد.
معدن النيكل.
معدن الذهب.
معدن الفضة.
معدن البلاتين.
أنواع الخامات المعدنية
بشكل رئيسي هناك نوعان من الخامات المعدنية وهما ما يلي:
رواسب معدنية فلزية
تتضمن الرواسب المعدنية الفلزية العديد من الأنواع والتي تشمل ما يلي:
الفلزات الحديدية مثل الحديد والكروم والنيكل والكوبالت.
الفلزات غير الحديدية مثل الرصاص والقصدير والنحاس والزنك.
الفلزات النفيسة مثل الذهب والفضة.
الفلزات ضئيلة المصدر مثل الكادميوم والمغنيسيوم والزئبق واليورانيوم.
رواسب معدنية لافلزية
تتعدد الرواسب المعدنية الفلزية فتشمل ما يلي:
معادن الزينة من أبرزها الفيروز والماس.
المواد الخزفية من أبرزها الفلسبار.
مواد البناء من أبرزها الجبس.
المواد الصناعية من أبرزها الكبريت والميكا والتلك.
معادن الصناعة الكيميائية من أبرزها أملاح البوتاسيوم والملح الصخري والفوسفات.
المواد الميتالوجينية من أبرزها الحجر الجيري والجرافيت والفلورايت.
