مع ظهور الكثير من التطورات في عالم السوشيال ميديا، ظهرت الكثير من الوظائف العديدة التي تجلب الربح إلى أصحابها، وذلك من خلال التسويق الإلكتروني بداخل المنزل، فلم تقتصر هذه المهن على الدوام خارج المنزل، بل من خلال التطورات الحديثة أصبحت جائحة الإنترنت مسيطرة بصورة شاسعة على مستوى العالم، ومن هذه المهن هي الفاشينيستا والبلوقر والانفلونسر، فمن الجدير بالذكر أن ذلك المهن لمن تقتصر فقط على الربح المادي بل هي أسهل طريق للوصول إلى الشهرة، ولكن نتساءل على ما الفرق بين الفاشينيستا والبلوقر والانفلونسر، حيث إنه هناك اختلافا ملحوظاً بين مهنة الفاشينيستا والبلوقر والانفلونسر، ويتمثل ذلك على النحو الآتي:
الفاشينيستا خبيرة الموضة
تتميز هذه المهنة بالكثير من الحس الفني اللافت الذي يجعلها رائجة على منصات التواصل الاجتماعي، وذلك من خلال إعطاء النصائح المختلفة التي تخص الموضة.
كما يمكن من خلال هذه المهنة تحقيق حلم بأن تصبح الفتاة موديل وتتألق، حيث ترتدى الثياب المستحدثة، ثم تبتدئ بتصوير نفسك بهذه الثياب مع الحديث عن الملابس والترويج لها.
ولم يقتصر الأمر فقط على الملابس بل أيضا يتم الترويج للحلى ومستحضرات التجميل وكذلك منتجات العناية بالبشرة والشعر.
ومن الجدير بالذكر أن مجال الفاشون توسع فأصبح الأمر لم يقتصر فقط على الفتيات، بل اشتهر الرجال كذلك بالترويج والتنسيق للملابس وإعطاء الكثير من النصائح الذهبية حول الموضة.
ومعرفة فن اختيار العطر الذي يتناسب مع كل مناسبة على حدا، وما يجب التنويه عنه أن هناك العديد من المهتمين بمتابعة أخبار الموضة وما يخص فنون اختيار الملابس والعناية الشخصية.
فقد أصبح هذا الأمر من أسهل الطرق للتعرف على المنتجات التي تناسب كل الأذواق.
البلوقر أو المدون
يختص عمل البلوقر أو المدون على جميع أمور الحياة والمجتمع، فلم يقتصر الأمر فقط على الموضة.
ففي البدية يبدأ البلوقر أو المدون باختيار محتوى معين خاص به، ومنصة يفضل التعامل من خلالها.
ثم يبدأ في التصوير لكي يرى الجمهور الأمر بصورة أوسع وأدق، بالإضافة إلى إظهار التعامل مع الجمهور بالشخصية الحقيقية.
وذلك ليلازم الجميع شعور الإلهام، ويتقرب من قلوب المتابعيين وينجح البلوقر في مجاله.
وعن ماهية البلوقر ليصبح شخصية عامة، فيجب عليه تصوير يومه والتحدث عن حياته بصورة وضحة ليتفاعل مع جمهوره.
أو من خلال التحدث عم شغفة تجاه لأمر بعينه مثل الموضة فيصبح فاشون بلوقر أو من خلال فن التجميل فيصبح من أحد خبراء التجميل.
أو بصورة عامة التحدث عن أمر تريد أن يتثقف الجمهور به، ومن ذلك نستدل على أن مصطلح البلوقر أعمق من مصطلح الفاشينستا، فتعد الموضة هي نوعا من أعمال البلوقر أو المدون.
وتتميز فيديوهات البلوقر بان حجمها كبير وذلك مقارنة بفيديوهات الفاشنيستا، ففي أغلب الأوقات قد تفوق الثلاثون دقيقة.
ويعتمد ذلك بصورة عامة على رغبة وقدرة البلوقر أو المدون في تصنيع المحتوى.
ويتواصل مع البلوقر الكثير من أصحاب المنتجات وذلك بغرض تسويق منتجهم مقابل مبلغ من الربح، حيث يعتمد هذا الأمر على مدى شعبية البلوقر وعدد متابعيه.
وكذلك مدى تأثيره عند الجمهور، وإقناعهم بجودة المنتج ومن ذلك تزيد السعة الشرائية له.
الانفلونسر أو المؤثر
بعد أن ذكرنا لكم في الفقرات السابقة ما هي البلوقر، فاستكمالا لمعرفة الإجابة على ما الفرق بين الفاشينيستا والبلوقر والانفلونسر، فسوف نوضح ما هو مفهوم الإنفلونسر أو المؤثر، وذلك على النحو الآتي:
يرتبط مصطلح الإنفلونسر أو المؤثر بفكرة التسويق، فمن يساهم في التأثير على تغيير أمر يخص الناس أو المجتمع.
أو تغيير فكر أو معتقد أو عادة أو قناعة قيعد انفلونسر، فيحمل هذا الشخص على عاتقه مسؤولية كبيرة.
ومن ذلك يصبح الشخص بلوجر ناجح، فلا يعد هناك فارق بينه وبين الممثلين والمطربين سوى قربة من الجمهور على المستوى الشخصي.
ويمتلك الانفلونسر الساحة الواسعة من المتابعين والمهتمين بالمحتوى الذي يقدمه بصورة كبيرة.
ويبدأ عمل الانفلونسر وماهيته عندما تقوم أي من الشركات بعرض عليه منتجها ليقوم بتسويقه، وذلك بعد الاتفاق على السعر المناسب.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الحملة الإعلانية، أصبحت الآن من الطرق المؤكدة لتسويق المنتج بطريقة ناجحة ومضمونة.
وبوجه خاص عندما يستهدف المنتج شريحة معينة في الأسواق، وكلما زاد عدد متابعين الخاصين بالانفلونسر كلما زاد أجره المتقاضي مقابل الإعلان.
ومن خلال التقدم الراهن لقد تبنت الشركات فكرة بناء المبيعات على العلاقات، وتتمثل المصداقية العامل الرئيسي في هذا النوع من التسويق.
وذلك لأن التسويق يعتمد في أي مهنة بصورة أساسية على السمعة، ولذلك يجب على الانفلونسر تجربة المنتج بصورة دقيقة قبل عرضة على المتابعين.
كما من الضروري أن بوضح راية الحقيقي أمام الكاميرا، حيث تسمح معظم الشركات بذلك الآن، ومن ذلك تنتهي مهمة الانفلونسر في عرض المنتج.
كيف تصبح إنفلونسر
بعد أن ذكرنا في الفقرات السابقة الفرق بين الفاشينيستا والبلوقر والانفلونسر، وذلك موضحين أوجه الفرق بين ماهية كل مهنة، فسوف نذكر كذلك ما هي الخطوات اللازمة ليصبح الشخص انفلونسر ويبدأ مسيرته المهنية في مجال التأثير، حيث يتم ذلك من خلال الخطوات التالية:
تحديد اهتماماتك
وتتمثل الخطوة الأولى لكي يصبح الشخص انفلونسر ومأثر في مواقع التواصل الاجتماعي أن يقوم بتحديد هدفه واهتمامه وما يحبه.
وذلك مثل أخبار الموضة’ الطبخ’ التسوق’ الأفلام’ أو الرياضة وغير ذلك.
فإذا كنت تشعر بالحيرة في ذلك الأمر من تحديد اهتماماتك، فإليك الحل المناسب وهو أن تستشير أي من الأصدقاء المقربين.
عن ماذا تحب ثم، ابدؤوا سويا في التفكير إلى الوصول لفرصة ذهبية لتكون بداية التجربة، فمن الجدير بالذكر أن هناك العديد من القنوات على منصة اليوتيوب بدأت بمثل هذا النهج.
حيث في البداية قاموا صانعي المحتوى بتجربة العديد من الأشياء، وذلك حتى يستقروا على شيء بعينه ليكون المحتوى المتبع لهم.
وهناك قنوات تجدد كل فترة من محتواها، فلا تخف من فكرة تغيير المحتوى، وذلك لأنها في جميع الأحوال تجد من يهتم.
اختيار المنصة المناسبة
حيث أن هناك العديد من منصات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وذلك مثل منصة يوتيوب’ فيس بوك’ تيك توك’ تويتر’ إنستقرام.
فهناك اختلافا بين المؤثرين حول المنصة الأفضل لهم فالكل يختار بناء على مجال اهتمامه.
وذلك من خلال بحث الموقع واختيار النس له فيما يتماشى مع المحتوى الذي يقدمه، ويشعر من خلاله بالارتياح.
ثم بعد ذلك يستطيع الانفلونسر أن يتوسع لينضم لعدة منصات في ذات الوقت، وذلك بهدف توسيع قاعدة جمهوره.
وكذلك مدى تأثيره ويعد ذلك أمرا طبيعياً، ولكن من الأفضل أن يبدأ الانفلونسر بمنصة واحدة ويوجه تركيزه عليها لتكون بداية الطريق للاحتراف.
صياغة المحتوى
يوجد العديد من الشروط التي يجب أن تأخذ في عين الاعتبار وذلك لصياغة المحتوى بصورة صحيحة وتتمثل هذه الشروط في النحو الآتي:
البدء بمحتوى بسيط.
الابتعاد عن التكرار والتقليد.
الاهتمام بتفاصيل جودة الفيديو ووضوح الإضاءة والصوت
احترام عقول المتابعين.
الأخذ بآراء واقتراحات المتابعين.
التجديد الدائم
فيجب على الإنفلونسر أن يتابع كل ما هو جديد فيما يتعلق بالمحتوى الذي يقدمه، وذلك ليواكب غيرة ومن ذلك يقوم الشخص المؤثر بتجديد المحتوى لذاته.
التفاعل الدائم
وتعود هذه الخطوة في الاهتمام بفكرة الأخذ بآراء واقتراحات المتابعين الذي سبق ذكرهم.
فيجب على الانفلونسر أن يقوم بالرد على جميع المتابعين ويقوم بقراءة تعليقاتهم وكذلك الرد على الرسائل الخاصة.
التواصل المستمر
حيث تعتمد نجاح وظيفة الانفلونسر على نجاح شبكة علاقاته مع الآخرين، فلا يختلف مجال الفريلانس عن ذلك.
فمن خلال التعامل مع أحد العملاء، فيجب نشأ علاقة اجتماعية قوية وذلك للمحافظة على العميل، ويتم ذلك من خلال السؤال المستمر أو التواصل الدائم من فترة لأخرى.
وتتمثل أهمية هذه الخطوة في التواجد بوسط عالم المؤثرين ورجال الأعمال وكذلك أصحاب الشركات.
أشهر المؤثرين في العالم العربي على مواقع التواصل الاجتماعي
هناك العديد من الاشخاص المؤثرين في العالم العربي على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة وهم على النحو الاتي:
جويل: وهي صاحبة مركز تجميل له العديد من الفروع حول العالم العربي، بالإضافة إلى امتلكها بعض العيادات التجميلية المشهورة.
على مظهر:وهو مدرب لياقة محترف ويساعد متابعيه على اختيار نظام غذائي صحي.
دلال الدوب: وهي خبيرة تجميل ومكياج، وتعد أيقونة للجمال والأناقة.
روان بن حسين: وهي رائدة أعمال، وعارضة أزياء للماركات العالمية.
شريف فايد: وهو ممثل وعارض أزياء، فيسافر حول العالم ويوثق كل ذلك لمتابعيه.
عبد العزيز الرشيد: هو من المغردين عن التطبيقات الجديدة للهواتف، وكل ما يخص التقدم التكنولوجي.
احمد الزمل: وهو من المختصين بنشر وصفات الطبخ اللذيذة، بالإضافة إلى زيارته للمطاعم المتنوعة والعمل على تقيمها.