في هذا المقال نستعرض لكم طريقة زراعة العنب بالتفصيل، فاكهة العنب تعد من أقدم أنواع الفواكه المزروعة والتي يعود تاريخها إلى 4000 قبل الميلاد، وهي من النباتات التي تنتمي إلى فصيلة الكرميات وتتخذ من منطقة البحر المتوسط موطناً أصلياً لها، كما أنها تُزرع في مناطق أوربا الوسطى وجنوب غرب آسيا وهي من الفواكه الموسمية التي تُزرع في فصل الصيف، ويتفرع منها أنواع عديدة تصل إلى 60 نوع.
وتتنوع ألوان العنب من الأخضر والأسود والأحمر والأصفر الداكن، أما عن زهورها فهي تميل للون الأخضر وتتسم ثمارها بصغر حجمها التي تشبه حجم الزيتون، وهي من الفواكه التي تحمل العديد من الفوائد لصحة الجسم، ويستخرج منها زيت العنب المستخدم في أغراض الطهي إلى جانب الأغراض العلاجية والجمالية للبشرة والشعر، لذا في موسوعة نقدم لكم أكثر من طريقة لزراعة هذه الفاكهة.
زراعة العنب
كيفية زراعة العنب من البذور
في حالة زراعة العنب من البذور، ففي البداية يجب أولاً اختيار بذور مناسبة للمنطقة التي سيتم زراعتها، كما يجب أن تكون ملائمة لدرجات الحرارة، ويمكن الحصول على هذه البذور إما بشرائها من المشاتل أو من خلال أشجار العنب، وطريقة زراعتها تتمثل في الآتي:
الخطوة الأولى: قبل بدء وضع البذور في التربة يجب أولاً فحصها جيداً من التأكد من صلاحيتها للزراعة، ويمكن التأكد من ذلك من خلال احتوائها على سويداء البذرة وهي قشرة لونها رمادي أو أبيض، إلى جانب أنه عند الضغط عليها من أجل عصرها يجب أن تكون صلبة، كما أن البذور التالفة يُستدل عليها من خلال حركتها عند إلقاءها في الماء، ففي تلك الحالة تطفو على سطحها.
الخطوة الثانية: عقب الفحص والتأكد من صلاحيتها نتجه بعد ذلك إلى خطوة غسل البذور ونقعهم داخل إناء به ماء مقطر، ونتركهم لليوم التالي.
الخطوة الثالثة: عقب نقع البذور، نتجه بعد ذلك إلى خطوة دفنها في التربة حيث يجب أن تكون نوعية التربة صالحة لزراعة العنب، وأفضل أنواع التربة هو الخث الطحلبي، وفي حالة عدم توافره يمكن الاستعانة بسماد الفيرميكوليت، ثم نحتفظ به أولاً قبل استخدامه في أكياس مغلقة بشكل محكم في الثلاجة لمدة تتراوح ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر مع الحرص على ألا تتجمد حيث يجب الاحتفاظ بهم ف درجة حرارة متوسطة.
الخطوة الرابعة: نأتي بعد ذلك إلى خطوة زرع البذور والتي يجب أن تكون مع بداية موسم الربيع وعقب تجهيز التربة تُدفن في التربة بداخل الأصيص، ويمكن دفن بذرة واحدة فقط أو عدة بذور، ولكن يجب ترك مسافة ثابتة بين بذرة وأخرى تصل إلى 4 سم.
الخطوة الخامسة: يجب وضع أواني البذور في درجة حرارة تصل إلى 20 درجة مئوية على الأقل في الصباح، أما في وقت الليل فيجب ألا تقل عن 15 درجة مئوية، ومن أجل الحفاظ على درجات الحرارة ففي تلك الحالة يمكن الاستعانة بحُصُر التدفئة أو الاحتفاظ بهم داخل البيوت الزجاجية.
الخطوة السادسة: عقب بذر البذور والتأكد من وضعها في درجات حرارة مناسبة، يجب الاهتمام بدرجة رطوبة التربة من خلال وضع كمية مناسبة من الماء في الأواني دون أن تكون كمية المياه زائدة عن الحد الذي يؤدي إلى تبلل هذه التربة بشكل كامل.
الخطوة السابعة: تبدأ البذور بالنمو عقب مرور 14 يوم شهر، وفي الخطوة التالية تُنقل شتلة التربة في إناء أكبر مع إمكانية الاحتفاظ به داخل المنزل أو البيت الزجاجي.
الخطوة الثامنة: تبدأ النباتات بالنمو حتى يظهر جذورها والتي يصل طولها إلى 30 سم، وتبدأ أوراقها في الظهور، وفي تلك الحالة يجب أن تغرس أوراقها داخل التربة مع تعريضها للشمس حيث يجب نقلها خارج المنزل أو البيت الزجاجي مع الاهتمام بسقي التربة بانتظام.
كيفية زراعة العنب بالعقل
الخطوة الأولى: زراعة بالعقل تعتمد على سيقان النباتات والتي يجب أن تحتوي بداخلها على العقد، وعند قطع هذه العقلة يجب أو تكون بمسافة 2.54 سم أعلى العقدة، على أن يكون القطع بزاوية 45 درجة، وفي تلك الحالة تعتمد زراعة العنب على عقلة واحدة على أن تحتوي على ثلاث عقد، أو يمكن زراعة أكثر من عقلة ولكن في تلك الحالة يجب زراعتهم في أماكن متفرقة من أجل فاعلية عملية الزراعة.
الخطوة الثانية: عقب تجهيز العقل، يجب أولاً اختيار مكان مناسب لزراعتها حيث يخلو من الأشجار والنباتات، كما أنه يُفضل أن يكون هذا المكان على إحدى منحدرات الجبال حيث يتعرض لنسبة جيدة من ضوء الشمس، ويجب أن تكون زراعة العنب فوق المنحدرات وليس أسفلها إذ أن درجات الحرارة تنخفض في الأسفل وبالتالي فهي لن تناسب زراعة العنب ويؤدي ذلك إلى إتلاف التربة.
الخطوة الثالثة: نأتي إلى خطوة إعداد التربة والتي يجب أن تزداد نسبة حموضتها عن 7، كما يجب أن تكون تربة رملية أو صخرية، إلى جانب أن تكون قابلة لتصريف المياه بشكل جيد، ومن أجل إنجاح زراعة العنب أيضاً يجب أن تكون التربة تحتوي على نسبة قليلة من العناصر الغذائية.
الخطوة الرابعة: والتي تُعرف بخطوة تجهيز تعريشة النباتات وهي عبارة عن ألواح خشبية متشابكة يمكن شرائها من المشاتل، وعند البدء بالزراعة يجب أن تكون التوقيت مناسب والذي يكون في نهاية فصل الشتاء وبداية موسم الربيع.
الخطوة الخامسة: عند الزراعة يتم دفن العقلة في عمق التربة بمسافة تسمح بظهور البرعم العلوي على سطح التربة وبقاء البرعم السفلي داخل التربة، ويجب بعد ذلك غلق المسافات المحيطة بالعقلة عقب الغرس من خلال الضغط جيداً على المنطقة المحيطة بها.
الخطوة السادسة: وهي الري حيث أن زراعة العنب تحتاج إلى المياه والتي يجب أن تكون بكمية قليلة لترطيب التربة، وعند تساقط الأمطار ففي تلك الحالة توضع بضع قطرات على مختلف أنحاء التربة.
الخطوة السابعة: وهي تقليم النبات والتي تتم من التخلص من فروع النباتات الذابلة والضعيفة مع قطع الثمار الصغيرة، ويجب أن تأتي هذه الخطوة بالتزامن مع نهاية فصل الشتاء بحيث لا تكون دراجة الحرارة منخفضة.
الخطوة الثامنة: وهي خطوة وضع المهاد أو النشارة وهو السماد العضوي الذي يوضع في التربة من أجل الحصول على درجة الحرارة المناسبة لها.
الخطوة التاسعة: وهي خطوة العناية بالنباتات والتي تتم من خلال حمايتها من الطيور بتغطية التربة بشبكة بلاستيكية، إلى جانب التخلص من الأعشاب الضارة، بالإضافة إلى حماية النباتات من خطر الحشرات من خلال استخدام المبيدات الحشرية.
الخطوة العاشرة: وهي خطوة قطف ثمار العنب عند نضوجه، ويمكن التعرف على درجة نضوج العنب من خلال طعمه فإذا كان طعمه مراً فهذا يعني أنه لم ينضج كاملاً، ولكن من الأفضل عدم التعجل في هذه الخطوة وترك مدة كافة لنضوج العنب لأنه في حالة قطف الثمار وهي لم تنضج بعد فهذا يؤدي إلى عدم نضوجها بعد ذلك.