بالتفصيل شرح علامات الفعل المضارع مع الأمثلة ، تنقسم الكلمة في اللغة العربية إلى اسم وفعل وحرف، والحروف كلها مبنية، والأسماء معربة في أصلها أي أن معظم الأسماء معربة، والأصل في الأفعال البناء، وتنقسم الأفعال إلى ماضٍ ومضارع وأمر، فالماضي والأمر مبنيان دائمًا، أما المضارع فيتميز عن باقي الأفعال بأن الأصل فيه الإعراب، والبناء فرع فيه؛ فالغالب في الفعل المضارع أنه معرب ولا يبنى إلا في حالتين كما سنعرف، وبذلك يتميز الفعل المضارع عن باقي كلمات اللغة العربية بكونه يعرب أحيانًا ويبنى أحيانًا، كما يتميز بحالة الجزم من حالات الإعراب التي لا تدخل أي كلمة أخرى من كلمات اللغة العربية، ونحن في هذا المقال سنحاول التعرف على علامات الفعل المصارع الإعرابية وما يتعلق بهذا الفعل من أحكام، كل ذلك وأكثر مع الموسوعة فتابعونا مع علامات الفعل المضارع.
لتمييز الفعل المضارع عن الفعلين الماشي والأمر عدة علامات وهي:
قلنا أن الأصل في الفعل المضارع الإعراب ولكنه يبنى في حالتين فقط، وهما:
الفتيات: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
يذاكرن: فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة، ونون النسوة ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
الدرس: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ.
هلّا: أداة تحضيض.
تذاكرنَّ: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد، والفاعل ضمير مستتر تقديره: أنت.
الدرس: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
ألا: أداة عرض.
تذاكروننَّ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة لاتصاله بواو الجماعة، والنون للتوكيد ولم يبنى الفعل المضارع على الرغم من اتصاله بنون التوكيد للفصل بينها وبين الفعل بواو الجماعة وهي ضميرمتصل مبني في محل رفع فاعل.
دروسكم: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة، والكاف ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه، والميم للجمع.
يرفع الفعل المضارع إذا لم يكن هناك قبله أداة نصب أو أداة جزم.
وتكون علامات رفعه على النحو التالي:
يذاكر: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
الطالب: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
دروسه: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة، والهاء ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه.
يسعى: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة.
المؤمن: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
في دروسه: جار ومجرور ومضاف إليه.
الطلاب: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
يستمعون: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة لاتصاله بواو الجماعة، وواو الجماعة ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
إلى المعلم: جار ومجرور متعلق بالفعل.
ينصب الفعل المضارع إذا تقدمت عليه أداة من أدوات النصب، وهذه الأدوات تنقسم إلى ثلاثة أقسام، وهي:
وهي: (أن ولن وكي وإذن)، فإذا أتى بعده الفعل المضارع فهو منصوب، وذلك مثل:
وأما المقدرة، فمثل: اجتنب الشر كي تنجو: أي لكي تنجو.
أما إذا اختل أحد هذه الشروط وجب رفع الفعل المضارع، مثل: إذن تكرم، لمن قال: أزورك الآن.
وهي: لام التعليل أو لام الجر، وذلك مثل قوله تعالى: (وأمرنا لنسلم لرب العالمين)، فنسلم فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازًا بعد لام التعليل وعلامة نصبه الفتحة، ويجوز أن تظهر أن، مثل قوله تعالى: (وأمرت لأن أكون أول المسلمين).
ويجب أن تظهر أن إذا اتصلت لا النافية بلام التعليل، وذلك مثل قوله تعالى: (لئلا يعلم أهل الكتاب…)، وأصلها لأن لا.
ويكون المصدر المؤول من أن المضمرة والفعل المضارع في محل جر اسم مجرور بعد اللام؛ لأن اللام في الأصل حرف جر.
وذلك بعد عدة أدوات، وهي:
ينصب الفعل المضارع وتكون علامة نصبه:
يجزم الفعل المضارع إذا سبق بأداة جزم، أو إذا كان واقعًا في جواب الطلب، وذلك على النحو التالي:
لم
وهي حرف جزم ونفي وقلب، أي أنها تقلب معنى المضارع إلى الماضي، وذلك مثل: قوله تعالى: (لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفوًا أحد)، فهذه الأفعال مجزومة بلم وعلامة جزمها السكون.
لمَّا
وهي أيضًا حرف نفي وجزم وقلب، وذلك مثل قوله تعالى: (ولمَّا يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين)، والفرق ينها وبين لم: أن الفعل يتوفع حدوثه بعد لمَّا بخلاف لم، والنفي بلمَّا متصل بالحال بخلاف لم، أي لا يصح دخول لمَّا على ما يدل على الماضي، قلا يصح أن نقول: محمد لمَّا يجلس أمس.
اللام (لام الأمر)
وقد تدل على الامر أو الدعاء، وذلك مثل قوله تعالى: (لينفق ذو سعة من سعته)، وقولنا: لترحمنا يا الله.
لا (لا الناهية)
التي تدل على النهي أو الدعاء، وذلك مثل قوله تعالى: (لا تشرك بالله)، وقوله: (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا).
والأدوات التي تجزم فعلين اثنتا عشرة أداة، وهي تجزم فعل الشرط وهو السبب، وتجزم جواب الشرط وهو النتيجة المترتبة على هذا السبب، وهذه الأدوات هي:
إنْ
وهي أم الباب أي الأداة الأصل فيه، وهي تدل على معنى مجرد تعليق الجواب على الشرط، وهي حرف باتفاق، وذلك مثل قوله تعالى: (إن تنصروا الله ينصركم)، فالفعل تنصروا مجزوم وعامة جزمه حذف النون، والفعل ينصركم مجزوم وعلامة جزمه السكون، والفعلان مجزومان بإن.
مَنْ
وهي اسم شرط يستخدم للعاقل، وذلك مثل قوله تعالى: (من يعمل سوءًا يجز به)، فيعمل ويجز مجزومان بمن.
ما
وهي اسم شرط لغير العاقل، وذلك مثل قوله تعالى: (وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله)، فتقدموا وتجدوه مجزومان بأداة الجزم ما، والأول فعل الشرط والثاني جوابه، أي أن الأول السبب والثاني النتيجة.
مهما
اسم شرط لغير العاقل، وذلك مثل: مهما تتعب فيشبابك تسترح في شيخوختك.
كيفما
اسم للحال ضُمن معنى الشرط، وذلك مثل: كيفما تعاملني اعاملك.
متى
اسم للزمان ضمن معنى الشرط، وذلك مثل: متى تظهر النتيجة أخبرك.
أيان
اسم للزمان ضمن معنى الشرط، وذلك مثل: أيان تجتهد تتفوق.
أين
اسم للمكان ضمن معنى الشرط، وذلك مثل: أين تذهب إلى أسوان تشاهد الآثار، وقوله تعالى: (أينما تكونوا يدرككم الموت).
أنى
اسم للمكان ضمن معنى الشرط، وذلك مثل: أنى ينزل ذو العلم يكرم.
حيثما
اسم للمكان ضمن معنى الشرط، وذلك مثل: حيثما ينزل المطر ينمُ الزرع.
أي
ويكون معناها بحسب ما تضاف إليه، فتكون للعاقل إذا أضيفت للعاقل، وذلك مثل: أي طالب يجتهد يتفوق، وتكون لغير العاقل إذا أضيفت إلى غير العاقل، وذلك مثل: أي مرسة تتعلم فيها تتفوق، وتكون للزمان إن أضيفت إلى ظرف زمان، وذلك مثل: أي ساعة تحضر تجدني، وتكون للمكان إن أضيفت إلى مكان، وذلك مثل: أي جهة تذهب إليها تجد خيرًا.
يجزم الفعل المضارع وتكون علامة جزمه واحدة مما يأتي:
كان ذلك حديثنا عن علامات الفعل المضارع وأحكامه الإعرابية من رفع ونصب وجزم، وكيفية تمييز الفعل المضارع عن باقي الأفعال، مع بعض الأمثلة بإعرابها، نسأل الله تعالى أن يعلمنا وأن ينفعنا بما علمنا إنه ولي ذلك والقادر عليه، وتابعونا على الموسوعة ليصلكم كل جديد، ودمتم في أمان الله.
مواضيع ننصح بها :